أسلوب التربية بالخوف يعرقل حياة الصغار
أخبار البلد - أثبتت العديد من الدراسات أن الخوف يعرقل تطور الإنسان على جميع الأصعدة، ويتزايد أثره السلبي، إذا كان يرافق الشخص منذ الصغر.
وللأسف، قد يلجأ الأب والأم لأسلوب التربية بالخوف، من باب حرصهم وخوفهم الشديد على أبنائهم، ولكن فعليا هذا الأسلوب سلبياته تفوق إيجابياته، لأن خوف الأبناء سيمنعهم من التحاور مع والديهم وبالتالي، بداية للعديد من المشاكل.
ردود أفعال الوالدين على تصرفات أبنائهم؛ تحتل الحيز الأكبر من تفكيرهم، فقد يخفي الإبن عن والديه ما يقوم به، خوفا من ردة فعلهما، والتي قد تتمثل بالعقاب على اختلاف أشكاله.
إلى ذلك، في حال استمرار الرفض (كردة فعل) من الوالدين تجاه ما يقوله الأبناء أو ما يتصرفونه، سيستمر الخوف، ما يعيق تطورهم الأكاديمي والسلوكي.
كيف نتصرف مع أبنائنا بعيدا عن الخوف؟
1 – عدم ربط محبتنا لأبنائنا بعدم ارتكابهم للأخطاء، فيفضل أن يكون حبنا لهم (غير مشروط) فالأم والأب هما الحضن الدافئ لأبنائهم.
2 – يفضل أن يعتمد الأم والأب أسلوب الحوار مع أبنائهم ودعمهم وتشجيعهم على الحديث، بدلا ًمن خوفهم من (العقاب).
3 – دعم الأبناء باستمرار، وفي حال حدوث أي مشكلة معهم، وأن يتحلى الأم والأب بالصبر والاحتواء والتقبل لأبنائهم، مع استخدام عبارات مطمئنة أثناء التحدث إليهم، فهذا يشعرهم بالأمان.
4 – متابعة ما يشاهده الأبناء على مواقع التواصل الاجتماعي، ووسائل الإعلام المختلفة، لأنها تؤثر على معتقداتهم وسلوكياتهم بشكل كبير.
متى يدق ناقوس الخطر فيما يخص خوف الأبناء من الآباء؟
يدق ناقوس الخطر عندما يخاف الأبناء من آبائهم، فلا يستطيعون إخبارهم بما يحدث معهم، وذلك يشكل فرصة جيدة لاستغلالهم من قبل بعض الأشخاص غير الأسوياء نفسيا، فيتم استغلالهم ماديا، نفسيا، وجنسيا أيضا، ومن هنا تبدأ المشاكل؛ انحدار في المستوى الأكاديمي، والسلوكي، اضطرابات في النوم والأكل، والعديد من الأعراض التي ستظهر على أبنائنا بسبب خوفهم من آبائهم!
ولنتذكر دائما، أنه مهما تعددت المصادر التي قد يلجأ لها أبناؤنا، يبقى (الأب والأم)، هما الحضن الدافئ والآمن لأبنائهم، والمصدر الأول لهم في كل شيء، وأساس المحبة، والأمان، والثقة المتبادلة.
*المرشدة التربوية
ضحى محمود خليلية