قريب "صدام حسين" يقاضي قارئ بيان التطبيع مع إسرائيل

اخبار البلد - أعلن فلاح حسن الندا، نجل شيخ عشيرة ألبو ناصر التي ينتمي إليها الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، مقاضاة رئيس "صحوة العراق" وسام الحردان الذي قرأ بيان التطبيع مع إسرائيل.


ونشر الندا اليوم الأحد نسخة من مذكرة القبض الصادرة بحق شخصيات شاركت في المؤتمر، بينها الحردان الذي قرأ بيان التطبيع، وتوعد بملاحقته قانونيا وعشائريا.

وقال في بيان صحفي: "نحن بدورنا سوف نلاحق الحردان قضائيا وعشائريا على تغريره بنا وكان العنوان شيء والواقع شيء آخر".

وأضاف الندا وهو أحد المشاركين في المؤتمر: "لا أمثل غير نفسي، ومرارا قلتها أي تصرف أو فعل يصدر مني شخصيا، أنا مسؤول عنه، أما المؤتمرالذي حضرناه في أربيل، فأنني التقيت بالشيخ وسام مشحن الحردان ولفيف من الشيوخ والمثقفين قبل المؤتمر بيوم، وحدثنا الشيخ الحردان عن المؤتمر وعنوانه التعايش السلمي بين الديانات ومن ضمنها الدين اليهودي".

وتابع: "هذا أمر أتصور يتفق عليه الجميع، وهو أننا لا نملك أي خصومة مع الديانات الأخرى ومنه نتكلم بقضية النازحين وهموم الناس ومطالبه المجتمع الدولي بالتدخل لحل مشاكلنا وفعلا حضرنا المؤتمر ووجدنا لفيف من الناس الخيرة، وطبعا أغلبهم مغرر به وتفاجأنا من خلال الخطابات بكلمة إسرائيل والتعايش السلمي ومبادرة إبراهيم وما فعلته دولة الإمارات والتطبيع مع إسرائيل".

وبين الندا: "هذا حال أغلب الحضور، وأما بخصوص ما دار في المؤتمر فكان العنوان شيء، وواقع الحال شيء آخر، فنحن لسنا ضد الجالية العراقية اليهودية، بالتالي هم مكون من مكونات العراق، ومسألة التطبيع مسألة دولة، وقرار دولة، ليس قرار لفيف من المجتمع يقرروا التطبيع مع إسرائيل، فنحن لا ولن ولم نساوم على القضية الفلسطينية واحتلال أرضها وهذا أمر نحيا عليه ونموت بإذن الله".

وختم بيانه قائلا: "بعد هذه البيانات والخطابات غادرنا القاعه وأغلب الحاضرين والمؤتمر قائم، كما يعرف أغلب الأصدقاء أنا والحمد لله شجاع ولا أخاف إلا الله عز وجل ولا أتكلم إلا بالحقيقة وهذا ما حدث تفصيليا في المؤتمر المزعوم والله على ما أقول شهيد".

في وقت سابق من اليوم، ظهر رئيس "صحوة العراق" وسام الحردان، في مقطع فيديو جديد يعلن فيه البراءة من البيان الذي ألقاه ودعا خلاله إلى السلام و"التطبيع" مع إسرائيل.

ويوم الجمعة الماضي عقد في أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، مؤتمر ضم شخصيات عشائرة وأكاديمية دعا للتطبيع مع إسرائيل، وهو ما رفضته الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم، التي أعلنت بدورها إبعاد الذين حضروا المؤتمر خارج كردستان العراق.