أخبار البلد - 

أطلقت وزارة الزراعة، الأحد، برنامجا تدريبيا متخصصا، حول أساسيات وتقنيات الزراعة المائية في الأردن، بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو).

ويندرج هذا البرنامج ضمن أنشطة مشروع ” الزراعة المائية والزراعة الأحيومائية لدعم الاستخدام الفعال للمياه ” الذي يدعم ويعزز الكفاءات والقدرات الوطنية، فيما يتعلق بإدارة وتصميم وتنفيذ مشاريع الزراعة المائية.

ويهدف التدريب الذي يستمر 12 يوما لبناء قدرات 60 من المهندسين الزراعيين الشباب، إضافة إلى مزارعين وموظفي وزارة الزراعة، حول تقنيات الزراعة المائية والأحيومائية والاستزراع السمكي، وتصميم وادارة و تنفيذ مشاريع الزراعة المائية.
وأشاد ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في الأردن المهندس نبيل عساف بجهود وزارة الزراعة المستمرة في تطوير القطاع.

وقال: "تساعد الزراعة المائية على تخفيف استهلاك المياه والاسمدة والمبيدات، وبالتالي فهي تعتبر من النظم الزراعية المستدامة والصديقة للبيئة، كما وتعتبر عامل جذب للمستثمرين وخاصة الشباب، ويسعى المشروع بشكل أساسي إلى تجهيز البيئة المناسبة لاستخدام أنظمة الزراعة المائية المتكاملة في الأردن.”

وأشار عساف إلى الإطار الاستراتيجي الجديد الذي أطلقته الفاو للفترة 2031-2022 ، والذي يسعى إلى دعم خطة عام 2030 من خلال "الأفضليات الأربعة "، وهي "إنتاج أفضل، وبيئة أفضل، وتغذية أفضل، وحياة أفضل”.

من جانبه، قال الأمين العام لوزارة الزراعة المهندس محمد الحياري، إن الدورة تأتي ضمن الأولويات والسياسات الزراعية، حيث أنشأت الوزارة 3 مراكز للتدريب على الزراعة بدون تربة في كل من الأغوار الشمالية وذيبان والطفيلة. كما أنشأت وحدة للزراعة بدون تربة بمساحة 8 آلاف متر مربع بمنطقة سد التنور، وسيتم ادارتها من المتدربين، لخلق فرص عمل للمتعطلين في الريف والبادية.

وأكد نقيب المهندسين الزراعيين المهندس عبد الهادي الفلاحات أن النقابة قامت بدور فني مهم لدعم وتعزيز فرص المهندسين الزراعيين في التأهيل والتدريب والحصول على فرص عمل، مشيرا إلى أن النقابة عقدت أكثر من 50 دورة الكترونية عن بعد العام الماضي، شارك بها أكثر من 6000 مهندس ومهندسة.

ويأتي هذا المشروع المشترك، في سياق التعاون الفنّي لتجسيد مضامين مبادرتي (الفاو)، على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؛ لمواجهة شح المياه، وتشجيع نظم الزراعة الأسرية، كما يندرج ضمن رؤية الأردن 2025 الهادفة إلى تحسين الأمن المائي الوطني والإنتاجية الزراعية.