"العمل الإسلامي" : قانون البلديات والإدارة المحلية تراجع عن مسار الإصلاح‏

أخبار البلد - 
يعبر حزب جبهة العمل الإسلامي عن أسفه لما تضمنه قانون البلديات والإدارة المحلية الذي أقره البرلمان من بنود تمثل تراجعاً ‏عن ‏المسار الإصلاحي ومخالفة للتصريحات الرسمية حول توسيع المشاركة الشعبية في صنع القرار.‏

ويرى الحزب أن ما جرى من تعديلات على قانون البلديات والإدارة المحلية يكرس تغول وزارة البلديات على المجالس المنتخبة ‏في ‏البلديات، عبر منح الوزير صلاحيات واسعة تتعلق بتعيين أعضاء في المجلس البلدي وفي مجالس المحافظات التي يفترض ‏ان ‏تكون عضويتها بالانتخاب الشعبي، ومنحه حق كف يد مجالسها في حالات معينة دون حق الطعن في قرارات الوزير وغير ذلك من البنود التي ‏تقيد ‏صلاحيات هذه المجالس المنتخبة لا سيما في المجالات الإدارية والمالية، فيما تم توسيع صلاحيات الوزارة ، وعدم السماح للناخبين بالانتخاب الكامل لأعضاء مجالس البلديات ‏ومجالس ‏المحافظات التي جرى إضعاف دورها، بدلاً من تطوير تجربة البلديات والمجالس اللامركزية لتكون معبرة عن الإرادة ‏الشعبية ‏بما من شأنه تعزيز المشاركة الشعبية في صنع القرار و النهوض بواقع التنمية في المحافظات وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.‏


ويستهجن الحزب استمرار النهج الحكومي في تجاهل التوصيات التي قدمت لها من القوى السياسية والحزبية حول تعديل ‏مشروع ‏قانون اللامركزية والبلديات، وما جرى من نقاشات داخل اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية حول بنود هذا القانون، ‏ونؤكد في ‏هذا الصدد أن تجربة مجالس البلديات والمجالس المحلية في العقود الماضية كانت متقدمة على تجربتها حالياً، مما يتطلب تعديل هذا القانون قبل أن يدخل حيز التنفيذ بحيث ‏يتضمن ‏السماح لكل مواطن بانتخاب كامل أعضاء المجلس البلدي، وانتخاب ممثليه في مجالس المحافظات والمجالس المحلية ‏وتوسيع ‏صلاحياتها، بما يضمن وجود مجالس منتخبة تعبر عن الإرادة الشعبية وتكون قادرة على النهوض بواجباتها المنوطة بها، ‏وليست ‏مجالس ديكورية.‏