أبو عبيدة: صفقة تبادل الأسرى القادمة مع الاحتلال لن تمر إلا بتحرير أبطال نفق جلبوع

أخبار البلد -

 
أكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، مساء اليوم، أن أي صفقة تبادل أسرى لن تتم إلا بتحرير أبطال نفق جلبوع.

وأضاف، المتحدث باسم القسام أبو عبيدة خلال كلمة متلفزة "إذا كان أبطال نفق الحرية حرروا أنفسهم هذه المرة من تحت الأرض، فإننا نعدهم ونعد أسرانا الأحرار بأنهم سيتحررون قريباً بإذن الله من فوق الأرض".

وتابع "أبطال نفق الحرية سيخرجون مرفوعي الرأس وقرار قيادة القسام بأن صفقة تبادل قادمة لن تتم إلا بتحرير هؤلاء الأبطال".


وشدد على أن "إعادة اعتقال أبطال نفق الحرية لا يحجب حقيقة عملهم المشرف، ولن يخفي حجم الخزي والعار الذي لحق بالمؤسسة الأمنية الصهيونية".


وفي سياق متصل، قال "أبو عبيدة" إنه: "أمام تهديدات العدو لأهلنا في الضفة وفي جنين القسام نؤكد بأن مخيم جنين وثواره ليسوا وحدهم، ولن نسمح للعدو بالتغول عليهم وسنقوم بواجبنا الديني والوطني تجاههم".

وذكر أن "قيادة القسام تنظر باعتزاز وإكبار لقادة العملية الذين رفعوا رأس الأمة والشعب بعمليتهم الجبارة تخطيطا وتنفيذا وإساءة لوجه الكيان".


من جهتة اخرى توقع خبير في القانون الدولي أن يرتكب الاحتلال الإسرائيلي انتهاكات ترتقي لجرائم حرب ضد الأسرى الأربعة المعاد اعتقالهم من أصل ستة حرروا أنفسهم عبر نفق من سجن جلبوع الاحتلالي قبل ستة أيام.

وأعلنت قناة "كان" العبرية فجر اليوم أنّ جيش الاحتلال اعتقل الأسرى زكريا الزبيدي ومحمد العارضة ومحمود العارضة ويعقوب قادري في مدينة الناصرة شمالي فلسطين المحتلّة.


وتواصل قوات الاحتلال البحث عن أسيرين آخرين هما مناضل انفيعات وأيهم كممجي اللذين كانا ضمن الأسرى الستة الذين انتزعوا حرّيتهم فجر الاثنين الماضي من سجن "جلبوع" عبر حفرهم نفقًا أسفل السجن.


تعذيبهم ومسئولية المنظمات


ويشدد أستاذ القانون الدولي محمد أبو مطر، على أن هناك مسئولية قانونية وحقوقية تقع على عاتق منظمات الحقوقية والإنسانية لمنع تعرض الأسرى للتعذيب والانتهاك لحقوقهم كأسرى استخدموا الطرق المشروعة لنيل حريتهم وفقًا لما شرعته كل أحكام القانون الدولي.


ويقول "هؤلاء لا يجب أن يتم الحديث عن توقعات بما سيتم التعامل معهم فيه بعدما أعاد الاحتلال اعتقالهم، وكأنهم ارتكبوا جرمًا بتحرير أنفسهم، ويجب منع محاكمة أي أسير فيهم".


ويضيف "ما فعلوه حق أساسي بمعنى أن فك أسرهم بالطريقة التي فعلوها هو أمر مشروع باعتبار أن القانون الدولي كفل ذلك على أنه ضمن حركات مقاومة الاحتلال".