إلى رأس الدولة..الشارع يغلي
أنا لا أدري إن كان الملك على علم كاف بالتفصيلات الكاملة عن الواقع الحقيقي لما يجري في أعماق تربتنا الاجتماعية، وعن حجم الاحتجاجات والاحتقان وطبيعة وسقف الشعارات التي باتت تطرح في الشارع اليوم.
ومع ثقتي بالأخ أمجد العضايلة ووطنيته ومحاولاته لتقديم الحقيقة، إلاّ أنني أشكك في طبيعة التقارير التي تعد للملك من قبل جهات أخرى معنية، أمنية وغيرها، عن حقيقة ما يجري في الشارع.
بالأمس كانت جمعة ساخنة جدا في شعاراتها وسقوفها، ما يعني أنّ الشارع لم يقتنع بكل تلك الخطوات التي قامت بها الدولة، وحتى إعلان الديوان واعترافه بقضية الأراضي لم يكن له ذلك الأثر الملموس.
انقسام الشارع حول الموقف من سوريا أراح النظام قليلا في البدايات، لكن على ما يبدو أنّ الحراكات عادت وأدارت الانقسام بشكل جديد لا يسمح له بالتأثير على زخم الاندفاعة نحو الداخل.
النتيجة التي يجب أن تصل لمسامع القصر وقناعاته أنّ الشارع يغلي، وأنّه غير قانع بكل تلك المقاربات التي اجترحها النظام حتى اليوم.
لهذا، ما يجب أن يطرح على الملك وما يجب أن يسمعه، لا بد أن يكون واضحا ومحددا، فالنظام يعيش أزمة ثقة وتواصل وقبول مع قواعد دعمه في المحافظات والأطراف.
والمسألة هنا ليست تنموية فحسب، فالأردنيون لا يزحفون على بطونهم، بل هي في عمق كينونتها مسألة وطنية تتوق لفهم ما الذي حل بالوطن في السنوات الأخيرة ومن هو المسؤول، وكيف سيكون التصرف لوقف ذلك وإعادة إنتاج الصورة البهية للوطن.
أمّا في عمان، فأصحاب الورش والمتضررين اقتصاديا واجتماعيا هؤلاء لن يطول صمتهم، فالأزمة الاقتصادية والوطنية تتوزع على الجميع وإن اختلفت سرعة تفاعلها هنا وهناك لاعتبارات كثيرة.
مسامع القصر يجب أن لا تتعرض للتشويش، ويجب أن يسمع الملك من الجميع ويكسر إطار العادة التي كانت سابقا بالاستماع لفئة محددة من السياسيين والإعلاميين والأمنيين.
واقعنا يحتاج إلى نظرة مختلفة من أبرز شروطها أن تكون سياسية لا أمنية عقيمة، وقد آن الأوان أن يعترف النظام بالأزمة، وأن ينزل إلى مستوى تحديها ويقدّم لذلك المقاربة الوطنية الإصلاحية الحقيقية.
ومع ثقتي بالأخ أمجد العضايلة ووطنيته ومحاولاته لتقديم الحقيقة، إلاّ أنني أشكك في طبيعة التقارير التي تعد للملك من قبل جهات أخرى معنية، أمنية وغيرها، عن حقيقة ما يجري في الشارع.
بالأمس كانت جمعة ساخنة جدا في شعاراتها وسقوفها، ما يعني أنّ الشارع لم يقتنع بكل تلك الخطوات التي قامت بها الدولة، وحتى إعلان الديوان واعترافه بقضية الأراضي لم يكن له ذلك الأثر الملموس.
انقسام الشارع حول الموقف من سوريا أراح النظام قليلا في البدايات، لكن على ما يبدو أنّ الحراكات عادت وأدارت الانقسام بشكل جديد لا يسمح له بالتأثير على زخم الاندفاعة نحو الداخل.
النتيجة التي يجب أن تصل لمسامع القصر وقناعاته أنّ الشارع يغلي، وأنّه غير قانع بكل تلك المقاربات التي اجترحها النظام حتى اليوم.
لهذا، ما يجب أن يطرح على الملك وما يجب أن يسمعه، لا بد أن يكون واضحا ومحددا، فالنظام يعيش أزمة ثقة وتواصل وقبول مع قواعد دعمه في المحافظات والأطراف.
والمسألة هنا ليست تنموية فحسب، فالأردنيون لا يزحفون على بطونهم، بل هي في عمق كينونتها مسألة وطنية تتوق لفهم ما الذي حل بالوطن في السنوات الأخيرة ومن هو المسؤول، وكيف سيكون التصرف لوقف ذلك وإعادة إنتاج الصورة البهية للوطن.
أمّا في عمان، فأصحاب الورش والمتضررين اقتصاديا واجتماعيا هؤلاء لن يطول صمتهم، فالأزمة الاقتصادية والوطنية تتوزع على الجميع وإن اختلفت سرعة تفاعلها هنا وهناك لاعتبارات كثيرة.
مسامع القصر يجب أن لا تتعرض للتشويش، ويجب أن يسمع الملك من الجميع ويكسر إطار العادة التي كانت سابقا بالاستماع لفئة محددة من السياسيين والإعلاميين والأمنيين.
واقعنا يحتاج إلى نظرة مختلفة من أبرز شروطها أن تكون سياسية لا أمنية عقيمة، وقد آن الأوان أن يعترف النظام بالأزمة، وأن ينزل إلى مستوى تحديها ويقدّم لذلك المقاربة الوطنية الإصلاحية الحقيقية.