فلسطينيون يسخرون من إسرائيل: استنفار في سجن عسقلان لاختفاء «مغرفة طبيخ» و«إخبار عن ستة مشبوهين يحملون ملاعق»

أخبار البلد -

 
بإطلاق النار وتوزيع الحلوى والتهكم على منظومة الأمن الإسرائيلية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، من بينها تيك توك وغيرها، هكذا احتفل الفلسطينيون بفرار السجناء الفلسطينيين الستة من سجن جلبوع شمال شرق فلسطين المحتلة عام 1948 فجر يوم الإثنين الماضي. ويتواصل البحث وسط استمرار التندر من فشل الأمن في منع عملية الهروب المخجلة. ومن هذه التهكمات والنكات قيام زكريا الزبيدي بتهنئة اليهود بعيد الغفران والقول لهم "سنة حرية سعيدة”. وتقول إحدى الأغاني: "من جوا السجن طلعوا الشباب بمعلقة وشوكة حفروا الأنفاق وهاهي (زغردي) يا يمة هاهي الله يحميهم يا هالشباب”. وفي قطاع غزة، قام الشبان العاملون في مجموعات "البالونات الحارقة”، باستبدال الشعلة النارية التي تثبت أسفل البالونات، التي تطلق صوب مستوطنات إسرائيل القريبة من الحدود، ووضعوا بدلا منها صورا للأسرى الستة الذين فروا من السجن، ليغيظوا بها سلطات الاحتلال والمستوطنين، لأن وقع فعلتهم أشد من النار والحرائق.

واستعان نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي برسومات كاريكاتيرية تسخر من منظومة الأمن الإسرائيلي، بعد نجاح الأسرى الستة في الهروب، واستخدم الشاب محمود الخطيب رسما لجندي إسرائيلي يرقب فتحة نفق الهروب، وأرفق بتعليق جاء فيه بـ”ملعقة صدئة ودون أي إمكانيات تذكر، تمكنت مجموعة من الأسرى من كسر هيبة السجان” .

وفي الشارع يتندر المواطنون على الوصف الذي تطلقه إسرائيل على السجن الذي فر منه الأسرى، وهو "الخزنة الحديدية” لشدة تحصينه الأمني، ويرون أنه بات "الخزنة المخرومة” .
وكتبت سناء سلامة زوجة الأسير وليد دقة على صفحتها على موقع "فيسبوك” تقول "تراهنوا انه الكل اليوم راح يحضر فيلم شاوشنك”. وتتابع "انا حضرته مية مرة واليوم راح أحضره للمرة اللي بعد المية”، وهذا الفيلم يروي قصة هروب معتقلين من أحد السجون، عن طريق حفر نقق. وفي غزة وزعت الحلوى بعد شيوع نبأ الهروب، وأطلقت النساء الزغاريد خلال فعاليات شعبية عفوية نظمت احتفالا بنصر الأسرى على السجان. وقال تعليق آخر مستهزئا بمنظومة الأمن الإسرائيلية، إن حالة استنفار كبيرة أعلنت في سجن عسقلان جنوبا بعدما اكتشفوا اختفاء مغرفة طبيخ من مطبخ السجن. ونشر أحد الفلسطينيين فيديو يظهره وهو يتصل بقوات الأمن الإسرائيلية، مدعيا أنه "شاهد 6 مشبوهين يحملون ملعقة بيدهم”.

وتقول اغنية أخرى ” يا سجان سكّر بابك ما له داعي… ابن الحرة للنذل ما ينصاع
هينا حفرنا النفق بلِذراعي … واطلعنا غصب عن عين يا السجان
يا قدس يا قدس الله أكبر الله أكبر فلسطيني ما يعرف معنى للركوع
يالله شطب على اسمه بسجن جلبوع… أحلى إيشي النفق في كل الموضوع
سجل عندك والخطة جنينية… يا قدس يا قدس الله أكبر الله أكبر”.