"فيس بوك" يطارد المحتوى الفلسطيني بعد عملية جلبوع

اخبار البلد - 

 

تعليقا على بوست نشرته أمس على صفحتي على الفيسبوك، ومشاركتي لمقالي على موقع "السبيل" الإخباري الذي حمل عنوان "تسلم الأيادي التي حفرت النفق"؛ فقد حجبت إدارة "فيسبوك" البوست عن صفحتي على الموقع، وأرسلت لي ملاحظة تقول: "لا أحد غيرك يستطيع رؤية هذا البوست"، ورسالة أخرى تقول: "البوست الذي قمت بنشره ضد سياستينا؛ لذلك لن يشاهده أحد سواك". 
الواقع أن "فيسبوك" هو من أكثر مواقع التواصل الاجتماعي معادة للمحتوى الفلسطيني، ويتعامل مع أي مصطلح أو كلمة تتعلق بفلسطين أو القدس أو المسجد الأقصى أو المقاومة بوصفها تحريضا على العنف، وبأنها لا تتوافق مع معايير الموقع، في حين يسمح للمحتوى الإسرائيلي ببث كل أشكال الكراهية والتحريض على العنف وكراهية الآخر، ولمسنا ذلك في أحداث حي الشيخ جراح والعدوان الصهيوني على قطاع غزة الذي انتهى بهزيمة مذلة لجيش الاحتلال . 
وما إنْ أُعلن أمس عن تحرر ستة معتقلين فلسطينيين من سجن جلبوع، وتمكنهم من حفرنفق في السجن الأكثر تحصينا وقسوة، حتى استنفر "فيسبوك" كل قواه وأدواته المعادية للمحتوى الفلسطيني والعربي وبدأ في حذف البوستات والصور بطريقة انتقائية غريبة، مع أن المواقع الإسرائيلية نشرت غلى مواقعها وعلى صفحاتها على " الفيسبوك" صورا وتعليقات حول الحدث ضمن نفس السياق الذي نشرتُه أنا، ونشره آخرون غيري. 
لكن على ما يبدو فإن إدارة "فيسبوك" تحذف أولًا وتعلق حساب أي شخص حتى قبل قراءة ومشاهدة ما ينشر فقد لمجرد أنه مكتوب بالعربية، ومن قبل نشطاء وكتاب وإعلاميين عرب وفلسطينيين، في حين تعامل المحتوى الإسرائيلي بكثير من الدلال، وحتى الحماية إن لزم الأمر!!