لننتظر الرسمي من «لجنة الإصلاح»
أخبار البلد-
بعضنا يفرض على المحيطين به ومن يتابع فكره وما يكتبه وينشره من آراء تهتم بالشأن العام األخذ به واالقتناع
به، وهو فعل غير محمود وبعيد عن واقعية تناول القضايا العامة, له الحق أن يكون له متابعون ومن ينتظر ما
يتـحدث به إلدراكهم أنه يغوص في خفايا ليست في متناول الجميع بفضل ثقافته واطالعه وسعيه لمعرفة كل
تفاصيل ما تود أن تقوم به الدولة، هؤالء يطلق عليهم المؤثرون وموجهو الرأي العام, نحتاجهم ونبحث عنهم عندما
..نعي بأن هدفهم الصالح العام والتأثير اإليجابي في مسيرة الوطن وليس البحث عن الظهور الكرتوني
بعدما سمعنا الكثير من التحليالت واألخبار المتعلقة بنتائج عمل اللجنة الملكية لتحديث الحياة السياسية ودخولنا ما
بين التفاؤل والتشاؤم والنكران الشديد من البعض لما يقوم به أعضاء اللجنة من جهد واضح للجميع, قيل الكثير
وكتب عن مخرجات اللجنة وهي في طور البحث والتدقيق فيما يالئم هذه المرحلة من مراحل التقدم لهذا الوطن,
نقاش عقيم كان يدار ويسعى أن يضع العراقيل في وجه هذه اللجنة التي هي نفسها لم تستقر على قوانين أو أطر
جديدة للحياة السياسية التي تناسب دولتنا في قادم األيام, هذه اآلراء يثار حولها الـشك والريبة، والمقصد الطلب
..المكرر منذ زمن أن تبحث القوانين الناظمة للعمل السياسي وأهمها األحزاب واالنتخاب
فرصتنا اآلن أن ننتظر الجديد وما سيسفر عنه العمل الدؤوب لهذه اللجنة التي تدرك أن األردنيين بكل أطيافهم في
حالة انتظار لمخرجات عملهم, نعم سيكون انتظارنا في مكانه، حين تكون توقعاتنا وآمالنا في مكانها بأن مخرجات
اللجنة سارت بنا إلى األمام ولم تخذلنا, سنتقدم وأنا على يقين من ذلك وسيكون العمل السياسي األردني حسب
الطموح والمبتغى, هذه اللجنة في رأيي كانت في صورة المالحظات التي تناولها ابناء هذا الشعب من سلبيات على
.مدى عشرات السنيين وأصبحت واقعا مؤلما لحياتنا السياسية
الدعم الملكي لهذه اللجنة يضعها في مستوى الحمل والمسؤولية, رأس الهرم بنفسه يطالب أن يكون هذا العمل سبيال
سليما للتطور والسير الى األمام, الملك أقر لهذا اللجنة بكل ما تحتاجه من قوة وحرية للبحث في كل ما من شأنه
..خدمة حياة المواطنين، وحتى يظل األردن من الدول التي يشار إليها بالبنان في البحث بكل ما يفيد مواطنها
قريبا ستنهي اللجنة أعمالها وستكون النتائج مقنعة لنا، وأنا على درجة كبيرة من التفاؤل بمخرجاتها.. رحلتنا بدأت
.بعزم هاشمي وشعب محب لوطنه ويستحق األفضل منذ بدء انطالق هذه الدولة