لا للواجهات العشائرية



 





الحمد لله رب العالمين الذي جعلنا مسلمين وبالله موحدين وقد آخى الإسلام بين أتباعه، وقرب الرسول بين أحبائه وحبب في قلوبهم الإيمان ، ونزع الدين من القلوب الغل والعصيان والذل والهوان لبني الإنسان، فكان الود والاحترام سائد والعهد القبلي بائد ولم يبقى له آثار في عهد فات.

ونحن في هذه الأيام نعيش في موجة حراكات وإحداث مظاهرات وربيع مهاترات ورفع شعارات ، هنا وهناك والتكلم بألفاظ لا داعي لها وتنغص القلب ألفاظها ، ولكن هي ممكن ان تكون موجوده أسبابها ومتواجد مسبباتها .

ومن أكثر الأسباب العدل والمساواة بين أفراد الشعب الواحد الذي يعيش على تراب وطن واحد، ونعيش بأمن كلنا ننشده ويحكمنا قانون نريد كلنا أن يطبق على الوزير قبل الفقير. ويطبق على الشيخ قبل عبد الشيخ وخادمه وأن كانت العبودية لله وحده بعد الإسلام ، إلا أن بعض الأشخاص يحتفظ بعبده وممكن أن يكون العبد هو الذي يفضل أن يبقى عبدا ً ،لأنه لا يتمكن من العيش بحرية كما تعود ويحب الذل براحة.

وكما يدير البلاد حكم ملكي هاشمي كلنا عليه متوافقون وكلنا على مليكنا موافقين وراغبين ، لأن التركيبة في الوطن تتطلب ذلك والحمد لله الذي أكرمنا بسادة هم لنا قادة ، وجعلوا من الأردن بلد ذات سادة وإن كانت منقوصة لارتباطها بالأجنبي ولأمر أمني أعتقد..

.وكلنا يعرف الإمكانات الوطنية والثروات المحلية للمملكة الأردنية الهاشمية ، التي يمنع استخراجها ويمنع الاستفادة منها في وقتنا الحالي ، لأمور لا نعرفها وممكن يفصح عن الحذر عنها في وقت قريب.

نتيجة الضغوطات التي تواجه الوضع الداخلي ، الذي تمر فيه البلاد ويسود على الوطن رغد العيش بعد ضنكه ، إذا أفرج عن ثرواتنا الوطنية وهي موجودة قطعا ًبدون أدنى شك ولا أحد يغفل عن ذلك ، إلا الفئة التي تعرف كيف تنام وكيف تأكل الطعام فقط ولا يهمها هم بشر أي بمعني(أكل شرب نام) وهذا ديدنها وهذا هدفها .

وكل مقدمتي هذه هي لأصل الى الموضوع الرئيس أو صلب مقالي هذا وهي الثروة الأهم في الأردن وهو تراب الوطن والأرضة المقدسة ،التي جبلت بالدماء من أجساد الشهداء الذين روت التربة الطاهرة في كل التراب الأردني .

الذي لا يخلو منه شبر إلا وداسته قدم نبي أو رجل ولي أو حذاء صحابي ، وبسطار جندي من جنود الإسلام والمسلمين ومن حذو فرس من فرسانها التي حررت هذه البقعة وأدخلت الإسلام فيها.

وها هي قبور الصحابة ومزاراتهم ماثلة في مؤتة وطبقة فحل وفي الأغوار على مشارف فلسطين، ونهر اليرموك يشهد أيضا وطبرية التي ارتوت من مائها العذب الجيوش التي قادها خالد وصلاح الدين، وكان محررا ًللقدس ندعوا الله أن يهيئ لها من يحررها من نجس الأرض وخبث يهود فتنوا العباد وخربوا البلاد.

إن التراب الأردني مقدس ، وهو السوار على المعصم بحدوده المتاخمة للقدس الشريف بتربتها الطاهرة التي تفترسها بعض الأيادي المتنفذة في الدولة ، تحت حجة الواجهات العشائرية الكذبة التي صدقها البعض، وهي واجهات عشائرية ستؤدي لفتنة كبيرة، بين أفراد المجتمع الأردني إذا استمر الحال على ما هو مآله .

لان كل الأردنيين الحق لهم أن يتملكوا واجهات عشائرية للسكن فقط ،لأن أيام الرعي للأغنام ولا ألى غير رجعة وأمريكا تعطينا العلف للمواشي إن كان هناك مواشي، وتزودنا بالقمح لنأكل خبز.

فنرجو من الدولة التي تحترم نفسها إن تحافظ على أراضيها وهي أغلى ثروة في الوطن واثمن ما يكون، وكل دول العالم تمتلك أراضي شاسعة الا الأردن مطموع في أراضيها من أبنائها وحاميها.

لماذا هذا التغول على الأرض وقد بيعت أراضي قبل عشر سنوات بحجج الواجهات العشائرية في الصحراء الشرقية باسم واجهات عشائرية، وهذا كذب وزور لتسهيل امور السماسرة الذين سيحاسبون على سمسرتهم على بيوع الأرض لغير أغراض المنفعة الفورية،لان الأرض لمعمرها تكون وهكذا الإسلام شرع وحدد.

للاستفادة من الأرض واستغلالها... كل المواطنين بحاجة للواجهات واستغلال الأراضي في مشاريع قد يستفيد منها المجتمع بمجموعه.

وليس أشخاص بعينهم كما هو حاصل في وقتنا الحاضر من قبل بعض الشيوخ الذي يحوز على قطعة ارض يستغل اربعة أخماسها، ويوزع على العشيرة الخمس المتبقي ويصبح ثريا ً على حساب الوطن والمواطنين .

لا للواجهات العشائرية ولا للهتافات الهرائية ونعم للمساواة والحرية ونعم للعدل والعدالة وللأمن والأمان.

عاش الأردن آمن مستقر عاش شعبه بكرامة وعنفوان لا للحراكات والواجهات والمهاترات والاتهامات الغير مؤكدة ومجرد دعايات.