كشافة التربية .. صناديد الوطن
كشافة التربية .. صناديد الوطن
الكاتب : فيصل تايه
من منا لا يعلم الأهداف النبيلة التي جاءت من أجلها الحركة الكشفية والتي تهدف إلي بث روح الولاء و الفداء والانتماء للوطن عند الفتية وتكوين عادات الاعتماد على النفس والطاعة و التعاون و تمكنهم من رفع كفاءتهم و لياقتهم و قدراتهم البدنية والذهنية و النفسية حتى يشبوا مواطنين صالحـين يساهمون بكل طاقاتهم فيما فيه الخير لهم ولأسرهم ولمجتمعهم و لوطنهم .
إنني وأنا أتحدث عن هذا الموضوع ليشرفني أن أتناول فيه بإكبار منجزات تحققت على يد قادة كشفيين آمنوا بسمُوِّ الرسالة ونُبْل الغاية.. وعلى هذا فإنهم حملوا المسؤولية للارتقاء بأدائهم الثقافي والأخلاقي والاجتماعي لتكوين الصورة المشرقة والمناسبة التي تعكس عِظَم الرسالة ونُبْل الهدف ..
إننا نعي تماما أننا بحاجة إلى ثقافة تضرب بعمق مجتمع الطلبة والفتية ولا أبالغ إذا ذكرت بأن هذه الثقافة ستنعكس على شخصياتهم لتسري في وريد الوطن بطريقة ممنهجة . ومن هنا تبدأ مسؤوليات المؤسسات التربوية في إزالة غبار السلبيات المجتمعية .. ولعل التربية الكشفية بالتعاون والتنسيق مع الجمعيات المركزية والإقليمية للكشافة والمرشدات هي القادرة على تحقيق ذلك .. حيث أثبت التاريخ على أن الحركة الكشفية هي الأقرب لتقويم السلوك الإنساني لما تحويه من مناهج تربوية تراعى فيه الخصائص السنية للمراحل المختلفة .. وبها الكثير من البرامج التي تقوم على إشباع وتلبية احتياجات كل مرحلة من المراحل على حدا . حيث تتميز هذه البرامج بالتنوع والشمول.. بدءاً من المناهج الدينية ..ووصولاً إلى الرياضية والهوايات والكثير من المناهج والبرامج التي لا تلامس فقط احتياجات الفتية.. بل تقتحم دواخلهم كمستهدفين من هذا النشاط وذلك لأن الحركة الكشفية تعتمد على عنصران هامان للغاية في طريقة التعلم.. وهي العمل في جماعات صغيرة علاوة على إنها تمارس في الخلاء وبذلك يجد الفتى ذاته ويتعلم بالممارسة ليكتسب الخبرات والصفات البدنية والنفسية التي تلازمه بقية حياته دون أن يدري مثل العطاء والانتماء وحسن التصرف والكثير من الصفات الواردة في قانون الكشافة . ونحن هنا في الأردن نحمد الله تعالى على وجود العديد من القادة الكشفيين القادرين على تنفيذ البرامج الكشفية بكل همة ومسؤولية ولو أننا بفقدان السيدة عبلة أبو نوار – رحمها الله - فقدنا علما من أعلام الحركة الكشفية الأردنية ومرجعية لا يمكن الاستغناء عنها .. إلا أنها تركت إرثا كشفيا رائعا توسد في ثقافة منهجية كشفية و وقادة كشفيين يشهد لهم حضورهم في كافة المناسبات الوطنية والإقليمية والدولية فهذا هو القائد الكشفي الطليعي الأستاذ فؤاد حمزة المرجعية الأولى أردنيا وإقليميا بل ودوليا وكذلك زملائه الرائعين لنذكرهم بالخير .. القائد على صيتان .. القائد خليل عمايرة .. القائد احمد عرفة .. القائد حسن الشيخ .. والقائدة رائدة بدر .. والقائدة جيهان بكار .. والقائدة روضة العمري .. والقائدة فاطمة الجعافرة .. والقائدة رندة النمري وغيرهم الكثيرين الذين يستحقون منا وقفة احترام .. ما يدفعنا إلى القول إن الحركة الكشفية الأردنية تعيش في ربيعها بهمة الصناديد وبرعاية خاصة من سمو الأميرة بسمة المعظمة أخت الأردنيين وراعية لمسيرة الحركة الكشفية الأردنية منذ نشأتها .. ولذلك فنحن بحاجة إلى استمرارية في هذا العطاء المتنامي وذلك كم خلال القيام بتأهيل القيادات الجديدة والاستفادة من القادة القدامى من قادة التربية والتعليم الكشفيين عن طريق الدراسات الكشفية وتبني منهجية تسهم في تعزيز ثقافة المواطنة. وبالتأكيد ذلك يدعوننا إلى توجيه الرجاء إلى المسؤولين ذوي العلاقة وعلى رأسهم عميد إدارة النشاطات الدكتور هاني الجراح الذي يتبنى جميع الأفكار الرائدة وفق التخطيط الاستراتيجي الممنهج لتوفير الإمكانات المادية والفنية .. لنبدأ بعدها للاتجاه إلى الفتية الطلبة لوضع الأسس السليمة بداخل وجدانهم حتى يشبوا مواطنين صالحين قادرين على مواجهة تحديات المستقبل لبناء الوطن .. ولن يتحقق ذلك إلا عن طريق توجيههم التوجيه السليم وتكثيف اجتماعات الفرق والطلائع في مدارسهم ثم بعد ذلك عمل مشاريع خدمة البيئة لتشمل الأحياء السكنية القريبة منهم ثم يأتي بعد ذلك دور الإدارات والمديريات والوزارة بعمل المهرجانات والمسابقات الكشفية والمعسكرات الترفيهية حتى يكون هناك تفاعل بين الفتية وبعضهم البعض وقادتهم ومجتمعاتهم المحيطة بهم ليؤثروا بما اكتسبوه من مهارات وصفات حميدة في من حولهم .
إننا نعول دائما على الحركة الكشفية الأردنية بالإسهام مساهمة فعالة في النهوض بالمجتمع الأردني من خلال الخدمات والأعمال التطوعية، ولعب دوراً بارزاً وميزا وايجابيا في خدمة الأردن ، وأنا أعي تماما حجم الضغوط والصعاب والمشكلات والعراقيل التي تواجهها، بل ويجب أن تحافظ على استقلاليتها ، وعلى حضورها المتميز لتبقى صرحاً عالياً وصامداً في مجال العمل الطوعي.
وفق ما سبق لن أجد غضاضة في تقديم الشكر والعرفان لمن تحملوا الأعباء والمشاق من اجل بلوغ الأهداف النبيلة وبذلك ..! دعوني أتوجه باعتذار إلى كل الخيرين في وطني ممن هم قمة في العطاء والأداء خدمة للحركة الكشفية الأردنية ذلك أنهم لم يأخذوا حقهم إعلاميا خاصة ضمن القنوات الإعلامية الخاصة بوزارتنا العتيدة التي يجب أن تشجعهم وتبرز نشاطاتهم وتعلن عنها بشكل واسع عبر الوسائل الإعلامية المتاحة فلا يمكن أن يكون إعلامنا التربوي متمركزاً وتمحورا بعيدا عنهم .
هذه تحية إكبار أوجهها إلى جميع القائدات والقادة الكشفيين الذين ضحوا بالغالي في سبيل رفعة الحركة الكشفية الأردنية وما زالوا في قمة عطائهم ولنترحم على روح القائدة الأم السيدة الدكتورة عبلة أبو نوار التي أعطت الحركة الكشفية الأردنية الكثير .. وتستمر المسيرة على يد قادة أشاوس نذروا أنفسهم للوطن وللكشفية ..
والله ولي التوفيق
مع تحياتي
الكاتب : فيصل تايه
البريد الالكتروني : Fsltyh@yahoo.com
الكاتب : فيصل تايه
من منا لا يعلم الأهداف النبيلة التي جاءت من أجلها الحركة الكشفية والتي تهدف إلي بث روح الولاء و الفداء والانتماء للوطن عند الفتية وتكوين عادات الاعتماد على النفس والطاعة و التعاون و تمكنهم من رفع كفاءتهم و لياقتهم و قدراتهم البدنية والذهنية و النفسية حتى يشبوا مواطنين صالحـين يساهمون بكل طاقاتهم فيما فيه الخير لهم ولأسرهم ولمجتمعهم و لوطنهم .
إنني وأنا أتحدث عن هذا الموضوع ليشرفني أن أتناول فيه بإكبار منجزات تحققت على يد قادة كشفيين آمنوا بسمُوِّ الرسالة ونُبْل الغاية.. وعلى هذا فإنهم حملوا المسؤولية للارتقاء بأدائهم الثقافي والأخلاقي والاجتماعي لتكوين الصورة المشرقة والمناسبة التي تعكس عِظَم الرسالة ونُبْل الهدف ..
إننا نعي تماما أننا بحاجة إلى ثقافة تضرب بعمق مجتمع الطلبة والفتية ولا أبالغ إذا ذكرت بأن هذه الثقافة ستنعكس على شخصياتهم لتسري في وريد الوطن بطريقة ممنهجة . ومن هنا تبدأ مسؤوليات المؤسسات التربوية في إزالة غبار السلبيات المجتمعية .. ولعل التربية الكشفية بالتعاون والتنسيق مع الجمعيات المركزية والإقليمية للكشافة والمرشدات هي القادرة على تحقيق ذلك .. حيث أثبت التاريخ على أن الحركة الكشفية هي الأقرب لتقويم السلوك الإنساني لما تحويه من مناهج تربوية تراعى فيه الخصائص السنية للمراحل المختلفة .. وبها الكثير من البرامج التي تقوم على إشباع وتلبية احتياجات كل مرحلة من المراحل على حدا . حيث تتميز هذه البرامج بالتنوع والشمول.. بدءاً من المناهج الدينية ..ووصولاً إلى الرياضية والهوايات والكثير من المناهج والبرامج التي لا تلامس فقط احتياجات الفتية.. بل تقتحم دواخلهم كمستهدفين من هذا النشاط وذلك لأن الحركة الكشفية تعتمد على عنصران هامان للغاية في طريقة التعلم.. وهي العمل في جماعات صغيرة علاوة على إنها تمارس في الخلاء وبذلك يجد الفتى ذاته ويتعلم بالممارسة ليكتسب الخبرات والصفات البدنية والنفسية التي تلازمه بقية حياته دون أن يدري مثل العطاء والانتماء وحسن التصرف والكثير من الصفات الواردة في قانون الكشافة . ونحن هنا في الأردن نحمد الله تعالى على وجود العديد من القادة الكشفيين القادرين على تنفيذ البرامج الكشفية بكل همة ومسؤولية ولو أننا بفقدان السيدة عبلة أبو نوار – رحمها الله - فقدنا علما من أعلام الحركة الكشفية الأردنية ومرجعية لا يمكن الاستغناء عنها .. إلا أنها تركت إرثا كشفيا رائعا توسد في ثقافة منهجية كشفية و وقادة كشفيين يشهد لهم حضورهم في كافة المناسبات الوطنية والإقليمية والدولية فهذا هو القائد الكشفي الطليعي الأستاذ فؤاد حمزة المرجعية الأولى أردنيا وإقليميا بل ودوليا وكذلك زملائه الرائعين لنذكرهم بالخير .. القائد على صيتان .. القائد خليل عمايرة .. القائد احمد عرفة .. القائد حسن الشيخ .. والقائدة رائدة بدر .. والقائدة جيهان بكار .. والقائدة روضة العمري .. والقائدة فاطمة الجعافرة .. والقائدة رندة النمري وغيرهم الكثيرين الذين يستحقون منا وقفة احترام .. ما يدفعنا إلى القول إن الحركة الكشفية الأردنية تعيش في ربيعها بهمة الصناديد وبرعاية خاصة من سمو الأميرة بسمة المعظمة أخت الأردنيين وراعية لمسيرة الحركة الكشفية الأردنية منذ نشأتها .. ولذلك فنحن بحاجة إلى استمرارية في هذا العطاء المتنامي وذلك كم خلال القيام بتأهيل القيادات الجديدة والاستفادة من القادة القدامى من قادة التربية والتعليم الكشفيين عن طريق الدراسات الكشفية وتبني منهجية تسهم في تعزيز ثقافة المواطنة. وبالتأكيد ذلك يدعوننا إلى توجيه الرجاء إلى المسؤولين ذوي العلاقة وعلى رأسهم عميد إدارة النشاطات الدكتور هاني الجراح الذي يتبنى جميع الأفكار الرائدة وفق التخطيط الاستراتيجي الممنهج لتوفير الإمكانات المادية والفنية .. لنبدأ بعدها للاتجاه إلى الفتية الطلبة لوضع الأسس السليمة بداخل وجدانهم حتى يشبوا مواطنين صالحين قادرين على مواجهة تحديات المستقبل لبناء الوطن .. ولن يتحقق ذلك إلا عن طريق توجيههم التوجيه السليم وتكثيف اجتماعات الفرق والطلائع في مدارسهم ثم بعد ذلك عمل مشاريع خدمة البيئة لتشمل الأحياء السكنية القريبة منهم ثم يأتي بعد ذلك دور الإدارات والمديريات والوزارة بعمل المهرجانات والمسابقات الكشفية والمعسكرات الترفيهية حتى يكون هناك تفاعل بين الفتية وبعضهم البعض وقادتهم ومجتمعاتهم المحيطة بهم ليؤثروا بما اكتسبوه من مهارات وصفات حميدة في من حولهم .
إننا نعول دائما على الحركة الكشفية الأردنية بالإسهام مساهمة فعالة في النهوض بالمجتمع الأردني من خلال الخدمات والأعمال التطوعية، ولعب دوراً بارزاً وميزا وايجابيا في خدمة الأردن ، وأنا أعي تماما حجم الضغوط والصعاب والمشكلات والعراقيل التي تواجهها، بل ويجب أن تحافظ على استقلاليتها ، وعلى حضورها المتميز لتبقى صرحاً عالياً وصامداً في مجال العمل الطوعي.
وفق ما سبق لن أجد غضاضة في تقديم الشكر والعرفان لمن تحملوا الأعباء والمشاق من اجل بلوغ الأهداف النبيلة وبذلك ..! دعوني أتوجه باعتذار إلى كل الخيرين في وطني ممن هم قمة في العطاء والأداء خدمة للحركة الكشفية الأردنية ذلك أنهم لم يأخذوا حقهم إعلاميا خاصة ضمن القنوات الإعلامية الخاصة بوزارتنا العتيدة التي يجب أن تشجعهم وتبرز نشاطاتهم وتعلن عنها بشكل واسع عبر الوسائل الإعلامية المتاحة فلا يمكن أن يكون إعلامنا التربوي متمركزاً وتمحورا بعيدا عنهم .
هذه تحية إكبار أوجهها إلى جميع القائدات والقادة الكشفيين الذين ضحوا بالغالي في سبيل رفعة الحركة الكشفية الأردنية وما زالوا في قمة عطائهم ولنترحم على روح القائدة الأم السيدة الدكتورة عبلة أبو نوار التي أعطت الحركة الكشفية الأردنية الكثير .. وتستمر المسيرة على يد قادة أشاوس نذروا أنفسهم للوطن وللكشفية ..
والله ولي التوفيق
مع تحياتي
الكاتب : فيصل تايه
البريد الالكتروني : Fsltyh@yahoo.com