«دمية بيروت» تجول في محاولة لمداواة جراح المتضررين من التفجير
أخبار البلد-
تفجير مرفأ بيروت الرهيب لا يزال يستولد الأفكار من وقع المأساة التي طالت الآلاف صغاراً وكباراً. ففي الذكرى السنوية الأولى لهذا التفجير ولدت «دمية بيروت» في مشروع يسعى لمد يد العون خصيصاً لأهالي منطقة الكرنتينا الشعبية المدمرة بالكامل. وللأطفال في هذا المشروع حصة كبيرة. الدمية ستباع في مزاد علني وريعه يعود لدعم أحد المتضررين من التفجير.
مع الأخصائية النفسية والتربوية ساجدة شاهين التي ابتكرت الفكرة هذا الحوار:
□ كيف ولدت فكرة «دمية بيروت»؟
■ بدأت فكرة في 13 آب الماضي وبعد أسبوع من تفجير المرفأ. ذُهلت من وقع الانفجار على حياة الناس. لم افكر حينها سوى بنفسيات الأطفال وكيف يمكن للأهل متابعتهم، خاصة وأنهم بدورهم متأثرون جداً بما حصل. لذا قررت تبنى فكرة جديدة ونموذجية لمساعدة هذه الفئة، من خلال تطوير هدف وفكرة الدمية. استغرق العمل سنة كاملة من التخطيط، ومن ثمّ خُلق فريق متخصص بصناعة الدمى. وهكذا ولدت «دمية بيروت» من جديد بملامح تشبه تفاصيل الأشخاص او الضحايا الذين رحلوا بعد تفجير المرفأ، ك»العيون العسلية» لأحد الشهداء، وفم الشهيد في فريق الإطفاء، وكدمات على وجوه الجرحى قبل الرحيل.
□هل أنتم فريق؟
■ نعم نحن فريق واشبه بمنجم. ولدت الفكرة مني كمتخصصة بالشق النفسي وشكل الملامح للدمى. يتشكل الفريق من ثلاثة أشخاص هم المصممة رانيا سعد، والتي تفصِّل الدمى بطريقة مميزة، وتتفرد بها كمصممة نموذجية. وتعمل على تفاصيلها يدويا المصممة الغرافيكية والمهندسة ديانا رزق. تعمل رزق على تنفيذ الرسوم الصورية لشكل الفكرة التي أود تنفيذها، والناتجة عن عصف ذهني حول الشكل الذي يمكنه أن يترك أثراً على الافراد.
□إن كان الأطفال يعشقون الدمى فكيف استقبل الكبار «دمية بيروت»؟
■ نعلم جيداً مدى تأثير الدمى على الأطفال. لكن الدمية ليست مفهوماً أو مبدأ يجب الاقتداء. فهي تدخل في عدة عوالم كعالم المسرح والسيكودراما، وكعلاج للبعض يهدف للخروج من الحالات التي يعجز الانسان في التعبير عنها. من خلال الدمى استطعت ان استخرج خلجات من داخل الافراد، وخاصة كبار السن والناشئة، وأصحاب الأفكار الجريئة والخيال الواسع.
□ كأخصائية تربوية ونفسية كيف قرأت فرح الصغار والكبار؟
■ النشاط الذي أشعرني بالغبطة والفخر بما أنجزت، هي ردة فعل الطالب محمد إسماعيل خلال لقائه بالدكتورة جويس عزام اللبنانية الوحيدة التي وصلت إلى قمة ايفرست. اللقاء بينهما دام ثلاث ساعات رغم كل ظروف، من الوصول إلى العنوان، والوقود النادر الوجود. وهنا اشير إلى العقبات التي تواجهها «دمية بيروت» كما سائر الناس. في المحصّلة تعمل «دمية بيروت» ضمن خطة استراتيجية، ويذهب جزء من تبرعات الافراد الذين نستضيفهم، كبدل تنقل للدمية من منطقة لأخرى، وذلك بهدف استمرار رحلتها حتى تحقيق الأهداف.
□ هل اثارت الدمية اهتمام كل الأطفال؟ ولماذا لا يهتم البعض بها؟
■ النشاط الوحيد الذي أنجز مع الأطفال كان مع «يارا». واصرار جيرانها في الحي الذي تقطنه لمساعدتها أتاح فرصة لمتابعتها من قبلي. الدمية حققت السعادة لـ»يارا» وهي تنتظرها باستمرار. نالت «يارا» الوقت الأكبر من رحلة الدمية. وكان لها نشاط أول مع الفنانة سيرين عبد النور. والثاني مع الفنانين المميزين ريما كبي واسامة الخطيب. وهما اتاحا ل «يارا» فرصة تفريغ كل طاقاتها النفسية بلوحة تجسد ملامحها، وتزرع على مكان جرحها وروداً زهرية وبيدها. كما وعزفت الموسيقى مع الموسيقي أسامة الخطيب.
□ لماذا الدمية حزينة؟ ما هو هدف فريق المصممين من حزنها هذا؟
■ رغم جمالها الا أن ملامح الدمية حزينة كاسمها. اسميتها بيروت لأنها تحمل سمات بيروت الجميلة. بيروت المثخنة بجراح الرابع من آب تتقرب من المشاهد، ليضم بيروت المتعة إلى قلبه.
□ ملامح الدمية تسترجع المواجع التي غصّ بها اللبنانيون بنسب مختلفة؟
□ ملامح الدمية هي نتاج ملامح أشخاص فقدت أرواحهم بتفجير الرابع من آب/اغسطس.
□ متى المزاد العلني وأين؟ وماذا تتوقعين منه؟
■ المزاد العلني يتمُّ بعد تحقيق كافة الأهداف، وهي زيارة أربعة أفراد تضرروا من انفجار المرفأ، وتحقيق اهدافهم من قبل الداعمين مادياً لهم. وبعد تحقيق الأهداف «بيروت» اي «الدمية» ستتغير ملامح وجهها الحزينة، وتعود جميلة ومبتسمة لانها تهدف لزرع الأمل في نفوس ابنائها.
□ ما هي الأهداف التي ستتحقق من جنى هذا المزاد؟
■ الهدف هو انجاز مشروع صغير لمسن فقد مصدر رزقه في هذه المنطقة بعد التفجير.
□ وهل من خطوات تالية لك دعماً للأطفال في الأحياء الفقيرة من الكرنتينا؟
■ حاليا لا. هذه التجربة وبصراحة عرفتني الى خفايا لدى شخصيات في الضوء كانت مفاجئة لي. وبعضهم أثّر سلباً على اتجاهاتي الاجتماعية حيال هذه المجموعة من الناس.
مع الأخصائية النفسية والتربوية ساجدة شاهين التي ابتكرت الفكرة هذا الحوار:
□ كيف ولدت فكرة «دمية بيروت»؟
■ بدأت فكرة في 13 آب الماضي وبعد أسبوع من تفجير المرفأ. ذُهلت من وقع الانفجار على حياة الناس. لم افكر حينها سوى بنفسيات الأطفال وكيف يمكن للأهل متابعتهم، خاصة وأنهم بدورهم متأثرون جداً بما حصل. لذا قررت تبنى فكرة جديدة ونموذجية لمساعدة هذه الفئة، من خلال تطوير هدف وفكرة الدمية. استغرق العمل سنة كاملة من التخطيط، ومن ثمّ خُلق فريق متخصص بصناعة الدمى. وهكذا ولدت «دمية بيروت» من جديد بملامح تشبه تفاصيل الأشخاص او الضحايا الذين رحلوا بعد تفجير المرفأ، ك»العيون العسلية» لأحد الشهداء، وفم الشهيد في فريق الإطفاء، وكدمات على وجوه الجرحى قبل الرحيل.
□هل أنتم فريق؟
■ نعم نحن فريق واشبه بمنجم. ولدت الفكرة مني كمتخصصة بالشق النفسي وشكل الملامح للدمى. يتشكل الفريق من ثلاثة أشخاص هم المصممة رانيا سعد، والتي تفصِّل الدمى بطريقة مميزة، وتتفرد بها كمصممة نموذجية. وتعمل على تفاصيلها يدويا المصممة الغرافيكية والمهندسة ديانا رزق. تعمل رزق على تنفيذ الرسوم الصورية لشكل الفكرة التي أود تنفيذها، والناتجة عن عصف ذهني حول الشكل الذي يمكنه أن يترك أثراً على الافراد.
□إن كان الأطفال يعشقون الدمى فكيف استقبل الكبار «دمية بيروت»؟
■ نعلم جيداً مدى تأثير الدمى على الأطفال. لكن الدمية ليست مفهوماً أو مبدأ يجب الاقتداء. فهي تدخل في عدة عوالم كعالم المسرح والسيكودراما، وكعلاج للبعض يهدف للخروج من الحالات التي يعجز الانسان في التعبير عنها. من خلال الدمى استطعت ان استخرج خلجات من داخل الافراد، وخاصة كبار السن والناشئة، وأصحاب الأفكار الجريئة والخيال الواسع.
□ كأخصائية تربوية ونفسية كيف قرأت فرح الصغار والكبار؟
■ النشاط الذي أشعرني بالغبطة والفخر بما أنجزت، هي ردة فعل الطالب محمد إسماعيل خلال لقائه بالدكتورة جويس عزام اللبنانية الوحيدة التي وصلت إلى قمة ايفرست. اللقاء بينهما دام ثلاث ساعات رغم كل ظروف، من الوصول إلى العنوان، والوقود النادر الوجود. وهنا اشير إلى العقبات التي تواجهها «دمية بيروت» كما سائر الناس. في المحصّلة تعمل «دمية بيروت» ضمن خطة استراتيجية، ويذهب جزء من تبرعات الافراد الذين نستضيفهم، كبدل تنقل للدمية من منطقة لأخرى، وذلك بهدف استمرار رحلتها حتى تحقيق الأهداف.
□ هل اثارت الدمية اهتمام كل الأطفال؟ ولماذا لا يهتم البعض بها؟
■ النشاط الوحيد الذي أنجز مع الأطفال كان مع «يارا». واصرار جيرانها في الحي الذي تقطنه لمساعدتها أتاح فرصة لمتابعتها من قبلي. الدمية حققت السعادة لـ»يارا» وهي تنتظرها باستمرار. نالت «يارا» الوقت الأكبر من رحلة الدمية. وكان لها نشاط أول مع الفنانة سيرين عبد النور. والثاني مع الفنانين المميزين ريما كبي واسامة الخطيب. وهما اتاحا ل «يارا» فرصة تفريغ كل طاقاتها النفسية بلوحة تجسد ملامحها، وتزرع على مكان جرحها وروداً زهرية وبيدها. كما وعزفت الموسيقى مع الموسيقي أسامة الخطيب.
□ لماذا الدمية حزينة؟ ما هو هدف فريق المصممين من حزنها هذا؟
■ رغم جمالها الا أن ملامح الدمية حزينة كاسمها. اسميتها بيروت لأنها تحمل سمات بيروت الجميلة. بيروت المثخنة بجراح الرابع من آب تتقرب من المشاهد، ليضم بيروت المتعة إلى قلبه.
□ ملامح الدمية تسترجع المواجع التي غصّ بها اللبنانيون بنسب مختلفة؟
□ ملامح الدمية هي نتاج ملامح أشخاص فقدت أرواحهم بتفجير الرابع من آب/اغسطس.
□ متى المزاد العلني وأين؟ وماذا تتوقعين منه؟
■ المزاد العلني يتمُّ بعد تحقيق كافة الأهداف، وهي زيارة أربعة أفراد تضرروا من انفجار المرفأ، وتحقيق اهدافهم من قبل الداعمين مادياً لهم. وبعد تحقيق الأهداف «بيروت» اي «الدمية» ستتغير ملامح وجهها الحزينة، وتعود جميلة ومبتسمة لانها تهدف لزرع الأمل في نفوس ابنائها.
□ ما هي الأهداف التي ستتحقق من جنى هذا المزاد؟
■ الهدف هو انجاز مشروع صغير لمسن فقد مصدر رزقه في هذه المنطقة بعد التفجير.
□ وهل من خطوات تالية لك دعماً للأطفال في الأحياء الفقيرة من الكرنتينا؟
■ حاليا لا. هذه التجربة وبصراحة عرفتني الى خفايا لدى شخصيات في الضوء كانت مفاجئة لي. وبعضهم أثّر سلباً على اتجاهاتي الاجتماعية حيال هذه المجموعة من الناس.