إنجاز دبلوماسي ضخم لبغداد وصورة نشاز
اخبار البلد - عبدالله المجالي
إنجاز دبلوماسي ضخم حققه العراق في جمعه الأضداد في عاصمة الرشيد بغداد، وهو أمر لم يكن يتصور قبل عام على الأقل.
بغداد الرشيد احتفت بحضور 9 مسؤولين رفيعي المستوى بينهم أربعة زعماء، ورئيسا وزراء، وثلاثة وزراء خارجية.
استطاعت بغداد الجمع بين السعودية وإيران، وبين مصر وقطر، وبين تركيا والإمارات.
حسب محللين، لا يمكن لتلك الأطراف أن تجتمع في مكان واحد، لكن العراق فعلها.
يهدف العراق المنهك والمشتت جراء التجاذبات الإقليمية والدولية أن يؤكد للجميع أنه ليس خصما لأحد، ولا في جيب أحد، بل على العكس يمكن أن يكون جسرا للتواصل وحمامة سلام بين الجميع، وأن استقراره يمكن أن يفيد الجميع.
على أنَّ النشاز في القمة كان حضور الرئيس الفرنسي؛ فلا فرنسا دولة عربية، ولا مجاورة للعراق! لكنها لعبت دورًا ما في التهيئة لانعقاد القمة على ما قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، لكنه لم يوضح تفاصيل هذا الدور، ولماذا فرنسا بالذات.
وجود فرنسا قد يضفي بعدًا دوليًّا لما يمكن التوافق عليه في القمة، ومع ذلك فإنه لمثير للشكوك لدى قطاع كبير من الرأي العام العربي أن تلعب فرنسا دورًا في هذه القمة، كما يبقى من المنغصات أن لا نستطيع أن نتوافق في هذه المنطقة إلا بحضور ممثل غربي!!
من المبكر الحديث الآن عن نجاح القمة أو الأهداف التي حققتها، وربما لن نلمس من ذلك شيئًا، لكن هذا لا يعني إغفال الجهد الدبلوماسي الضخم الذي بذلته الحكومة العراقية.