كتاب العادات السبع للناس الأكثر فعالية.. وحكاية البيضة الذهبية
أخبار البلد -
يعد كتاب "العادات السبع للناس الأكثر فعالية" من أفضل الكتب التي حثت الإنسان على معرفة ذاته بشكل أفضل، وبرهن على ذلك بعدة أساليب واقتراحات وأمثلة.
واحدة من هذه القصص الخيالية تدور أحداثها حول فلاح فقير دخل حظيرته في أحد الأيام ووجد إوزته وضعت بيضة ذهبية، فظن في أول الأمر أنها خدعة، وهمَّ بإلقاء البيضة، ولكنه عاود التفكير مرة أخرى في الأمر وقرر أخذ البيضة لعرضها على الصائغ لتقييمها.
وعندما عرف أن البيضة من الذهب الخالص لم يتمالك نفسه لأنه يمتلك ثروة بين يديه، وفي اليوم التالي انتابته دهشة شديدة عندما وجد بيضة ذهبية أخرى، وتكرر الأمر، وأصبح يهرول كل صباح إلى الحظيرة ليجد بيضة ذهبية أخرى في انتظاره، وأضحى الفلاح الفقير يمتلك ثروة كبيرة، وكان يظن أنه يحلم من فرط سعادته.
ولكن تضخم ثروته جعله جشعاً وغير صبور، وضاق ذرعاً بأمر انتظار البيضة الذهبية كل صباح، لذا قرر أن يقتل الإوزة ليحصل على كل البيض الذهبي دفعة واحدة، ولكنه عندما شق بطن الإوزة وجدها خاوية، ولم يكن بداخلها أي بيض ذهبي، ولم يعد يحصل على أي بيض ذهبي لأنه قتل الإوزة نفسها.
تلخص هذه القصة الخيالية قانوناً من قوانين الطبيعة.
هل تهتم بالمنتج فقط (البيضة الذهبية) وتتجاهل الإوزة التي قامت بإنتاجها؟
أم هل تهتم بالإوزة فقط، ترعاها وتهتم بها وتدللها وتهمل الإنتاج (البيضة الذهبية)؟
وتظهر تلك العلاقة بيننا وبين أنفسنا حين نتعامل معها أنها شمعة، وعندما نحرق الشمعة من طرفيها لنحصل على المزيد من البيض الذهبي، بغض النظر عن صحة الإوزة، ينتهي بنا الأمر إلى المرض والإنهاك وعدم القدرة على تحقيق المزيد من الإنتاج.
كم منا يقيس مدى كفاءته وقبوله في الحياة على مدى إنتاجيته؟ ويقيس كم هو هام بالنسبة لذاته ومجتمعه ومن حوله تبعاً لعدد البيض الذهبي الذي ينتجه ومدى جودته؟
إلى أي مدى قد تهمل الإوزة ولا ترعاها وقد تقتلها من أجل البيض الذهبي؟
وفي أحيان أخرى قد نهتم فقط بالإوزة بغض النظر عن إنتاجيتها، وهنا يكون الشخص غير منتج.
تظهر تلك العلاقة بوضوح أحياناً بين رئيس العمل وموظفيه، هل يحكم عليهم من خلال إنتاجيتهم فقط بدون أي اهتمام بتوفير مكان صحي للعمل؟ غالباً ما ينتهي الأمر بكفاءة إنتاج أقل.
وبين الزوجين: هل يركز الزوجان على الفوائد من العلاقة أكثر من الحفاظ على العلاقة نفسها؟ أن يحرص الزوجان على تدعيم العلاقة، وأن يدعم كلٌّ منهما الآخر ويهتم بمشاعره، ويعملان على تقوية روابط العلاقة بينهما بدلاً من أن يشرع كل منهما في التلاعب بالطرف الآخر والتركيز على احتياجاته الشخصية والبحث عن دليل يؤكد خطأ زوجه، فيتحول الحب وثراء العلاقة إلى أوهام، وتوهن الإوزة يوماً بعد يوم.
وبين الآباء وأبنائهم: هل الأفضل تدعيم العلاقة ودعم الأبناء (الإوزة) والتواصل معهم وتحسين العلاقات، أم حصول الآباء على ما يريدون، ولو بالتهديد والصياح فيهم والإصرار على ما يطلبونه لأخذ نتائج مرضية لهم فقط، بغض النظر عن الأبناء؟ أو التساهل على الجانب الآخر معهم بدون أي التزام أو مسؤوليات، ويبقى الغرض الأهم هو إسعاد الأبناء وحصولهم على ما يريدون وقتما يشاؤون؟ وفي الحالتين نكون بين التسلط والتساهل، فالاهتمام هنا بالبيضة الذهبية، بالإنتاج بغض النظر عن الأبناء.
يطرح الكاتب العظيم (ستيفن إر كوفي) في كتابه أن "الحل هنا هو التوازن"؛ التوازن بين البيضة الذهبية وصحة الإوزة، التوازن بين الأمور قصيرة المدى وطويلة المدى، ويضيف الكاتب أن الاستثمار في الإوزة نفسها هو أفضل استثمار: "إن النمو الذاتي هو القارب الذي يحملك، وهو الأرض المقدسة التي تقف عليها ولا يوجد استثمار أفضل منه".
وأنا أدعوك من خلال هذه المقالة إلى البدء في رحلة ذاتية لمعرفة نفسك بصورة أعمق وطبيعتك وقيمك الحقيقية النابعة من داخلك.
واحدة من هذه القصص الخيالية تدور أحداثها حول فلاح فقير دخل حظيرته في أحد الأيام ووجد إوزته وضعت بيضة ذهبية، فظن في أول الأمر أنها خدعة، وهمَّ بإلقاء البيضة، ولكنه عاود التفكير مرة أخرى في الأمر وقرر أخذ البيضة لعرضها على الصائغ لتقييمها.
وعندما عرف أن البيضة من الذهب الخالص لم يتمالك نفسه لأنه يمتلك ثروة بين يديه، وفي اليوم التالي انتابته دهشة شديدة عندما وجد بيضة ذهبية أخرى، وتكرر الأمر، وأصبح يهرول كل صباح إلى الحظيرة ليجد بيضة ذهبية أخرى في انتظاره، وأضحى الفلاح الفقير يمتلك ثروة كبيرة، وكان يظن أنه يحلم من فرط سعادته.
ولكن تضخم ثروته جعله جشعاً وغير صبور، وضاق ذرعاً بأمر انتظار البيضة الذهبية كل صباح، لذا قرر أن يقتل الإوزة ليحصل على كل البيض الذهبي دفعة واحدة، ولكنه عندما شق بطن الإوزة وجدها خاوية، ولم يكن بداخلها أي بيض ذهبي، ولم يعد يحصل على أي بيض ذهبي لأنه قتل الإوزة نفسها.
تلخص هذه القصة الخيالية قانوناً من قوانين الطبيعة.
هل تهتم بالمنتج فقط (البيضة الذهبية) وتتجاهل الإوزة التي قامت بإنتاجها؟
أم هل تهتم بالإوزة فقط، ترعاها وتهتم بها وتدللها وتهمل الإنتاج (البيضة الذهبية)؟
وتظهر تلك العلاقة بيننا وبين أنفسنا حين نتعامل معها أنها شمعة، وعندما نحرق الشمعة من طرفيها لنحصل على المزيد من البيض الذهبي، بغض النظر عن صحة الإوزة، ينتهي بنا الأمر إلى المرض والإنهاك وعدم القدرة على تحقيق المزيد من الإنتاج.
كم منا يقيس مدى كفاءته وقبوله في الحياة على مدى إنتاجيته؟ ويقيس كم هو هام بالنسبة لذاته ومجتمعه ومن حوله تبعاً لعدد البيض الذهبي الذي ينتجه ومدى جودته؟
إلى أي مدى قد تهمل الإوزة ولا ترعاها وقد تقتلها من أجل البيض الذهبي؟
وفي أحيان أخرى قد نهتم فقط بالإوزة بغض النظر عن إنتاجيتها، وهنا يكون الشخص غير منتج.
تظهر تلك العلاقة بوضوح أحياناً بين رئيس العمل وموظفيه، هل يحكم عليهم من خلال إنتاجيتهم فقط بدون أي اهتمام بتوفير مكان صحي للعمل؟ غالباً ما ينتهي الأمر بكفاءة إنتاج أقل.
وبين الزوجين: هل يركز الزوجان على الفوائد من العلاقة أكثر من الحفاظ على العلاقة نفسها؟ أن يحرص الزوجان على تدعيم العلاقة، وأن يدعم كلٌّ منهما الآخر ويهتم بمشاعره، ويعملان على تقوية روابط العلاقة بينهما بدلاً من أن يشرع كل منهما في التلاعب بالطرف الآخر والتركيز على احتياجاته الشخصية والبحث عن دليل يؤكد خطأ زوجه، فيتحول الحب وثراء العلاقة إلى أوهام، وتوهن الإوزة يوماً بعد يوم.
وبين الآباء وأبنائهم: هل الأفضل تدعيم العلاقة ودعم الأبناء (الإوزة) والتواصل معهم وتحسين العلاقات، أم حصول الآباء على ما يريدون، ولو بالتهديد والصياح فيهم والإصرار على ما يطلبونه لأخذ نتائج مرضية لهم فقط، بغض النظر عن الأبناء؟ أو التساهل على الجانب الآخر معهم بدون أي التزام أو مسؤوليات، ويبقى الغرض الأهم هو إسعاد الأبناء وحصولهم على ما يريدون وقتما يشاؤون؟ وفي الحالتين نكون بين التسلط والتساهل، فالاهتمام هنا بالبيضة الذهبية، بالإنتاج بغض النظر عن الأبناء.
يطرح الكاتب العظيم (ستيفن إر كوفي) في كتابه أن "الحل هنا هو التوازن"؛ التوازن بين البيضة الذهبية وصحة الإوزة، التوازن بين الأمور قصيرة المدى وطويلة المدى، ويضيف الكاتب أن الاستثمار في الإوزة نفسها هو أفضل استثمار: "إن النمو الذاتي هو القارب الذي يحملك، وهو الأرض المقدسة التي تقف عليها ولا يوجد استثمار أفضل منه".
وأنا أدعوك من خلال هذه المقالة إلى البدء في رحلة ذاتية لمعرفة نفسك بصورة أعمق وطبيعتك وقيمك الحقيقية النابعة من داخلك.