صحافة الكذابين
لا اعرف لماذا يضطر الاعلام احيانا الى ان يكذب، اذ ان بامكانه ان يكذب، لكن عليه ان يجد جمهورا ساذجاً قادرا على التصديق، والصحافة والتحبير فيها، تكذب ايضاً، وفي الكذب هذا اقتراب من افعال مُسيلمة، وتبشير بقدوم الدجال السياسي.
الصحافة والاعلام في العالم العربي، يكذبان طوال عقود، لان الصحافة كانت تستفرد بجمهور ساذج، لا يتلقى اي معلومات او مؤثرات اخرى، عبر الستالايت، او الانترنت او الكتب، وبما ان الدنيا اختلفت، فانك لا تعرف لماذا يتواصل الكذب بذات الاسلوب القديم، على الرغم من ان الجمهور اختلف، وبات اكثر ذكاءً؟!.
كان يقال ان الكذب ملح الرجال، وفي صحافتنا واعلامنا المحلي والعربي ايضا، فان الكذب فضيحة الرجال، وانصاف الرجال، لاننا لا نجيد حتى الكذب، ولا تقديم المعلومة بوسيلة تنطلي على القارئ، بل يتم الكذب والتبرير واللف والدوران، بطريقة تؤشر على غباء من يكذب، وافتقاده حتى لذكاء الكاذب الفطري!ّ.
لم يعد الكذب ملح الرجال، ولا سكر صحافتهم، والصحافة الكذابة، والاعلام الكذاب، اسوأ من مُسيلمة، واكثر قباحة من صورة الدجال المنتظر، لان هذه المهنة تقترب من حدود النبوة والرسالة والقداسة، فاذا لم تؤد مهمتك كما يجب، واذا لم تقف مع الناس وقضاياهم، فعليك ان تصمت، لان الصمت لغة بحد ذاتها احيانا.
ممارسة الصحافة للكذب في العالم العربي، مظهر من مظاهر الكذب الرسمي، وكذب الانظمة على الناس، ايضاً، وهي المرآة الصادقة الوحيدة التي تعكس حالة ممولها ومعلمها ودليلها الروحي والسياسي، لكنها صحافة ساقطة لا تسمن ولا تغني، ولا ترد عدوا، ولا تحمي انسانا، ولا ترفع مظلمة عن احد.
بعضنا قد يقع في اخطاء سياسية ومهنية، بحسن نية او سوء نية، وقد يقع في تزوير حقيقة، وقد يمارس احيانا فهما مغلوطا تجاه الاشياء فيبدو مزوراً حاذقا او فاشلا، غير ان على كل انسان ان يتوقف في لحظة مهمة عن هكذا افعال تقترب من الكبائر، حتى لو رآها صاحبها من اللمم المغفورة والمرفوعة في اوزارها.
ليس كالحرية العاقلة المحترمة، من مقياس للامم، وليس كحرية الصحافة في قول الحق، دون اجندات او تلوين، وليس من سوء كما سماح الصحافة بامتطاء سرجها، من صغار القوم وكبارهم، والتجار والسماسرة والذين يقترفون السياسة، بحيث تتحول الصحافة الى مطية رخيصة، تقدم خدماتها لعابري الليل والطريق.
المؤسف في صحافة العالم العربي انها تعترف علنا انها تعتبر شعوبها وجمهورها حفنة من البسطاء والاغبياء والساذجين، فتبيعهم قصصا لا يصدقها طفل اليوم، لان هؤلاء لا يريدون احترام حق الناس في الحصول على المعلومة، ولا حقهم في التعبير عن الرأي بعقل واتزان، ولا حقهم ايضا في ايقاظ الضمير العام.
فرق كبير بين الصحافة التي تعد محظية الحكام والمسؤولين والنافذين والاثرياء، اذ يستمعتون بها طوال الليل ويطرودنها في النهار من سريرهم، وتلك الصحافة التي نريدها منبرا للحرية دون دجل او لف او دوران او تزييف او تزوير، عدا الاخطاء التي نأخذها على حسن نية، فيما غيرها يبدو عقيدة لا مفر منها.
يكذبون ويكذبون ويكذبون، لكنهم ينسون انهم بحاجة الى من يصدق، وعلى هذا ننصح الكاذبين في صحافة العالم العربي واعلامه، اما بترك الكذب كليا، او الصمت، او حتى الشطارة في الكذب، لانه بدون ذلك تصبح الصحافة ارخص من رماد المدافئ الاسود.
ليس من دليل على خراب اي بلد الا صحافته الكذابة، ومن قلة الخيل تم سرج الكلاب.
الصحافة والاعلام في العالم العربي، يكذبان طوال عقود، لان الصحافة كانت تستفرد بجمهور ساذج، لا يتلقى اي معلومات او مؤثرات اخرى، عبر الستالايت، او الانترنت او الكتب، وبما ان الدنيا اختلفت، فانك لا تعرف لماذا يتواصل الكذب بذات الاسلوب القديم، على الرغم من ان الجمهور اختلف، وبات اكثر ذكاءً؟!.
كان يقال ان الكذب ملح الرجال، وفي صحافتنا واعلامنا المحلي والعربي ايضا، فان الكذب فضيحة الرجال، وانصاف الرجال، لاننا لا نجيد حتى الكذب، ولا تقديم المعلومة بوسيلة تنطلي على القارئ، بل يتم الكذب والتبرير واللف والدوران، بطريقة تؤشر على غباء من يكذب، وافتقاده حتى لذكاء الكاذب الفطري!ّ.
لم يعد الكذب ملح الرجال، ولا سكر صحافتهم، والصحافة الكذابة، والاعلام الكذاب، اسوأ من مُسيلمة، واكثر قباحة من صورة الدجال المنتظر، لان هذه المهنة تقترب من حدود النبوة والرسالة والقداسة، فاذا لم تؤد مهمتك كما يجب، واذا لم تقف مع الناس وقضاياهم، فعليك ان تصمت، لان الصمت لغة بحد ذاتها احيانا.
ممارسة الصحافة للكذب في العالم العربي، مظهر من مظاهر الكذب الرسمي، وكذب الانظمة على الناس، ايضاً، وهي المرآة الصادقة الوحيدة التي تعكس حالة ممولها ومعلمها ودليلها الروحي والسياسي، لكنها صحافة ساقطة لا تسمن ولا تغني، ولا ترد عدوا، ولا تحمي انسانا، ولا ترفع مظلمة عن احد.
بعضنا قد يقع في اخطاء سياسية ومهنية، بحسن نية او سوء نية، وقد يقع في تزوير حقيقة، وقد يمارس احيانا فهما مغلوطا تجاه الاشياء فيبدو مزوراً حاذقا او فاشلا، غير ان على كل انسان ان يتوقف في لحظة مهمة عن هكذا افعال تقترب من الكبائر، حتى لو رآها صاحبها من اللمم المغفورة والمرفوعة في اوزارها.
ليس كالحرية العاقلة المحترمة، من مقياس للامم، وليس كحرية الصحافة في قول الحق، دون اجندات او تلوين، وليس من سوء كما سماح الصحافة بامتطاء سرجها، من صغار القوم وكبارهم، والتجار والسماسرة والذين يقترفون السياسة، بحيث تتحول الصحافة الى مطية رخيصة، تقدم خدماتها لعابري الليل والطريق.
المؤسف في صحافة العالم العربي انها تعترف علنا انها تعتبر شعوبها وجمهورها حفنة من البسطاء والاغبياء والساذجين، فتبيعهم قصصا لا يصدقها طفل اليوم، لان هؤلاء لا يريدون احترام حق الناس في الحصول على المعلومة، ولا حقهم في التعبير عن الرأي بعقل واتزان، ولا حقهم ايضا في ايقاظ الضمير العام.
فرق كبير بين الصحافة التي تعد محظية الحكام والمسؤولين والنافذين والاثرياء، اذ يستمعتون بها طوال الليل ويطرودنها في النهار من سريرهم، وتلك الصحافة التي نريدها منبرا للحرية دون دجل او لف او دوران او تزييف او تزوير، عدا الاخطاء التي نأخذها على حسن نية، فيما غيرها يبدو عقيدة لا مفر منها.
يكذبون ويكذبون ويكذبون، لكنهم ينسون انهم بحاجة الى من يصدق، وعلى هذا ننصح الكاذبين في صحافة العالم العربي واعلامه، اما بترك الكذب كليا، او الصمت، او حتى الشطارة في الكذب، لانه بدون ذلك تصبح الصحافة ارخص من رماد المدافئ الاسود.
ليس من دليل على خراب اي بلد الا صحافته الكذابة، ومن قلة الخيل تم سرج الكلاب.