الحفاة.. العراة يهزمون أعظم امبراطورية..!! .

اخبار البلد - رشيد حسن 

 

مفاجأة لم يشهدها التاريخ.. ولم يتوقعها كثيرون وهي:

ان تتمكن قبائل «البشتون» الافغانية او ما يطلق عليه «طالبان»من هزيمة أعظم واكبر امبراطورية شهدها التاريخ.. ولن يشهد مثلها في المدى المنظور..!! تمتلك ترسانة من الاسلحة النووية والمتطورة جدا.. وصل رجالها الى القمر والمريخ.. وها هي تحكم العالم كله من اقصاه الى ادناه..

دلالات كبيرة وعميقة ستتركها هذه الهزيمة المذلة لاميركا اهمها:

ان الارادة الحقيقية الحرة للشعوب قادرة على الانتصار.. قادرة على تحقيق المستحيل..
ألم تنتصر ارادة «همنجواي» على «الفك المفترس» في رائعته «الشيخ والبحر»؟؟.
ألم تنتصر فيتنام باسلحتها البسيطة.. بجوع شعبها وفقره على اكبر امبراطوريتين في التاريخ: على فرنسا في اعظم معارك التاريخ «بيان فان فو».. واجبرت السفير الاميركي على الهروب بطائرة هليوكبتر حطت على سطح السفارة..؟؟.
وهو ما جعل وزير الدفاع البرطاني «بن والاس» يؤكد في برنامج تلفزيوني والدمع يترقرق في عينيه «ان هزيمة اميركا في افغانستان تشبه هزيمتها في فيتنام.. وهزيمة بريطانيا وفرنسا في السويس.

لقد تابع العالم لحظة بلحظة هروب الاميركيين وعملائهم الى مطار كابول، علهم يجدوا مقعدا لهم ينقذهم من الموت المحقق بعد دخول طالبان القصر الجمهوري واستيلائها على معظم جغرافية البلاد..

اسئلة كبيرة ومحرجة يطرحها استيلاء طالبان وبهذه السرعة القياسية على بلاد شاسعة المساحة واستسلام جيش مؤلف من 300 الف مقاتل، كلف اميركا اعدادا وتدريبا وتسليحا، على مدار 20 سنة حوالي تريليون دولار،، وهروب رئيس البلاد الى طاجكستان بعد ان سرق ثروة البلاد..

لقد بات معروفا ان اتفاقا اميركيا مع طالبان نص على تسليم البلاد لطالبان.. شريطة خروج القوات الاميركية وعملاء اميركا سالمين.. وهذا ماحصل.. فدخل قادة طالبان القصر الرئاسي، بشكل حضاري لم يعتدوا على احد، ولم يكسروا متاعا, مؤكدين في كافة تصريحاتهم حرصهم الشديد على اقامة دولة المؤسسات، وحق المراة في العمل والتعليم شريطة ان تلبس الحجاب..
هزيمة اميركا في افغانستان ستكون الحدث الابرز في تاريخها وتاريخ العالم.. فعلاوة على ان هيبتها وهيبة حليفتها اسرائيل قد كسرت ولن تجبر كما يكسر لوح زجاج.. فلقد ثبت فشل استراتجيتها في توظيف القوة لقهر الشعوب واستعبادهم ونهب خيراتهم..!!

متفائلون بان القادم اجمل.. وان نهاية العدو الصهيوني اصبحت قريبة.. واقرب مما تتصورون..!!.