الحرية لعبدالله محادين
عبدالله محادين, شاب اردني يتدفق حماسة وانتماء وايثارا, يجمع بين الخجل والتهذيب والايمان العميق والانصات لافكار تخالفه, وبين الصلابة والثبات والشجاعة..
والده الدكتور المهندس شاكر محادين, المدرس في الجامعة الاردنية وعمه الشاعر والاعلامي المعروف خالد محادين انخرط مبكرا في الحراك الشعبي الشبابي من اجل الاصلاح والديمقراطية ومكافحة الفساد, وكان مثالا للايثار والاخلاق والمثابرة. وقد رأيته بأم عيني على دوار جمال عبدالناصر يوم 25 اذار الماضي وهو يتلقى الحجارة صامدا داخل الحزام البشري الشبابي دون ان يتفوه بكلمة نابية واحدة.. وكان اول من ركض يومها لاسعاف ضابط شرطة سقطت على رأسه حجارة البلطجية.
وبرغم اخلاقه وهدوئه ورباطة جأشه وسلوكه الايوبي الايماني (نسبة الى ايوب) تلقى تهديدات عديدة سجلها, حسب الاصول, لدى الشرطة وطلب منها حمايته او الترخيص له بسلاح ناري..
والعبرة هنا, ان ترك البلطجية دون توقيف او حساب هو الذي دفع بعض الشباب المحتجين المسالمين لسلوك غير قانوني بحمل السلاح للدفاع عن النفس.
وحسب شهادة شاب مؤمن, صادق مهذب, مثل عبدالله محادين فقد حاول البلطجية الاعتداء عليه دون اية حماية من رجال الامن مما اضطره لاشهار مسدسه..
ولدي ما اقوله شخصيا عن حادثة الاعتداء التي تعرضت لها مع ابني فراس امام ساحة المسجد الحسيني وكذلك عن تحويلي مؤخرا الى محكمة امن الدولة بناء على تقريرين.. رغم انني لم المس شخصا امام مكتب الجزيرة في عمان وكان الكلام الوحيد الذي قلته لصاحب المبنى (انك تخالف القانون وسنرفع شكوى ضدك الى الجهات الحكومية) وكانت النتيجة ان الشخص الذي رفع (حزام البنطلون) في وجهي صار هو المشتكي وصرت انا المشتكى عليه واين? في محكمة امن الدولة وتهمتي الوحيدة مذكرة هادئة حاولت تسليمها الى مكتب الجزيرة احتجاجا على سياساتها الاعلامية..
القصة اذا ليست مع نشطاء من عشيرة مشاغبة (كما كتب احدهم) بل مع بلطجية يعتدون على الناس دون ان يردعهم احد..
وبودي ان اسأل الجهات المعنية منذ انطلاق الحراك السلمي, كم بلطجيا تم توقيفه وكان يحمل سلاحا ناريا وغير ناري.. وكم صحافيا وكاتبا ومحاميا ودكتورا وناشطا محترما تم توقيفه وآخرهم الشاب المهذب المؤمن الذي يحب وطنه, عبدالله محادين وما هي الجهة صاحبة الولاية في مخاطبتها لنعرف بالضبط كيف نتحرك وعلى من نشتكي..
وحيث انني متأكد من ان هذه الحكومة بالذات مهتمة بان تكون صاحبة ولاية وفق حقوقها الدستورية, لا يجوز ان يكون عبدالله محادين خلف القضبان ومئات البلطجية ومن يدعمهم خارجها.
والده الدكتور المهندس شاكر محادين, المدرس في الجامعة الاردنية وعمه الشاعر والاعلامي المعروف خالد محادين انخرط مبكرا في الحراك الشعبي الشبابي من اجل الاصلاح والديمقراطية ومكافحة الفساد, وكان مثالا للايثار والاخلاق والمثابرة. وقد رأيته بأم عيني على دوار جمال عبدالناصر يوم 25 اذار الماضي وهو يتلقى الحجارة صامدا داخل الحزام البشري الشبابي دون ان يتفوه بكلمة نابية واحدة.. وكان اول من ركض يومها لاسعاف ضابط شرطة سقطت على رأسه حجارة البلطجية.
وبرغم اخلاقه وهدوئه ورباطة جأشه وسلوكه الايوبي الايماني (نسبة الى ايوب) تلقى تهديدات عديدة سجلها, حسب الاصول, لدى الشرطة وطلب منها حمايته او الترخيص له بسلاح ناري..
والعبرة هنا, ان ترك البلطجية دون توقيف او حساب هو الذي دفع بعض الشباب المحتجين المسالمين لسلوك غير قانوني بحمل السلاح للدفاع عن النفس.
وحسب شهادة شاب مؤمن, صادق مهذب, مثل عبدالله محادين فقد حاول البلطجية الاعتداء عليه دون اية حماية من رجال الامن مما اضطره لاشهار مسدسه..
ولدي ما اقوله شخصيا عن حادثة الاعتداء التي تعرضت لها مع ابني فراس امام ساحة المسجد الحسيني وكذلك عن تحويلي مؤخرا الى محكمة امن الدولة بناء على تقريرين.. رغم انني لم المس شخصا امام مكتب الجزيرة في عمان وكان الكلام الوحيد الذي قلته لصاحب المبنى (انك تخالف القانون وسنرفع شكوى ضدك الى الجهات الحكومية) وكانت النتيجة ان الشخص الذي رفع (حزام البنطلون) في وجهي صار هو المشتكي وصرت انا المشتكى عليه واين? في محكمة امن الدولة وتهمتي الوحيدة مذكرة هادئة حاولت تسليمها الى مكتب الجزيرة احتجاجا على سياساتها الاعلامية..
القصة اذا ليست مع نشطاء من عشيرة مشاغبة (كما كتب احدهم) بل مع بلطجية يعتدون على الناس دون ان يردعهم احد..
وبودي ان اسأل الجهات المعنية منذ انطلاق الحراك السلمي, كم بلطجيا تم توقيفه وكان يحمل سلاحا ناريا وغير ناري.. وكم صحافيا وكاتبا ومحاميا ودكتورا وناشطا محترما تم توقيفه وآخرهم الشاب المهذب المؤمن الذي يحب وطنه, عبدالله محادين وما هي الجهة صاحبة الولاية في مخاطبتها لنعرف بالضبط كيف نتحرك وعلى من نشتكي..
وحيث انني متأكد من ان هذه الحكومة بالذات مهتمة بان تكون صاحبة ولاية وفق حقوقها الدستورية, لا يجوز ان يكون عبدالله محادين خلف القضبان ومئات البلطجية ومن يدعمهم خارجها.