روسيا تسلم دمشق تمثالا لعالم الآثار السوري خالد الأسعد الذي قتله "داعش" في تدمر
أخبار البلد -
وتزامنا مع الذكرى السنوية السادسة لرحيل الأسعد تسلمت وزارة الثقافة السورية هذا التمثال على أن يتم نقله إلى متحف تدمر في وقت لاحق عند ترميم المتحف.
وخلال مراسم تقديم التمثال في دمشق، قال رئيس الوفد الروسي، بطل روسيا الاتحادية الأدميرال، إليا كوزلوف، إن هذا التمثال "يجسد صمود الشعب السوري في وجه الإرهاب"، معربا عن ثقته في أن يكون "حافزا للأجيال الشابة في تعلم دروس الوطنية والمحافظة على سوريا وعلى التراث العالمي".
من جهته قال أناتولي بيربيدسكي، سكرتير اتحاد الكتاب الروس: "نسقنا مع المحاربين القدامي لتقديم هذا التمثال، وكلهم شاركوا بهذا العمل على أمل أن ينصب مستقبلا في متحف تدمر"
فيما قالت وزيرة الثقافة السورية، لبانة مشوح: " هذا الأمر يجسد عمق علاقات الصداقة والتعاون بين الشعبين وبين القيادتين والبلدين والجيشين في روسيا الاتحادية والجمهورية العربية السورية، وهو حدث رمزي بكل دلالاته وأبعاده".
وقالت الوزيرة: "خالد الأسعد لا شك أنه بطل وعانى الكثير من وحشية المجرمين القتلة الذين أرادوا سلب سوريا هويتها الثقافية وتشويه سمعتها وتشويه هذه الهوية وتشويه ذاكرتها، وأكبر دليل على ذلك ما ارتكبوه من جرائم في تدمر وبحق التراث المادي السوري والأثري، ولكن خالد الأسعد من الشهداء الذين ذاع صيتهم في العالم لمكانته في العمل الأثري التاريخي ولمكانة تدمر في قلب العالم، هو يمثل كل شهداء سوريا، وما كتب على التمثال من أن نخل سوريا لا ينحني.. أنا أقول إن شعب سوريا كله نخيل وكله لا ينحني".
وشكرت وزيرة الثقافة من أنجز هذا التمثال والمحاربين القدامى الروس لهذه الهدية، مؤكدة أن التمثال"سيحتل مكانته التي تليق به في متحف تدمر، في الحيز الذي سيخصص لتلك الحقبة التاريخية السوداء من تاريخ سوريا وتاريخ تدمر".