الاقتصاد يعاني بمرارة كيف سيتحمل ارتفاع هذه الاسعار

اخبار البلد - محمد الرواشدة



ما جرى مؤخرا من ارتفاع الاسعار الجنوني للمشتقات النفطية غير منطقي وغير معقول ، فهل يعقل ان يتم رفع اسعار المشتقات النفطية ست مرات منذ بداية العام وهل يعقل ان يتم رفع اسعار المشتقات النفطية حوالي 25% منذ بداية العام ، وهل يعقل ان نرى اسعار النفط بارتفاع مستمر ولانملك الا ان نقول للناس اسعار النفط عالميا ترتفع ونحن نسير مع اتجاه الاسعار العالمي ....

والسؤال المنطقي ما هو الحل .... بصراحة الحل بسيط جدا ....ان الضريبة المقطوعة الثابتة على اسعار المشتقات تعتبر جريمة بحق كل مواطن اردني وساعطي مثالا حيا ...الحكومة فرضت ضريبة مقطوعة على بنزين 90 حوالي 37 قرش على الليتر وهذا يعني ان الضريبة المقطوعة على تنكة البنزين 7.4 دينار وان اي ارتفاع على سعر النفط يتم اضافته الى الضريبة المقطوعة ،،،،، ومن السخرية القول لو نزل سعر النفط عالميا الى صفر يعني سعر النفط مجاني فان المواطن الاردني سيدفع ثمن تنكة البنزين 7.40 دينار عند سعر نفط صفر،،، وهذا غير منطقي ابدا ،،، ومن السخرية ايضا ان ترى سعر البنزين في الاردن هو اعلى سعر في العالم ....المطلوب من الحكومة ان تقوم بامرين :

الاول : تخفيض الضريبة المقطوعة على جميع المشتقات النفطية فهي كلفة باهظة على المواطن الاردني .

ثانيا : ان تؤمن الحكومة ان تخفيض اسعار المشتقات النفطية سيزيد الاستهلاك المحلي وبالتالي سيتحقق ايرادات اعلى للخزينة ...

اما بالنسبة لاسعار الكهرباء فهي مرتفعة جدا بناء على الشرائح التي تم التسعير عليها وارجوكم لا تقولوا للناس انكم سترفعون اسعار الكهرباء على شريحة المستهلكين التي تزيد عن 600 كيلو واط فهذا برايي سينهك الطبقة الوسطى ان بقي هنالك طبقة وسطى فمعظم قطاع الكهرباء حسب خبراء شركة الكهرباء غير منظم ومعظم البيوت العشوائية خارج عمان تشترك بساعة كهرباء واحدة وبالتالي ستصبح الكلف مرتفعة ...

العالم باكمله يتجه لضخ الاموال وانقاذ القطاعات وتحفيز القطاع الخاص وتشجيع الافراد على الاستهلاك وخلق فرص عمل للمتضررين من كورونا وتخفيض كلف الانتاج ، لا ان تفرض اسعارا أعلى على المشتقات النفطية ولا ترفع اسعار الكهرباء ...

المستشار الاقتصادي
محمد الرواشدة