علي دعسان الهقيش يكتب : لماذا الهرولة اتجاة الخليج ............وهم منا يفرون
يقول الشاعر الدسم في قصيدته أم الوصايا .
خفت الرجل عيبه ...ومن يراكض الفرقان يركض له العيب
بيت الشعر هذا هو تجسيد لواقع نعيشه نحن كدولة أردنية حين نستجمع قوانا لاهثين خلف المنظومة الخليجية وهي تشيح بوجهها عنا مرة بخجل ومرة دون وجل ,قبل الخوض في مثل ذلك نكبر في إخوتنا الخليجين بحثهم عن أواصر الإخوة وحرصهم كذلك على كيان منظومتهم وتوهناهم بين أمرين قد يجدون في الأخير انه مر .
واسحل عتبي على أولئك الذين يتمنون على أبناء الخليج أنهم ذات يوم ولا يزلون يساهمون في استقرار كيانات تلك الدول لان مثل هذا الأمر ليس من شيم الكرام أن ود الأردنيين أن يكونوا في صفهم وهي لهم إلا من قله .
منذ إعلان مجلس التعاون الخليجي عن ترحيبه بانضمام الأردن والمغرب لمنظومتهم رمى الأردن كل ما في جعبته صوب هذا الأمر واشعروا الجميع أنهم متلهفين لذلك وإنهم جياع يودون أن يسدوا جوعهم بذلك ,وما عرفوا أن الغنى هو غنى النفس الذي كان ملازما لنا ردحا من الزمن ولدينا منه بقيه وهو ما دفع الخليج لطلب انضمامنا إليه ,وحينما تكشفت الحقائق وظهرنا وكان غطانا غربال ,دخلت لعبة الشد العكسي بين شد وجزر فتجد هذا اليوم مرحبا والأخر محذرا من العواقب وفي اليوم التالي تنعكس الآية وينقلب كلا على قراره ,في وقت فهمت المغرب اللعبة على أصولها وحفظت ماء وجهها الذي أرقناه ,حين يلمس المرء قوة التوجه الخليجي نحو المغرب بشكل يفوق ما يصوب نحو الأردن الأقرب جغرافيا ووجدانيا .
والحال هكذا لابد لنا أن نستوعب الدرس ولو متأخرين بأنه يتوجب علينا أن نعرف قدرنا الحقيقي وان نكن الند للند لمن يطلب التقرب منا وخصوصا إننا فوق الإرث الذي نحمله من غنى النفس أن لنا خيرات وخبرات لا تقل شانا عن الخليج لولا داء الفساد الذي ينخرها صباحا مساء فلنلتفت لشاننا الداخلي ونصوبه ونسلك الطريق الصحيح لنجد الآية قد انعكست حينها نحن من نتمنع ونملي شروطا لنا ولا نكون متلقين للاملاءات التي حتى لو رضينا بها سنجد غيرها حتى نترك الأمر مكرهين لا من طيب خاطر .
الأمر يتطلب أصلاح أوضاعنا لنغنى بها ولنثقل قليلا حتى تعرف قيمتنا الحقيقة وان لا نتمن على الغير بما قدمناه له لأنه لم يقصر اتجاهنا ,وان نبقى اشد الحريصين على الوحدة العربية كيفما كانت برؤوس عالية دون خنوع حينها نجد الجميع يهرول نحونا ,ولا ضير حينها أن نبادله مثل ذلك
خفت الرجل عيبه ...ومن يراكض الفرقان يركض له العيب
بيت الشعر هذا هو تجسيد لواقع نعيشه نحن كدولة أردنية حين نستجمع قوانا لاهثين خلف المنظومة الخليجية وهي تشيح بوجهها عنا مرة بخجل ومرة دون وجل ,قبل الخوض في مثل ذلك نكبر في إخوتنا الخليجين بحثهم عن أواصر الإخوة وحرصهم كذلك على كيان منظومتهم وتوهناهم بين أمرين قد يجدون في الأخير انه مر .
واسحل عتبي على أولئك الذين يتمنون على أبناء الخليج أنهم ذات يوم ولا يزلون يساهمون في استقرار كيانات تلك الدول لان مثل هذا الأمر ليس من شيم الكرام أن ود الأردنيين أن يكونوا في صفهم وهي لهم إلا من قله .
منذ إعلان مجلس التعاون الخليجي عن ترحيبه بانضمام الأردن والمغرب لمنظومتهم رمى الأردن كل ما في جعبته صوب هذا الأمر واشعروا الجميع أنهم متلهفين لذلك وإنهم جياع يودون أن يسدوا جوعهم بذلك ,وما عرفوا أن الغنى هو غنى النفس الذي كان ملازما لنا ردحا من الزمن ولدينا منه بقيه وهو ما دفع الخليج لطلب انضمامنا إليه ,وحينما تكشفت الحقائق وظهرنا وكان غطانا غربال ,دخلت لعبة الشد العكسي بين شد وجزر فتجد هذا اليوم مرحبا والأخر محذرا من العواقب وفي اليوم التالي تنعكس الآية وينقلب كلا على قراره ,في وقت فهمت المغرب اللعبة على أصولها وحفظت ماء وجهها الذي أرقناه ,حين يلمس المرء قوة التوجه الخليجي نحو المغرب بشكل يفوق ما يصوب نحو الأردن الأقرب جغرافيا ووجدانيا .
والحال هكذا لابد لنا أن نستوعب الدرس ولو متأخرين بأنه يتوجب علينا أن نعرف قدرنا الحقيقي وان نكن الند للند لمن يطلب التقرب منا وخصوصا إننا فوق الإرث الذي نحمله من غنى النفس أن لنا خيرات وخبرات لا تقل شانا عن الخليج لولا داء الفساد الذي ينخرها صباحا مساء فلنلتفت لشاننا الداخلي ونصوبه ونسلك الطريق الصحيح لنجد الآية قد انعكست حينها نحن من نتمنع ونملي شروطا لنا ولا نكون متلقين للاملاءات التي حتى لو رضينا بها سنجد غيرها حتى نترك الأمر مكرهين لا من طيب خاطر .
الأمر يتطلب أصلاح أوضاعنا لنغنى بها ولنثقل قليلا حتى تعرف قيمتنا الحقيقة وان لا نتمن على الغير بما قدمناه له لأنه لم يقصر اتجاهنا ,وان نبقى اشد الحريصين على الوحدة العربية كيفما كانت برؤوس عالية دون خنوع حينها نجد الجميع يهرول نحونا ,ولا ضير حينها أن نبادله مثل ذلك