أزمة نقص كوادر التمريض في اتساع .. وزارة العمل لا تمانع ونقابة الممرضين تضع العربة أمام الحصان

حياصات: الدول المتقدمة تستعين بكوادر تمريض من الخارج .. والحديد يدعو الأطراف للجلوس على  طاولة الحوار

اخبار البلد - 

قال وزير الصحة الأسبق مدير عام مستشفى الكندي الدكتور علي حياصات إن أزمة نقص الكوادر التمريضية المستمرة ستؤثر سلبا على صورة وسمعة ونوعية الخدمات المقدمة في القطاع الطبي الخاص .

وبين حياصات لـ أخبار البلد أن مصلحة الوطن مقدمة على أي مصالح أخرى في هذا الملف، مؤكدا أن إدارات المستشفيات الخاصة في الأردن دائمة السعي لرفع اسم الوطن عاليا في شتى المجالات الطبية، حيث تقدم الطب في الأردن وازدات أعداد المتحدثين في الداخل والخارج عن جودة الخدمات المقدمة في المشافي الخاصة في المملكة الأمر الذي يدعو للإعتزاز بالكوادر الطبية الأردنية التي أثبتت ولا تزال أنها على قدر كبير من المسؤولية والمهنية .

وأضاف حياصات أن أزمة نقص الكودار التمريضية بدأت منذ إطلاق صافرات الإنذار لدخول فايروس كورونا إلى الأراضي الأردنية، حيث قامت وزارة الصحة بتعيين ما يقارب على (3500) ممرض وممرضة وقابلة قانونية من خلال ديوان الخدمة المدنية، فيما كانت قد تلقت غالبية هذه الكوادر تدريبها ومارست المهنة واكتسبت الخبرة داخل أقسام وغرف المستشفيات الخاصة مما أدى لأفراغ المستشفيات الخاصة من الخبرات والكوادر التمريضية القادرة على تقديم الخدمة والرعاية الطبية بأعلى مستوى.

وبين أن تبادل المعارف والخبرات أمر ضروري للتطور المستمر في أي قطاع كان، لا سيما وأن الدول المتقدمة تستعين بكوادر تمريض من الخارج  دون أن تعتبر مسألة إستقدام هذه الكوادر يسيئ بأي شكل للكوادر التمريضية المحلية لديها، لافتا إلى الإنتباه إلى أن شريحة كبيرة ولا يستهان بها من الكوادر التمريضية الأردنية تتواجد في هذه الدول دون أن تواجه تحديات ومعضلات كالتي تقابل الكوادر التمريضية القادمة للعمل في الأردن، إنعكاسًا لمدى الرؤية الثاقبة لدى المسؤولين في هذه الدول والذين باتوا على علم بأن تبادل الخبرات والمعرفة من شأنه رفع مستوى الخدمات الطبية المقدمة في مشافيها .

وأكد حياصات أن الخيارات المطروحة أمام القطاع الطبي الخاص في ملف نقص الكوادر التمريضية شحيحة في ظل إغلاق نقابة الممرضين لجميع السبل والمنافذ لاستقدام الخبرات التمريضية من الخارج، مطالبا بإدراك حجم الأزمة وما يليها من مخاطر على نوعية وجودة الخدمات المقدمة في مستشفيات القطاع الخاص .

ومن جانبه أكد الأمين العام لوزراة العمل فاروق الحديدي أنه لا مانع لدى وزارة العمل من إعطاء تصاريح عمل للكوادر التمريضية التي تنوي المستشفيات الخاصة استقطابها، شريطة حصولهم على شهادة مزاولة المهنة  والتي لا تعطى إلا من قِبل النقابة، مؤكدا أن على جميع الأطراف الجالسة على طاولة الحوار بخصوص هذا الملف إيجاد حلول سريعة للخروج من هذه الأزمة بأقل الأضرار .

جديرٌ بالذكر أن أزمة نقص الكوادر التمريضية لا تزال في اتساع وتتفاقم بمضي الوقت وتؤرق مضاجع أصحاب المستشفيات الخاصة في ظل إصرار نقابة الممرضين على موقفها من استقدام الكوادر التمريضية من الخارج، والخاسر الأكبر من هذا الإصرار الخدمة الطبية المقدمة في هذه المؤسسات الطبية والمراجعين لها .