"بركات" ترعى ورشة عمل الأطفال الفاقدين للرعاية الأسرية


رعت وزيرة التنمية الاجتماعية، ورشة عمل الأطفال الفاقدين للرعاية الأسرية، التي نظمتها جمعية إنقاذ الطفل (السويدية) بالتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة للاجئين والاتحاد الأوروبي، في فندق جنيفا، وشارك فيها مختصين بشأن الأطفال من الأردن ولبنان، والتي جاءت لتحديد من هم الأطفال الفاقدين للرعاية الأسرية، وبلورة التشريعات الناظمة لحقوقهم، وتحديد مبادئ التدخل المهني في شؤونهم، والتوافق على احتياجاتهم من واقع خبرات المعنيين بشأنهم الاجتماعي والحقوقي الإنساني.
وقالت بركات أن الأطفال هم أمل المستقبل وشركاء البناء الحضاري للوطن ، تبنى عليهم الآمال في الريادة والقيادة والتميز.
وأضافت وزيرة التنمية الاجتماعية، إن بناء الأمم على أسس الكرامة والعدل والكفاءة والفرص المتساوية المستند إلى منهج الحقوق الأساسية لكل إنسان وخاصة الأطفال الذين يقعون ضحية للإساءة أو الإهمال، ويعزز من قيم الولاء والانتماء ويحفز على المشاركة والانتاجيه وتحسين الفرص لا يمكن إن يقوم إلا بتزويدهم بمهارات الحياة مع الأخذ بعين الاعتبار تلبية احتياجاتهم المرتبطة بخصائصهم الجسدية والنفسية وتربيتهم الروحية والأخلاقية والقيم الثقافية التي يجب أن ينشىء عليها الأطفال جيل المستقبل وأمل الأمة.
وأكدت بركات على النهج التشاركي، بقولها أننا في الأردن نعمل بنهج تشاركي - كمؤسسات حكومية وغير حكومية –متعدد الاختصاصات والبرامج والأنشطة لإدماج الأطفال في الحياة العامة وتجهيزهم للحياة واستثمار فرص التحسين فيها ليكونوا قادرين على حمل المسؤولية التي ستلقى عليهم منطلقين من إيماننا بان مسؤولية تلبية احتياجاتهم هي مسؤولية وطنية تشترك فيها أجهزة الدولة كاملة رسمية وخاصة وأهلية تطوعية ترتبها عليهم مسؤوليتهم الاجتماعية وقيمهم المهنية والأخلاقية تجاه المجتمع والمواطنين ،
واستكملت بركات قولها بالحديث عن الحياة الأسرية للأطفال كحق يجب أن يكون للأطفال ضمن أجواء آمنه متعاطفة تمنحهم التربية والحنان ، وبيئة داعمة بعيدة عن العنف والإساءة، ولا يكون ذلك إلا ضمن الأسرة الطبيعية .
وقالت بركات وجدت في الورشة تصميما جيدا لانطلاقة تحمل في طياتها معاني سامية تركز على تحسين برامج الحماية في الدول المستهدفة من مشروع الحماية الذي تنفذه المنظمة وشركاؤها من نواحي عده جعلتني متفائلة بتحقيقها لأهدافها أهمها هي الشراكة بين القطاعات المتعددة الحكومية والأهلية التطوعية بادوار متكاملة تؤسس لنجاحها، وأيضا لاحتوائها على أنشطة من شأنها بناء النموذج الطيب في الرعاية الأسرية البديلة وتشجيع اللجوء إلى هذه التدابير مع ما يحمله هذا النموذج في طياته من اتجاهات متوافقة متكاملة نحو الحياة والمجتمع .
واستتبعت بركات حديثها بالقول أن ورشة العمل التي نحتفل بافتتاحها اليوم وان كانت تعتبر من المشاريع الريادية التي تشجع على تبني برامج في المسؤولية الاجتماعية تجاه الأطفال إلا انه ينتظر منها تحقيق نتائج هامة على صعيد بناء قدرات العاملين، ومراجعة التشريعات المتعلقة بحقوق الأطفال المحتاجين للحماية وتطوير الممكن منها ، وتشجيع البدائل الرعائية الشبيهة بالنظام الأسري بديلا عن الرعاية المؤسسية الإيوائية للأطفال المحرومين من الرعاية الأسرية الطبيعية أو في أجواء العائلة الممتدة أو القرابية، وأول ما نتوقع من مخرجات ورشة العمل هذه والجهات القائمة عليها أن تتسم بالاستمرارية والديمومة كاستمرارية وديمومة الحق في الحياة الأسرية، ونتوقع من المخرجات أيضا أن تزيد آليات معدلات الاستهداف لتميكين الأطفال المحرومين من الرعاية الوالدية في اسر بديله، كما أتمنى أن تكون إحدى مخرجات الورشة القيام بحملة كسب تأييد الرأي العام لحقوق الأطفال ورفاههم.