من هي هذه الأنثى ..؟؟

 
أحاول أن أكونك فلا أستطيع ..لأنك أكبر من قامة الأيّام و أصغر من قوائم الألم التي تصدر منك تجاهي ..!! تلعبين ..بل تجيدين اللعب في كل وقت ..حتى و أنت تبكين بكاءً حقيقياً فإنك تلعبين ..لأن لك علياء لا تُطال في كل الأوقات ..!! كم أحاول اللحاق بك ..ولا ينوبني إلا اللهاث ..!!

لا أريد أن أتغزل بشعرك و لا بعينيك ولا بأي شيء من صورتك ..لأن الغزل فيك ( ورطة ) ..ولا أريد أن أتورّط ..لا أريد أن يجتمع القوم في أوّل شارع رئيس أو فرعي و يقولون : ماذا جرى له ؟؟ هل مسّه الشيطان ..؟؟ هل أصابته لوثة الأربعين التي يبكي على مشارفها ..؟؟ سيقولون هذا و أكثر ..ولكنّ أحداً منهم لن يقول : قتله كبرياؤك و غرورك فأحاله إلى وجع لا ينتهي في عقله قبل قلبه ..!!

لن استجديك ولا أستحثّك ..ولن أقول لك كما الشعراء الصغار : تعالي إليّ ..!! ليس لأنني ألهث وراءك ولا أطالك ..بل لأنك رغم البعد فأنت أمامي و في كل تجاه ..و أنت داخلي و بلا صناديق مقفلة ..و أنت فوق رأسي ..ليس تاجاً ..بل أحمالاً و أثقالاً ..وكل مكياجك اليوم لن يقنع عينيّ بصورتك الجديدة ..لأن الألم أهم بكثير من رأي العين ..!! فأنت الألم رغم كل شيء ..!!

كثير من القراء سيحبسون أنفاسهم الآن ..يريدون منّي أن أقول من أنت ..فأطمئنهم جميعاً : أنت أنثى و لكنك لست امرأة ..أنت الإغراء و لكنك لست الشهوة ..أنت الظلم الذي لا ينتهي و القهر الذي يوقف التفكير و الجوع الذي ليس بعده شبع ..!! أنت الألم فقط..ولكنني لا أعرف من أنت ..؟؟ .ولكنني استنجد بالقراء كي يعرفوا من أنت ..لنفهم جميعاً أي أنثى أنت ..؟.