أزمة مياه تتسبب في أوضاع كارثية بالشرق الأوسط

أخبار البلد -

 
المقولة المأثورة إن حروب المستقبل ستُخاض حول المياه وليس النفط، تبدو حقيقة مرعبة عاما بعد آخر، خاصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التي تعد من المناطق الأكثر تأثرا بأزمة المناخ العالمية

هذا ما تراه بيل ترو مراسلة صحيفة الإندبندنت (The Independent) البريطانية في الشرق الأوسط في مقال لها بالصحيفة، إذ أوضحت أن المياه أصبحت موردًا نادرًا على نحو مثير للقلق خلال العام الجاري على وجه الخصوص، حيث أدت الحروب والبنية التحتية المتداعية والانهيار الاقتصادي الذي لم يسبق له مثيل إلى اضطرابات في قطاع الطاقة، مما أدى إلى نتائج كارثية، لا سيما في ظل ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية

وأبرزت مراسلة الصحيفة أن مسألة المياه أشعلت اضطرابات في دول عديدة، من السودان وحتى إيران، كما أثارت صراعا بين دول متجاورة، ومن المرجح أن يستفحل الأمر مع استمرار الأوضاع الصعبة التي تعيشها بعض دول المنطقة وحلول فصل الصيف

وأكدت ترو أن قضية المياه أصبحت أكثر إلحاحا في ظل تفشي جائحة كورونا والتقلبات التي تشهدها معظم مناطق العالم بسبب تغير المناخ؛ الأمر الذي يجعل عدم تمكن الناس من الحصول على المياه الصالحة للشرب عائقا أمام جهود وقف انتشار الوباء

لبنان

وقالت الكاتبة إنه قد يكون من المستغرب أن لبنان -الذي يقع على ضفاف البحر الأبيض المتوسط، والغني بالغابات والجبال والبحيرات- بات ضمن الدول التي تعاني من أزمة في المياه

وحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) الجمعة من أن شبكة إمدادات المياه في لبنان على وشك الانهيار الكامل.