الصامتون على فضيحة «بيغاسوس»..!! .

اخبار البلد - 

 

وسط الدوي الهائل الهائل لفضيحة «بيغاسوس» الاسرائيلية.. التي اماطت اللثام عنها منظمة العفو الدولية، نلاحظ حالة الصمت الدولية.. من قبل كافة الدول.. رغم ان هذا البرنامج الخطير مصمم للتجسس على الرؤساء والزعماء وكبار المسؤولين والصحفيين الغربيين وغيرهم في كافة انحاء العالم.. ومن بينهم –كما ثبت- الرئيس الفرنسي، ماكرون.. حيث اعلنت الرئاسة الفرنسية تغيير أرقام هواتفه، بعد ان ثبت ان برنامج «بيغاسوس» التجسسي قام باختراقها..!!.

الشركة الصانعة لهذا البرنامج الخطير، هي شركة اسرائيلية «ان.اس.او».. ومقرها اسرائيل.. وسمي هذا البرنامج «بيغاسوس» نسبة أو بالاحرى تشبهها بالحصان المجنح الشهير، الذي جاء ذكره في الميثولوجيا الاغريقية، لاختراق «50» الف هاتف في «50» بلدا..

والقرصنة.. في هذا البرمامج تقوم –كما يقول خبراء التكنولوجيا- على مبدأ «صفر ضغط» أي أن صاحب الجهاز لا يقوم بالضغط على رابط، أو يفتح صفحة جديدة،وبذلك يتفادى طرائق القرصنة او «التهكير» التي اعتبرها مطورو «بيغاسوس» عفا عنها الزمن..؟!.

برناج التجسس الاسرائيلي هذا يتفوق على برنامج التجسس الاميركي «بريزم» الذي انشأته وكالة الامن القومي الاميركي للتجسس..

وعلى كل حال.. فلقد علمتنا الحوادث المتشابهة بأن الصمت لن يطول، ومن المتوقع أن تقوم الشركة الاسرائيلية بالكشف عن عقودها ومبيعاتها.. بعد أن أصبحت تحت رصد منظمات حقوق الانسان والعفو الدولية.. الخ. ولم يعد مسلسل الضحك على الذقون يفيد، بعد ان فقد صلاحيته!!..

ومن هنا فكل من اشترى برنامج «فيغاسوس» هو مشارك مع الشركة الاسرائيلية في التجسس..

باختصار..

ان برنامج « فيغاسوس» الاسرائيلي التجسسي، الذي كشفته منظمة العفو الدولية.. هو نوع جديد من الارهاب القذر الذي يمارسه العدو الصهيوني.. ما يؤكد طبيعة هذا الكيان الغاصب.. وأهدافه القذرة.. ويكشف ايضا عن دور الدول التي تلتزم الصمت في تغطية جرائم العدو وتبريرها ما يؤكد انها شريك في هذا العدوان البشع على حقوق الانسان اينما كان..!.

كشف فضيحة «فيغاسوس» تعري العدو.. ورسالة الى الصامتين علهم يصحو..!!.