مسؤول "إسرائيلي" يكشف عن إخفاقات نتنياهو خلال فترة حكمه.

أخبار البلد -

 
كشف رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الأسبق عاموس يادلين،، اليوم السبت عن اخفاقات  رئيس حكومة الاحتلال الأسبق بنيامين نتنياهو خلال فترة حكمة التي امتدت 12 عاماً

وقال عاموس يادلين، في مقال نشرته القناة الـ12 العبرية:  "إنّه في عهد نتنياهو، واجهت "إسرائيل" العديد من التحديات الأمنية، كالصراع ضد البرنامج النووي الإيراني، ونتائج الاضطرابات الإقليمية على أمنها، والتواجد الإيراني قرب حدودها الشمالية، وتعزيز حزب الله في لبنان وحفر أنفاقه، والوضع الأمني في الضفة الغربية، واستمرار المواجهة مع حماس في غزة"

وأضاف: "بينما ينظر أنصار نتنياهو إليه على أنه "سيد الأمن" الذي لا بديل له، يزعم منتقدوه وخصومه أنه فشل في المجال الأمني، رغم أنّ السنوات الـ12 التي قضاها في منصبه، لم يقم نتنياهو بصياغة مفهوم شامل وراسخ للأمن، لأنه اعتقد أن دمج قوة "إسرائيل" الأمنية مع القوة الاقتصادية سيزيد من قوتها السياسية بنظر دول العالم

وتابع: "إنّ نتنياهو طوال سنوات عمله، تصرف وفقًا لنهج تكتيكي نشط، ولكن بسلبية استراتيجية في مواجهة الحاجة لتعزيز الأهداف طويلة المدى للأمن القومي الإسرائيلي، لأنه قدّر أنّه سيكون وحده قادرًا على صياغة مفهوم للأمن، وهو الذي يواجه صعوبة في قيادة عمل الطاقم، والتفكير بروح الفريق، وقدم مفهومًا سريًا لمجلس الوزراء السياسي والأمني في 2018، ولم يعرضه أبدًا على هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي"

وأكمل: "حزب الله وحماس كثفتا من تسلحهما بصورة واضحة في عهد نتنياهو، رغم عمليات جيش الاحتلال ضمن استراتيجية المعركة بين الحروب، وحسّنا أنظمة أسلحتهما، وطورا قدرات تكنولوجية فى مجالات دقة الصواريخ والطائرات بدون طيار والدفاع الجوي ونطاق ترسانة الصواريخ، وبات الحزب يحوز أكثر من 100 ألف صاروخ برؤوس حربية أكبر، وقدرات دقة أعلى، ما سيدفع "إسرائيل" لمواجهة تحديات أكثر صعوبة"

واستطرد: "في مواجهة حماس وحزب الله، فشل نتنياهو فشلاً ذريعاً بمنع تسليحهما، رغم أنهما باتا يشكلان تحديًا أمنيًا أكبر من تهديدات جيوش الدول المجاورة، فيما حققت حماس إنجازاً معنوياً مهماً جداً كمحررة للأسرى الفلسطينيين عقب موافقة نتنياهو على صفقة شاليط"

وأضاف: "وفي ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، فإن نتنياهو لم يحرز أي تقدم في العملية السياسية، ما خلق وضعًا زاحفًا لواقع دولة واحدة بين نهر الأردن والبحر المتوسط، وساهمت سياسته في التقاعس والتعرج بشكل كبير بتكثيف التهديد الأكبر للمشروع الصهيوني في شكل إقامة دولة ثنائية القومية"

وقال: "إنّ نتنياهو رغم وعوده المتكررة بأنّ يكون قوياً ضد حماس، لكنه فشل في ردعها كردع حزب الله في الشمال، والعمليات الثلاث التي شنها الجيش في عهده لردع حماس لم تؤد إلى النتيجة المرجوة بردع طويل الأمد، وخلال سنوات قليلة بعد كل عملية، تتعرض المستوطنات الجنوبية لإطلاق الصواريخ، ما يعني أنه سمح بتكوين كيان عسكري في غزة كحزب الله في لبنان، وستكون الجولة التالية من المواجهة ضده حتمية"

وعلى الصعيد الداخلي، أوضح المسؤول الإسرائيلي أنّ نتنياهوأضعف صمود "إسرائيل"، وأضر بالشعور بالتضامن لدى قطاعات كبيرة من الشعب اليهودي، وأضعف الشرطة والقضاء، وأصبحت الجريمة المنظمة المسلحة في عهده تهديدًا أمنيًا، وليس فقط إجراميًا، وتآكلت الثقة بالمؤسسات وتقويض التماسك الداخلي والتحريض ضدها"

وأردف: "إنّ نتنياهو أضر بمكانة وزارة الحرب والجيش الإسرائيلي، وأضعف إشراف مجلس الوزراء والكنيست على المؤسسة العسكرية، واستبدل أربعة وزراء حرب في خمس سنوات، ما حال دون الاستقرار، والقدرة على صياغة خطة متعددة السنوات لجيش الاحتلال"

وذكر أنّ نتنياهو فشل في التعامل مع حركة المقاطعة، وتصاعد معاداة السامية، والدعاوى الفلسطينية بمحكمة العدل الدولية في لاهاي، رغم أن التحركات لوقف حركة المقاطعة BDS مهمة للسياسة الإسرائيلية في مواجهة القضية الفلسطينية، كما أنه أضر بعلاقاتنا المهمة مع جارنا الشرقي الأردن، رغم أنّ حدودنا معه هي الأطول، وهو منطقة عازلة مهمة ضد المحور الإيراني، والتعاون الأمني مع الأردن مهم وحيوي لأمن "إسرائيل"