حماس تتحضر للمحطة الأخيرة من انتخاباتها الداخلية واختيار رئيس الحركة

اخبار البلد - تقترب حركة حماس من الإعلان عن تركيبة مكتبها السياسي العام، ورئيس المكتب للدورة الجديدة، بعد توزيع مهام قيادة إقليم الضفة ، إذ أُعلن عن اختيار رئيس المكتب السياسي ونائبه، فيما لم يعلن عن باقي الأعضاء، ويُعتقد أن الأمر راجع لظروف الاحتلال، إذ تُبقي الحركة على سرية عملها في الضفة

وقد أعلنت حماس عن اختيار رئيس إقليم الضفة في وقت سابق، وهو صالح العاروري، الذي يشغل حاليا منصب نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، فيما كشف عن اسم نائبه وهو زاهر جبارين، بعد إعلان حماس عن قيام رئيس مكتها السياسي إسماعيل هنية بمهاتفة العاروري وجبارين لتهنئتهم بعد ثقة قيادة الحركة في الضفة، بانتخابهم

والقيادي العاروري أسير سابق، قضى نحو 18 عاما في سجون الاحتلال، ووُجهت له تهم المشاركة في تأسيس كتائب القسام الجناح العسكري لحماس في الضفة الغربية، كما كان جبارين أيضا أسيرا سابقا، وأطلق سراحه في صفقة تبادل الأسرى الأخيرة بين حماس وإسرائيل عام 2011

وجبارين من مدينة سلفيت بالضفة الغربية، وهو أحد قيادات ومؤسسي كتائب القسام في الضفة الغربية، وقد اعتُقل عدة مرات في سجون الاحتلال، آخرها عام 1993، وحكم بالسجن المؤبد و35 عاما، لكنه خرج في صفقة تبادل الأسرى

ويتواجد كل من العاروري وجبارين في الخارج، حيث أُبعدا بقرار من سلطات الاحتلال بعد إطلاق سراحهم، فيما لم يكشف عن باقي أسماء قيادة الحركة في الضفة، على غرار أقاليم غزة والخارج وداخل السجون، بسبب ظروف الاحتلال، التي تلاحق الحركة وقياداتها وناشطيها في الضفة الغربية بالاعتقال

وأكد هنية التزام حماس بآلية الانتخابات الداخلية ودوريتها لاختيار القيادة وترسيخ قيم الشورى والديمقراطية الحركية والتداول القيادي ، مشيرا إلى تمسك حركته بإجراء الانتخابات التنظيمية في كل الظروف

وقال إن ضخ الدماء وتعزيز الشورى الداخلية في التصعيد القيادي أمر حيوي لتكامل الأجيال وتنوع الأداء وفق استراتيجية الحركة لإنجاز مشروع التحرير والعودة

وكانت حماس قد اختارت في وقت سابق مكتبها السياسي في غزة بقيادة يحيى السنوار ونائبه خليل الحية، ومن ثم اختارت مكتبها السياسي في الخارج بقيادة خالد مشعل ونائبه موسى أبو مرزوق، حيث عاد مشعل للواجهة في قيادة الحركة بعد أن ترك منصب رئيس المكتب السياسي في الدورة الأخيرة

وتتجه الأنظار حاليا للإعلان عن تركيبة المكتب السياسي العام، ورئيسه الجديد، حيث من المتوقع أن يكون هنية رئيسا له لدورة جديدة. ويضم المكتب الجديد إلى جانب رؤساء المكاتب السياسية في غزة والضفة والخارج، أعضاء بارزين في تلك القيادات

ووفق نظامها الداخلي، لا يحق لرؤساء الحركة سواء رئيس المكتب السياسي العام، أو رؤساء الحركة في الأقاليم، البقاء في منصبه أكثر من دورتين متتاليتين، إذ عليه أن يترك المنصب بعد الدورتين، ويحق له العودة والمنافسة على المنصب بعد الدورة الجديدة

وحافظت حماس على إجراء انتخاباتها الداخلية مرة كل أربع سنوات، حتى في ظل الظروف المعقدة التي تواجه الحركة