لقاء «الملك - بايدن».. الأنظار تتجه إلى واشنطن

اخبار البلد - 

 

تتجه الانظار غداً، إلى العاصمة الأميركية واشنطن، حيث يعقد جلالة الملك عبدالله الثاني، لقاء قمة مع رئيس الولايات المتحدة الأميركية جو بايدن، تسلط الضوء على العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وترسم ملامح المرحلة المقبلة للعديد من القضايا المحورية في المنطقة في ظل الإدارة الأميركية الجديدة، أبرزها القضية الفلسطينية.
 
وتعلق الأوساط السياسية العربية آمالاً كبيرة على لقاء البيت الأبيض حيث يحظى جلالة الملك بمكانة كبيرة.. وبصوت مسموع لدى صنّاع القرار الأميركي لما يحمله من رؤى ثاقبة حيال ما يجري في المنطقة والعالم، وهذا من شأنه أن يسهم بإعادة القضايا الرئيسية في المنطقة إلى الواجهة، ورسم خارطة طريق تفضي إلى حل سياسي للازمات التي تشهدها، وتعيد القضية الفلسطينية الى مسارها الصحيح، من خلال اطلاق مفاوضات سلام شامل وعادل على اساس حل الدولتين.
 
جلالة الملك، يحمل ملفات مهمة سيضعها على طاولة الحوار أمام الادارة الاميركية وقيادات الكونغرس، تسلط الضوء على قضية العرب المركزية، والانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني والقدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، وما آلت إليه القضية من تهميش دولي، وانحياز منقطع النظير ضدها، في عهد الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، بالاضافة الى الأزمة السورية، والاوضاع في العراق، والعلاقات الاستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة.
 
جلالة الملك الذي يحمل القضية الفلسطينية في حله وترحاله سيعمل جاهداً على إعادتها الى خارطة العالم السياسية من خلال كسر الجمود في عملية السلام، وإعادة إطلاق مفاوضات تفضي إلى حل شامل وعادل يلبي حقوق الفلسطينيين بقيام دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية ويجنب المنطقة النزاعات والفوضى، ويوقف الاعتداءات الاسرائيلية والإجراءات غير القانونية بحق الشعب الفلسطيني والمقدسات في القدس.
 
وستكون الازمة السورية التي يدفع الشعب السوري ثمنها يوميا من موت ودمار وتهجير حاضرة في لقاءات جلالته بواشنطن اذ لا بد من انهاء هذا الواقع المأساوي والتوصل الى حل سياسي يحفظ وحدة سوريا أرضا وشعبا ويوقف معاناة شعبها ويتيح العودة الطوعية للاجئين. كما سيؤكد جلالة الملك خلال لقاءاته أهمية دعم أمن العراق واستقراره وجهوده في محاربة الإرهاب وتصديه للتنظيمات الإرهابية وفرض سيادته على اراضيه ومنع التدخل في شؤونه الداخلية.
 
الادارة الاميركية الجديدة، التي تحرص على الاستماع الى الملك لما يتمتع به من مصداقية ورؤية ثاقبة، دفعها الى الحرص على لقاء جلالته كأول زعيم عربي واسلامي يدخل البيت الابيض منذ انتخاب بايدن؛ صدر عنها بوادر إيجابية تجاه قضايا الشرق الاوسط، فيما الشعوب العربية تواقة إلى إعادة السلام والاستقرار الى المنطقة، ووقف آلة الحرب والدمار التي تسببت بها الغطرسة الإسرائيلية، وغياب الحل السياسي عن أزمات المنطقة لتنعم بالأمن والأمان وبأرض يسودها السلام.
 
قمة واشنطن غدا ستحظى باهتمام بالغ من جميع أطراف المنطقة والعالم لما سيعلنه بايدن عن توجهات الإدارة الأميركية الجديدة تجاه الشرق الأوسط وقضاياه المحورية ورؤية إدارته المستقبلية للعديد من المسارات المهمة والتي ستكون بمثابة خارطة طريق جديدة للمنطقة وعنواناً لمرحلة سيكون الأردن لاعبا رئيسيا فيها كما كان دائما بجهود لا تكل ولا تمل من قبل جلالة الملك..