الحزب الحاكم في الهند يعرض "مسلمات للبيع"!!
اخبار البلد -
لا يبدو أن الحزب الهندوسي المتطرف "بهاراتيا جاناتا" الحاكم في الهند، برئاسة رئيس الوزراء ناريندرا مودي، ينوي التخلي عن سياسته المعادية للمسلمين الهنود.
ومنذ وصول الحزب الهندوسي القومي بقيادة مودي للحكم، زادت معاناة المسلمين في الهند الذين يقدر عددهم بنحو 200 مليون شخص. ولا يخفي مودي عداءه للمكونات المسلمة في البلاد.
ورغم كل ذلك فالدول الإسلامية والعربية تغيب بشكل مستغرب عن المشهد ولا تبدي أية مواقف رافضة قضايا اضطهاد المسلمين حول العالم، ومنها ما يحدث في الهند أكبر للمسلمين في العالم، في موقف اعتبره محللون سياسيون وكتاب تواطؤًا ساهم في إطلاق يد الحكومة اليمينية.
ولم تحرك هذه الدول ساكنا أمام العنف والقتل الذي يمارس ضد المسلمين من قبل مجموعات هندوسية أطلقت يدها الدولة، وبتشجيع من زعامات بارزة في "بهاراتيا جاناتا" .
آخر هذه الممارسات العنصرية كان اكتشاف عشرات النساء المسلمات في الهند أنهن "معروضات للبيع على الإنترنت"؛ بهدف إذلالهن، وسط تزايد الممارسات العنصرية في البلاد.
ونقلت شبكة "بي بي سي" البريطانية عن "هنا خان" التي تعمل طيارة مدنية أنها وجدت اسمها مدرجًا على القائمة، موضحة أنها تلقت تغريدة من صديقة لها لفتت فيها انتباهها لذلك.
وعندما ضغطت على الرابط الذي أرسلته صديقتها، دخلت على موقع يدعى "Sulli Deals" وهو تطبيق وموقع إلكتروني أخذ صورا متاحة للجمهور لعشرات النساء، وأنشأ ملفات شخصية لهن، وعرضهن تحت عنوان: "عروض اليوم لشراء النساء".
وقالت: "أحصيت 83 اسما. قد يكون هناك المزيد، لقد أخذوا صورتي من صفحتي على تويتر التي تحمل اسمي الشخصي كمستخدم. ظل التطبيق الذي عرضنا للبيع يعمل لمدة 20 يوما ولم نكن نعرف عنه أي شيء. لقد شعرت بقشعريرة في عمودي الفقري!".
ويقول التطبيق بأنه يوفر للمستخدمين فرصة شراء "Sulli" وهو مصطلح مهين يستخدمه المتشددون اليمينيون الهندوس لوصف النساء المسلمات. لم يكن هناك مزاد حقيقي من أي نوع، كان الغرض منه الحط من قيمة المرأة المسلمة وإذلالها!
ويشير ناشطون إلى عدة حوادث وقعت في الآونة الأخيرة اعتُدي فيها على المسلمين بتشجيع من أنصار حزب "بهاراتيا جاناتا" الحاكم.
ومنها أيضًا سَنُّ ولاية آسام الهندية التي يديرها حزب مودي قانونًا يلغي جميع المدارس الإسلامية، قائلة إنها "توفر تعليمًا دون المستوى".
القرار يشمل أكثر من 700 مدرسة ستغلق أبوابها .
وأضاف :"نحتاج مزيدا من الأطباء وضباط الشرطة والموظفين والمعلمين من الأقلية المسلمة في المجتمع بدلًا من أئمة المساجد"، لافتا إلى أن الحكومة ستحولها إلى مدارس عادية.
وانتقد واجد علي تشودري النائب عن حزب المؤتمر المعارض الخطوة قائلا إن "الهدف هو محو هوية المسلمين".
كما انتقد سياسيون معارضون الخطوة، وقالوا إنها تعكس توجه الحكومة المناهض للمسلمين في البلد الذي يغلب على سكانه الهندوس.