قطر تساعد في نقل السلاح الليبي إلى سورية وتركيا تقدم الملجأ للمجموعات الإرهابية

كشفت وكالة الأنباء الروسية «نوفوستي»، أن استخبارات عدد من الدول تحاول توريد السلاح الذي استخدمه المتمردون في ليبيا إلى المجموعات المسلحة داخل سورية، مؤكدة أن قطر أحد أنشط البلدان في هذا الاتجاه.
التقرير الأخير جاء ليكرر ما سبق أن تحدثت عنه صحيفة «كراسنايا زفيزدا» الروسية وصحيفة سيدني مورنينغ هيرالد الأسترالية وصحيفة تليغراف البريطانية الذين أضافوا أن قائد المجلس العسكري في طرابلس عبد الحكيم بلحاج موجود في تركيا لتدريب «مجموعات مسلحة» للتوغل داخل سورية بدعم مالي قطري ودعم لوجستي تركي.
ونقلت «نوفوستي» عن مصادر دبلوماسية أن «القطريين بالذات يؤدون الدور الرئيسي في التخطيط لنقل السلاح والعتاد من ليبيا إلى تركيا» لتزويد أفراد ما يسمى الجيش السوري الحر بها، وأضافت إن هذه التحركات تحظى بدعم المجلس الوطني الليبي الذي يترأسه مصطفى عبد الجليل.
وكشفت صحيفة «ديلي تليغراف» الإثنين الماضي، أن عبد الجليل أرسل بلحاج إلى تركيا للقاء قادة «الجيش السوري الحر» وبحث مسألة إرسال مقاتلين ليبيين لتدريب أفراده ودعمه بالمال والسلاح.
في الإطار نفسه، ذكرت صحيفة «كراسنايا زفيزدا» الروسية أن بلحاج يوجد حالياً في تركياً باسم سليم العلواني على رأس كتيبة ليبية، وينتظر ساعة الصفر لتـنفيذ الضربة الأولى في محاولة لتكرار السيناريو الليبي في سورية.
أما صحيفة «سيدني مورنينغ هيرالد» فكتبت أن المجلس الليبي قام بعقد اجتماعات مع ممثلين عن مجلس اسطنبول في تركيا لمناقشة ما طلبه مجلس اسطنبول من دعم يتمثل بالسلاح والمال، ووفقاً لمصادر الصحيفة فإن المجلس الليبي لم يوافق على ذلك فحسب، بل عرض إرسال متطوعين.
في السياق ذاته كشفت معلومات سرية حصلت عليها صحيفة «ديلي تليغراف» البريطانية عن لقاءات جرت خلف الأضواء بين المعارضة السورية وقادة من المقاتلين الليبيين، ونقلت الصحيفة عن مصدر ليبي «هناك عملية تدخل عسكري قادمة في الطريق، وسترون ذلك خلال أسابيع قليلة».
وغير بعيد عن هذه التقارير، اعتبر الكاتب والصحفي الأميركي ويبستر ترابلي في حديث لقناة «روسيا اليوم» أن ما يحدث في سورية «ليس حرباً أهلية وان ما يتم التعامل هو فرق موت ومجموعات كوماندوس إرهابية»، لافتاً إلى أن ذلك نتاج مشترك لـ«سي آي إيه» و«الموساد» الإسرائيلي وجهاز الاستخبارات البريطاني «إم أي 6» بتمويل من السعودية والإمارات وقطر».