دولة الرئيس والميدان

اخبار البلد - علي الدلايكة 

 

حقيقة يسجل لك هذا الحضور الميداني والذي يتوافق وتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني بهذا الخصوص وانا على يقين كم جنيت انت شخصيا من فائدة عظيمة من هذة الجولات من حيث الاطلاع على واقع الحال كما هو ووضع يدك على الجرح بشكل افضل الف مره من شرحه داخل المكاتب المغلقلة ...انا على يقين من انك تيقنت كم هي البيروقراطية المتبعة في بعض المواقع قاتلة وتؤثر في الاداء الاداري والخدمي المقدم للمواطن وكم هي كمية البؤس والتذمر والشكوى جراء ذلك 

انا على يقين انك واجهت الكثير من المعضلات والتي يمكن تجاوزها وحلها بقرار من مسؤول يتمتع بمسؤولية وامانة الموقع الذي هو فيه بعيدا عن البروتوكولات المعهودة لدى البعض .. لقد احسنت دولتك صنعا في بعض المواقع بالطلب من البعض بضرورة الانجاز وضمن مدة زمنية محدودة وتحت المتابعة وطائلة المسؤولية.

عليك دولتك بالاستمرار وستجد الكثير وستحقق الكثير دون عناء ودون جهد يذكر وباقل التكاليف وباسرع وقت ممكن 

وعليك الاستمرار وستجد وتكتشف الكثير من الطاقات والامكانات والتي يمكن البناء عليها واستثمارها في تحقيق الصالح العام .... عليك الاستمرار لتوجه وتحفز وتحاسب .

عليك الاستمرار وستجد ان الوطن زاخر بالكثير الكثير وفيه الكثير الكثير ممن يريد ان يعمل وان يجد ويجتهد في سبيل تحقيق الافضل ولكن لم تتح لهم الفرصة المناسبة وبقيت الفرص لمن هم الاقرب مكانا ووجدانا.

عليك الاستمرار دولتك لتكون علامة فارقة في هذا الزمن وهذة الظروف الغير مسبوقة ومن جميع النواحي وان الوطن ما زال يحتضن الرجال الاوفياء المخلصين .

عليك الاستمرار وعدم الالتفات لما يثار من تثبيط للعزائم وعدم الانتباه لمن يضع العصي في الدواليب فالمنصف يعي ان المرحلة صعبة جدا وان التحديات غير مسبوقة وان التراكمات عديدة ومعقدة وان احداث التغيير يحتاج الى جهد وعزيمة خارقة .

دولتك الخروج الى الميدان هو اقصر الطرق للوصول الى الحقيقة وهو افضل اساليب الادارة للتشخيص والتقييم والعلاج .