إقبال على تسويق أضاحي العيد عبر مواقع التواصل الاجتماعي

اخبار البلد-

 

يُقبل تجّار الأضاحي على مواقع التواصل الاجتماعي لنشر وتسويق أضاحي العيد التي يعرضونها بالفيديو والصور وأماكن تواجدها وأوزانها وأعمارها وأسعارها الأمر الذي يُسهّل عمليّة البيع والشراء ويُقلل أعداد الحظائر في مختلف المحافظات ويخفف من التجمّعات.

وقال تجار ماشية لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) أنه وبفضل النشر في حساباتهم بمواقع التواصل الاجتماعي وفي حسابات عامة خاصة ببيع الأضاحي، يتلقون اتصالات كثيفة من مشترين يأتون لمعاينة الأضاحي التي شاهدوها، مشيرين إلى أن استخدام هذه المواقع جعل العديد منهم يُبقي ماشيته في أماكنها ليأت إليها المشترون دون الحاجة لعرضها على قارعة الطريق وما ينتج عن هذا من مكاره صحيّة.

وأوجدت منشورات البيع عبر مواقع التواصل ما يُسمى "حجز مسافة الطريق” أي أن المشاهد للإعلان يقوم بحجز الأُضحية التي اختارها مِن بين الماشية المعروضة بالمنشور، فيلتزم التاجر بعدم بيع هذه الأضحية حتى وصول المشتري وبحسب مدة المسافة التي سيقطعها.

والصور والفيديو للأضاحي عادة ما تختلف عن الواقع كما يقول التاجر في محافظة المفرق سيف العيسى الذي يشير إلى بعض الاختلافات التي تحدث بسبب تطبيقات التصوير الحديثة التي تظهر فيها صورة الأضحية وحجمها مختلفة عن الواقع، لذا يقوم بعض التجار بحسب قوله بعنونة منشوراتهم بـ "صور أضاحي دون فلاتر ".

ويضيف العيسى أن الإقبال كبيرٌ على شراء الأضاحي من خلال الإعلانات وبنسبة تصل لديه إلى 90% من حجم البيع الذي يأتي المشتري لمعاينة الأضحية فقط، مشيراً إلى أن المشترين يأتون إليه من عمان والزرقاء بفضل مواقع التواصل وهو جالسٌ في بيته، موضحاً أن الأسعار تختلف من محافظة إلى أخرى بحسب الطلب، إلا أنها وبالمجمل تتراوح للخاروف البلدي القائم بين اربعة إلى خمسة دنانير للكيلو الواحد وبحسب الوزن الذي كلما قل كلما زاد السعر، أما الخاروف المستورد فثمنه أربعة دنانير فأقل.

وعملية البيع والشراء هذا العام أقوى بكثير من العام الماضي بحسب تاجر الماشية في لواء الرمثا بلال أبو دريس الذي وحتى تاريخه يُلاحظ وجود فارق كبير في البيع مقارنة بمثل هذا الوقت من العام الماضي، مؤكداً أن 80% من بيع الأضاحي لديه هو من خلال منشوراته بمواقع التواصل الاجتماعي التي يُقديم فيها جميع المعلومات عن الأضحية.

ويضيف أن المشترين من خلال الإعلانات يأتون إلى مزرعته بالرمثا من محافظات إربد وعمان ومادبا، مشيراً إلى أن أكثر المشترين من الرمثا يُفضلون شراء أضاحيهم من الجِمال وخارج الرمثا يشترون منه العجول والخِراف، مبيناً أن الإعلانات سهّلت على التجّار نقل الأضاحي إلى الحظائر وبالتالي نقل المياه والأعلاف إليها وبذل جهودٍ مضاعفة.

أما التاجر في محافظة جرش أحمد الزيادنة فهو يعمل بتجارة الأضاحي في موسم عيد الأضحى فقط، ويشتري الأضاحي عبر منشورات مواقع التواصل ليقوم في موسم العيد بإعادة بيعها دون إعلان بمواقع التواصل؛ لأنه يعمل ضمن عدد محدود من الأضاحي التي يجلبها لمشترين ومعارف وأشخاص معروفين ومحددين مسبقاُ لديه، وبالتالي لا يحتاج الزيادنة إلى نشرها في إعلانات، مضيفاً ” الذي يُتاجر في عددٍ كبير من الأضاحي يلجأ إلى الإعلانات إضافة إلى وضعها في الحظائر ليشاهدها الناس، أما التاجر بأعداد قليلة إما أن يبيعها لمشترين يعرفهم مسبقاً أو أن يلجأ للإعلان في مواقع التواصل لجلب المشترين”.

ويضيف أن كثيراً من التجار والمواطنين يفضلون الشراء من خلال الإعلانات وليس من "أسواق الحلال”؛ لوجود عدد من محتكري هذه الأسواق الذين يتحكمون بأسعار البيع والشراء فيها.

ويؤكد التاجر ومربي الماشي في محافظة الزرقاء فرحان المشاقبة، أن إعلانات بيع الأضاحي عبر مواقع التواصل تشكل النسبة العالية من عمليات البيع لديه وأنه وبفضلها يأتي المشترون من خارج الزرقاء، مشيراً إلى أن ارتفاع الأسعار هو بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف والعلاجات التي تنعكس أخيراً على المشتري .