الدبلوماسيون الإيرانيون يغادرون لندن والنرويج تعيد فتح سفارتها في طهران

يتأهب الدبلوماسيون الايرانيون في بريطانيا للرحيل مع اقتراب مهلة طردهم التي انتهت بعد ظهر امس على خلفية الاجراءات التي اتخذتها بريطانيا عقب اقتحام سفارتها في طهران.
 وما زال العلم الايراني مرفوعا فوق السفارة الايرانية بغرب لندن قبل انقضاء المهلة، ولكن صورا تلفزيونية اظهرت عربة لنقل الامتعة متوقفة خارج مقر السفير الايراني.
وذكرت شركة الخطوط الجوية الايرانية ان الدبلوماسيين سيغادرون على متن طائرة تقوم برحلة شارتر ستغادر مطار هيثرو.
فقد ابلغ وزير الخارجية وليام هيغ البرلمان البريطاني الاربعاء انه امهل الدبلوماسيين الايرانيين 48 ساعة لاغلاق السفارة ومغادرة المملكة المتحدة بعد الهجوم على البعثة الدبلوماسية البريطانية في طهران الثلاثاء.
كما اجلت بريطانيا دبلوماسييها من إيران واغلقت سفارتها عقب الهجوم الذي قال هيغ انه ما كان ليحدث لولا الموافقة الضمنية من جانب النظام الايراني.
النروج تعيد فتح سفارتها في ايران وتستدعي السفير الايراني
من ناحيتها، اعادت النروج الخميس فتح سفارتها في طهران التي كانت اقفلتها لاسباب امنية بعد الهجوم على السفارة البريطانية، واستدعت السفير الايراني في اوسلو لادانة هذا الهجوم، كما اعلنت الحكومة النروجية.
 وقالت وزارة الخارجية في بيان ان: «النروج حملت ايران مسؤولية امن سفارتنا في طهران وطاقمنا الدبلوماسي».
  ومع اعلان اعادة فتح ممثليتها الدبلوماسية في طهران، اوضحت الخارجية النروجية انها استدعت السفير الايراني في اوسلو لادانة الهجوم والاشارة الى ان حماية السفارات وطواقمها البشرية العاملة في ايران هي من مسؤولية الجمهورية الاسلامية.
من جهة اخرى، حث نائب الرئيس  الأمريكي جو بايدن تركيا على إقرار عقوبات جديدة على ايران وزاد  الضغط على أنقرة حليفة واشنطن لتنضم الى مجموعة محكمة من العقوبات  تهدف لإجبار طهران على وقف أنشطتها النووية.
 وقال بايدن: «مازلنا نؤيد الحل الدبلوماسي لمخاوفنا بشأن ايران.»
وأضاف: «لكننا نعتقد ايضا أن ممارسة الضغط على القيادة الإيرانية ضرورية للتوصل الى تسوية عن طريق التفاوض لهذا نشجع شركاءنا بما فيهم تركيا على اتخاذ خطوات لفرض عقوبات جديدة على ايران وهو ما واصلنا القيام به.»
وأضاف الاتحاد الأوروبي 180 شخصا وكيانا لقائمة عقوبات ايران امس الخميس ووضع خططا لحظر محتمل على النفط الإيراني استجابة  للمخاوف المتزايدة بشأن البرنامج النووي لطهران.
في غضون ذلك، أقر مجلس الشيوخ الأميركي امس حزمة جديدة من العقوبات على إيران، متجاهلا تحذيرات بأن ذلك قد يؤدي إلى انهيار الموقف الدولي الموحد بعزل إيران بسبب مشروعها النووي المثير للجدل.
وحسب مصادر اعلامية فقد صوت أعضاء المجلس بالإجماع على أن تضم هذه الحزمة إجراء يهدف إلى إخراج البنك المركزي الإيراني من النظام المالي العالمي.
كما ينص الإجراء على تجميد الأرصدة الموجودة في الولايات المتحدة التي تملكها مؤسسات مالية تتعامل مع البنك المركزي الإيراني، بما فيها البنوك المركزية الأجنبية التي تحتفظ بأرصدة بغرض بيع أو شراء النفط أو منتجات اخرى.
وفي السياق ذاته، صرح نائب وزير الخارجية الاسرائيلي داني أيالون امس بأن: «هناك تنسيق تام بين بلاده والولايات المتحدة بشأن الملف النووي الإيراني».  
واعتبر أيالون أن التقرير الأخير الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد اضفى شرعية على التحرك الأمريكي لحشد الدعم الدولي لتشديد الموقف ضد  طهران.  
يشار الى أن صحيفة «هاآرتس» نقلت مطلع الشهر الماضي عن مسؤول إسرائيلي  بارز قوله: «ان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يحاول حشد تأييد وزاري لشن هجوم على إيران». على خلفية برنامجها النووي، وهو ما فتح موجة من  التكهنات الداخلية والخارجية حول موعد هذا الهجوم.
وردا على مثل هذه التهديدات، اعلنت ايران أن أي تهديد عسكري ضدها  سيواجه بعمليات عسكرية تفوق التصور من قبل القوات المسلحة الإيرانية.