غزة: إعادة للإعمار أم إدارة للدمار؟!
أخبار البلد-
ما زلنا نسمع الكثير حول ملف إعادة إعمار غزة، المصريون عكفوا منذ انتهاء العدوان على البدء بإزالة الركام أملاً أن تكون جزءا من عملية إعادة الإعمار، وزار غزة العديد من الوفود الأجنبية والعربية وآخرها فريق البنك الدولي والوزارات المختصة الذين أنهوا مرحلة التقييم الأولية لعملية إعادة الإعمار. شهدنا أيضاً مؤخراً زيارات لشخصيات فلسطينية في قطاع غزة، مبادرات وشخصيات عديدة، ومن المهم التطرق لعدة أمور قبل الحديث عن المبلغ أو الآلية التي يحاول ممثلو العالم تقديرها لحجم الدمار.
١- من الجدير ان نتذكر ان عملية إعادة إعمار قطاع غزة نتيجة حرب 2014 لم تنته بعد. لا من ناحية العمران ولا من ناحية التعويضات.
٢- استمرار الانقسام يشكل أكبر معضلة أمام ملف إعادة الاعمار، الانقسام هو الذريعة التي تقدم بها الدول المختلفة أهمية دورها في قيادة عملية الإعمار بدلاً من أصحاب القضية.
٣- من يزور غزة ويشهد واقع الدمار المتراكم على نحو انساني وعمراني، مادي وبشري، يدرك تماماً أن الحديث حول "إعادة إعمار غزة” هو كلام حقٍ يراد به باطل، الحديث عن إعادة الإعمار هو مضيعة للوقت والجهد والأموال وهو وسيلة لإدارة الدمار بدلاً من إزالته نهائياً.
٤- غزة صورة حزينة لسنوات من الدمار المادي والمعنوي والبشري، ولكن الأساس لا يبدأ من ملف الإعمار، الأساس أن نبدأ برفع الحصار عن القطاع، حيث يقيم ٢ مليون فلسطيني في سجن كبير. الاحتلال الاسرائيلي يدعي أنه انسحب من غزة ولكن الحقيقة أن الاحتلال ما زال يسيطر على سماء وأرض وبحر غزة.
٥- الانشغال بتفاصيل من سيقود عملية الإعمار هو جريمة بحق الشعب والوطن، لا بد من العمل معاً على أسس الشراكة الوطنية التي تلبي طموحاتنا الوطنية بالتحرر والاستقلال.
٦- الحديث عن قطاع غزة ككيان منفصل موضوع خطير جداً يرتقي لنكبة فلسطينية ثانية. الوطنية تُملي علينا أن نحقق الوحدة الوطنية ونُنهي سنوات الإنقسام التي لا تخدم سوى الاحتلال ومصالح بعض الدول.
٧- عند تجاوز ملفات الانقسام والحصار، ننشغل بعدها بالتفكير استراتيجياً بآلية إعمار تناسب حجم الدمار.
يجب البدء من الإطار العام وهو المتمثل برفع الحصار الشنيع الذي يعانيه أهالي القطاع حيث يعيش الفلسطينيون بسجن مساحته ٣٦٠ كم٢!
من هنا نبدأ تعديل وضع غزة، لا أحاول بأي شكل من الأشكال التقليل من المبادرات ومساعي الدول الحالية في تقديم الدعم والاسناد للقطاع ولا سيما المساعدات المصرية حيث تملأ الجرافات المصرية والعمال المصريون أحياء القطاع في محاولة لازالة الركام وتنفيذ خطة لاعادة الاعمار.
من الضروري جداً تسريع العمل على ملف المصالحة وتحقيقها فعلياً، فقد طال الحديث عنها. تتمتع السلطة الفلسطينية بحق الاشراف ونتمنى أن نرى صانع القرار الفلسطيني على أرض غزة، وهذا لا يقلل من شأن حماس كفصيل فلسطيني، نرى ان دمج حماس في خطط الاعمار اصبح بديهياً، من يقرأ التجربة الايرلندية في حل الصراع، يكتشف اهمية الشمولية ودمج كافة الاطراف وخاصة العسكرية منها، لم تتمكن الاطراف من تحقيق اتفاقية الجمعة العظيمة في شمال إيرلندا دون دمج الجناح العسكري لحركة الشين فين في المفاوضات، وهذا مثال حي لضرورة العمل على الشمولية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
الحديث عن إعادة إعمار غزة وتكرار تبني التجارب والآليات السابقة هو مجرد كلام وطريقة مبتذلة لإدارة الدمار، بعد مشاهدة غزة عن كثب، أقول وأشدد بأن غزة تحتاج لرؤية استراتيجية للتحرر والازدهار، وهذه الرؤية لن تتحقق من خلال المساعدات ومشاريع إعادة الإعمار من هنا وهناك، لا بد من رؤية بحجم الأمل الساكن في عيون شباب غزة.
١- من الجدير ان نتذكر ان عملية إعادة إعمار قطاع غزة نتيجة حرب 2014 لم تنته بعد. لا من ناحية العمران ولا من ناحية التعويضات.
٢- استمرار الانقسام يشكل أكبر معضلة أمام ملف إعادة الاعمار، الانقسام هو الذريعة التي تقدم بها الدول المختلفة أهمية دورها في قيادة عملية الإعمار بدلاً من أصحاب القضية.
٣- من يزور غزة ويشهد واقع الدمار المتراكم على نحو انساني وعمراني، مادي وبشري، يدرك تماماً أن الحديث حول "إعادة إعمار غزة” هو كلام حقٍ يراد به باطل، الحديث عن إعادة الإعمار هو مضيعة للوقت والجهد والأموال وهو وسيلة لإدارة الدمار بدلاً من إزالته نهائياً.
٤- غزة صورة حزينة لسنوات من الدمار المادي والمعنوي والبشري، ولكن الأساس لا يبدأ من ملف الإعمار، الأساس أن نبدأ برفع الحصار عن القطاع، حيث يقيم ٢ مليون فلسطيني في سجن كبير. الاحتلال الاسرائيلي يدعي أنه انسحب من غزة ولكن الحقيقة أن الاحتلال ما زال يسيطر على سماء وأرض وبحر غزة.
٥- الانشغال بتفاصيل من سيقود عملية الإعمار هو جريمة بحق الشعب والوطن، لا بد من العمل معاً على أسس الشراكة الوطنية التي تلبي طموحاتنا الوطنية بالتحرر والاستقلال.
٦- الحديث عن قطاع غزة ككيان منفصل موضوع خطير جداً يرتقي لنكبة فلسطينية ثانية. الوطنية تُملي علينا أن نحقق الوحدة الوطنية ونُنهي سنوات الإنقسام التي لا تخدم سوى الاحتلال ومصالح بعض الدول.
٧- عند تجاوز ملفات الانقسام والحصار، ننشغل بعدها بالتفكير استراتيجياً بآلية إعمار تناسب حجم الدمار.
يجب البدء من الإطار العام وهو المتمثل برفع الحصار الشنيع الذي يعانيه أهالي القطاع حيث يعيش الفلسطينيون بسجن مساحته ٣٦٠ كم٢!
من هنا نبدأ تعديل وضع غزة، لا أحاول بأي شكل من الأشكال التقليل من المبادرات ومساعي الدول الحالية في تقديم الدعم والاسناد للقطاع ولا سيما المساعدات المصرية حيث تملأ الجرافات المصرية والعمال المصريون أحياء القطاع في محاولة لازالة الركام وتنفيذ خطة لاعادة الاعمار.
من الضروري جداً تسريع العمل على ملف المصالحة وتحقيقها فعلياً، فقد طال الحديث عنها. تتمتع السلطة الفلسطينية بحق الاشراف ونتمنى أن نرى صانع القرار الفلسطيني على أرض غزة، وهذا لا يقلل من شأن حماس كفصيل فلسطيني، نرى ان دمج حماس في خطط الاعمار اصبح بديهياً، من يقرأ التجربة الايرلندية في حل الصراع، يكتشف اهمية الشمولية ودمج كافة الاطراف وخاصة العسكرية منها، لم تتمكن الاطراف من تحقيق اتفاقية الجمعة العظيمة في شمال إيرلندا دون دمج الجناح العسكري لحركة الشين فين في المفاوضات، وهذا مثال حي لضرورة العمل على الشمولية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
الحديث عن إعادة إعمار غزة وتكرار تبني التجارب والآليات السابقة هو مجرد كلام وطريقة مبتذلة لإدارة الدمار، بعد مشاهدة غزة عن كثب، أقول وأشدد بأن غزة تحتاج لرؤية استراتيجية للتحرر والازدهار، وهذه الرؤية لن تتحقق من خلال المساعدات ومشاريع إعادة الإعمار من هنا وهناك، لا بد من رؤية بحجم الأمل الساكن في عيون شباب غزة.