إلى دولة سمير الرفاعي...رسالة شبه ثالثه
اخبار البلد -
فايز شبيكات الدعجه
لقد تفحصنا كل كلمة تفوهت بها في مقابلتك الاخيره ونتذكرها بوضوح وعندنا اسبابنا دولة الرئيس.فنحن باختصار شديد لا نريد أن تستمر احوالنا بعد اللجنه ثابتة على حالها مثلما هي اليوم، ولا يسعنا منع أنفسنا في التفكير فيما سوف تفعل.
الواضح ان ثمة معركة تدور الان في رأسك. وخلطة متناقضات وأشياء كثيرة تحدث في وقت واحد، ونعلم إلى ذلك انك تصارع اساليب منحرفة في التفكير، فلا تنسى لماذا انت ذاهب وإلى أين ذاهب.
ثم نحيطك علما بأن تفكيرنا مشغول بك الان فإياك أن تتورط وتدخلنا معك في التيه، واتبع مسار الأوراق النقاشية إلى أن تبلغ أعمال اللجنه النضج، ولا تحيد عن الدرب، واترك جانبا ما يقوله هذا وذاك ممن لا يستخدمون دماغهم في التفكير، ووجدوا باللجنه ما يشغلون به أنفسهم، ويثيرون ما لا ينبغي اثارته ليحملوك على فعل ما لا تريد فعله مما حوت عقولهم من نظم متكلسة ونظريات شديدة الانفصال عن الواقع، ويحاولون التشويش على اللجنه واشغالك خارج الموضوع، وإدارة دفة النقاش لسبب انت تعرفه باتجاه شؤون أخرى هامشية أو خيالية مستحيلة التنفيذ.
انهم يسعون ويتطلعون إلى وصولك إلى فشل وتضخيمه - ان حصل لا قدر الله- ليصنعوا منه نكته متداولة تلف على اذاننا وينتهي الأمر إلى أن تصير اللجنه مسخرة. ليس هذا ما يسعون اليه وحسب بل وإلى تحقيرها أيضا.
لعلك أدركت ان طبيعة الناس أصبحت في الواقع غير طبيعية، وحتى لا تخطيء الهدف اترك كل ما بيديك وامسك بمقود لجنتك جيدا... سدد نحو العوائق ، ولا تتردد في تدميرها وازالتها من طريقك لارساء اوتاد اللجنه وبناء اعمدتها، فلن يختفي تأثير هؤلاء لمجرد انك تتمنى ان يختفي.
موقفك أمامهم وامامنا أيضا دقيق، وما عليك إلا الاستقصاء عن أفضل السبل لتنفيذ الامر الملكي المطاع. وفي المسألة فائز وخاسر وانتم السراة واهل الرشد فيما رأى سيد البلاد وهؤلاء أشرار جهالنا.
لا يَصلُحُ الناسُ فَوضى لا سَراةَ لَهُم
وَ لا سَراةَ إِذا جُهّالُهُم سادوا
تُلفى الأُمورُ بِأَهلِ الرُشدِ ما صَلَحَت
فَإِن تَوَلَّوا فَبِالأَشرارِ تَنقادُ
إِذا تَوَلّى سَراةُ القَومِ أَمرَهُمُ
نَما عَلى ذاك أَمرُ القَومِ فَاِزدادوا
فينا مَعاشِرُ لَم يَبنوا لِقِومِهِمُ وَإِنَّ بَني قَومِهِم ما أَفسَدوا عادوا
وَ البَيتُ لا يُبتَنى إِلّا لَهُ عَمَدٌ وَ لا عِمادَ إِذا لَم تُرسَ أَوتادُ
تُلفى الأُمورُ بِأَهلِ الرُشدِ ما صَلَحَت فَإِن تَوَلَّوا فَبِالأَشرارِ تَنقادُ