فرنسا تدير الحرب على سورية من شمال لبنان

عندما يقول جورج مالبرونو الصحافي في صحيفة لوفيغارو الفرنسية في تقرير ميداني له أن حكومة الرئيس نيكولا ساركوزي تدعم لوجستيا مسلحي المعارضة السورية في شمال لبنان، فهذا إعلان لا يقبل النفي .
كلام مالبرونو جاء بعد تقرير نشرته صحيفة لوكانارد انشينيي بالمضمون ذاته.
التقريران يؤكدان أن الحكومة الفرنسية قررت نفي أي معلومات بهذا الصدد منعا من تأثيرها الانتخابي ومن رد فعل سورية على ذلك .
جماعة التحريض ضد سورية في شمال لبنان ينفون التورط بالعمل المسلح ضد سورية لكنهم يصرون على بناء مخيمات لمن يسمونهم النازحين .
قائد مجموعات المعارضة المسلحة في تركيا يعلن أن القواعد التي يستند إليها موجودة في تركيا بدعم حكومي، وفي شمال لبنان بدعم طرف محلي .
هذا يعني :
- ان الحلف المتورط بالحرب على سورية يستخدم شمال لبنان كإحدى فرضيات المناطق العازلة المحتملة، وعلى الحكومة اللبنانية التصرف بجدية هذه المرة، خصوصا بعد سقوط ذريعة تمويل المحكمة .
- ان الفريق اللبناني المتورط ينظم حملة دعائية عن عمليات خطف مزعومة للمعارضين ويتهم حلفاء سورية بدور أمني ليثير الغبار على تورطه ويخفيه.
- ان فرنسا تعيد فتح الذاكرة الاستعمارية لدورها، بما يجعلها خصما مباشرا للعرب، بعد دورها الإجرامي في ليبيا .
- أن ما يجري في حمص وإدلب ترتيب استخباري واحد، تديره المخابرات الفرنسية من شمال لبنان، والثاني تديره المخابرات التركية من وراء الحدود .