صحيفة: الجزائر تهدّد بقطع لسان عائشة القذافي

أعربت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، على لسان الناطق باسمها، عمار بلاني، عن الأسف للتصريحات التي أدلت بها أخيراً عائشة القذافي، لفضائية "الرأي"، واصفة إياها بـ "غير المقبولة".
وتحت عنوان "الجزائر تهدّد بقطع لسان عائشة القذافي" نقلت صحيفة "الشروق" الجزائرية استياء الخارجية الجزائرية من تصريحات نجلة القذافي، التي طالبت فيها الليبيين بالقيام بثورة ضد ما وصفتهم بـ "عملاء الناتو" وحكومتهم الجديدة، حيث قال الناطق باسم الخارجية "إننا نأسف لهذه التصريحات غير المقبولة تماما"، وأضاف أن الجزائر تدين بشدة هذه التصريحات"كون السيدة عائشة القذافي قد انتهكت للمرة الثانية قواعدالضيافة التي حظيت بها في الجزائر لأسباب إنسانية".
وأوضح بلاني أن "عائلة القذافي هم ضيوف الجزائر لبعض الوقت، كما أكد ذلك وزير الشؤون الخارجية، مراد مدلسي، ونحن لن ندخر جهداً في استخلاص العبر الكاملة من هذا الانتهاك الجديد لواجب التحفظ، الذي يفرضه وضع أعضاء هذه العائلة في الجزائر"، في إشارة منه للإجراءات التي قد تتخذ ضد العائلة من جرّاء هذه التصريحات العدائية للمجلس الانتقالي، وللحكومة الليبية الجديدة التي أعلنت الجزائر في وقت سابق عن استعدادها الكامل للتعامل معها بما يمليه حق الجوار، والعلاقات التي تربط بين الشعبين وبين الحكومتين عبر التاريخ، ورفض بلاني الحديث عن ماهية هذه الإجراءات، التي قد تتخذ ضدعائشة القذافي وعائلتها، المكونة من زوجة القذافي وابنيه محمد وهانيبعل.
وكانت عائشة القذافي قد دعت في رسالة بثتها قناة "الرأي" التي يملكها العراقي، مشعان الجبوري، وتبث من سوريا، وبمناسبة "أربعينية" مقتل والدها، معمر القذافي، الشعب الليبي إلى الانتفاضة في وجه المجلس الوطني الانتقالي، وطالبته بالثأر لوالدها "الشهيد" الذي قالت إنه "ركّع الاستعمار وجعله يقبل يد ابن عمر المختار"، وأضافت في رسالتها التي كانت مشحونة بعبارات الانتقام والثأر، أن القذافي لم يرحل وهو موجود، وأنه لم يخذل ولم يترك ليبيا، بل وعد وصدق، وقدم "الشهيد الأسد المعتصم بالله والشهيد الأسد خميس والشهيد الأسد سيف العرب والمجاهد الأسير سيف الإسلام، وقدّم نفسه شهيداً على تراب أجداده يدافع عن بلده وشعبه".
ووصفت عائشة الحكومة الليبية الجديدة بالمسرحية وأنها"جاءت على طائرات الناتو، ونصبت نفسها فوق جماجم الشهداء"، وتوعدتهم بأنه سيأتي يوم يندبون فيه كما يندب الشيعة مقتل الحسين.