أيلة تحتضن إطلاق المبادرة السويسرية للحفاظ على الشعاب المرجانية في البحر الأحمر

أخبار البلد-

 


انطلقت في أيلة اليوم
المبادرة السويسرية التي ينفذها مركز أبحاث البحر الأحمر العابر للحدود، السويسري وتستضيفها سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، والهادفة إلى التوعية بأهمية الحفاظ على الشعاب المرجانية في البحر الأحمر.

وتحت شعار "بناء الجسور بين العلم والدبلوماسية من أجل مستقبل الشعاب المرجانية"، انطلقت من أيلة - العقبة باكورة سلسلة رحلات استكشافية على متن القارب الشراعي Fleur de Passionالذي يقل على متنه عدداً من العلماء والباحثين ويعد منصة لوجستية علمية توعوية رائدة، وتستمر هذه الرحلات حتى العام 2024 لتغطية 4500 كيلو متراً من سواحل الدول المطلة على البحر الأحمر.

وتسلط نشاطات مركز أبحاث البحر الأحمر العابر للحدود، الضوء على الجهود الكبيرة التي بذلتها أيلة في استزراع الشعاب المرجانية والحفاظ عليها على مدار سنوات طويلة ضمن خططها للاستدامة البيئية.

وحضر الحفل الرسمي الذي أقيم لهذه الغاية؛ رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة المهندس نايف بخيت، ورئيس الجامعة الأردنية الدكتور عبد الكريم القضاة والسفير السويسري في عمان لوكاس جاسر، والمدير التنفيذي لشركة واحة أيلة للتطوير المهندس سهل دودين ورئيس المعهد الفيدرالي للتكنولوجيا في مدينة لوزان السويسرية البروفيسور مارتن فيتيرلي ورئيس الشؤون الدولية في المعهد د. أوليفييه كوتيل.

وخلال مؤتمر صحفي شارك فيه السفير السويسري في عمان لوكاس جاسر ورئيس الشؤون الدولية في المعهد الفدرالي السويسري للتكنولوجيا في لوزان د. أوليفييه كوتيل، ومدير مركز أبحاث البحر الأحمر د. أندريس ميبوم جرى عرض النشاطات العلمية والبيئية التي يقوم بها المركز بهدف استدامة والحفاظ على الشعاب المرجانية خاصة في البحر الأحمر.

من جانبه عرض مدير محطة العلوم البحرية الدكتور علي السوالمة للأنشطة التي تنفذها المحطة ودأبت عليها على مدار سنوات طويلة بهدف دراسة والحفاظ على البيئة البحرية في العقبة.

وأكد المشاركون على أن الشعاب المرجانية تواجه مخاطر واسعة جراء الاحتباس الحراري والتلوث والأنشطة البشرية المدمرة والتي تسببت في اختفاء 50% منها حول العالم على مدار 30 عاماً ماضية ويتوقع بقاء 10% منها فقط على قيد الحياة بحلول العام 2050، ولكن الدراسات أظهرت أن الشعاب المرجانية في البحر الأحمر شديدة المقاومة لارتفاع درجات حرارة المياه.

وشددوا على أهمية التعاون العلمي لفهم الآليات البيولوجية التي تظهر من خلالها الشعاب المرجانية في البحر الأحمر هذه المقاومة للحرارة والتغير المناخي وهو الأمر الذي يجعلها فريدة من نوعها في العالم، بالإضافة إلى سبل تعزيز حماية النظام البيئي المرجاني في البحر الأحمر، وترسيخ التعاون العلمي والتعليمي والثقافي على المستوى الاقليمي تمهيداً للتطبيقات التكنولوجية الحديثة لإعادة تأهيل الشعاب المرجانية في مناطق أخرى.

وقال المدير التنفيذي لشركة واحة أيلة للتطوير المهندس سهل دودين: "سعداء باستضافة نشاطات مركز البحر الأحمر العابر للحدود الوطنية السويسري في مهمته العلمية والبيئية، وهو ما يتوافق مع الدور والجهد الكبير المبذول في أيلة لحماية الحياة البحرية في مدينة العقبة وسعيها الدؤوب إلى الحفاظ على الشعاب المرجانية التي حازت على حصة كبيرة من أنشطة أيلة على مدار السنوات الماضي وسعت خلالها إلى خلق حيود مرجانية والمساهمة في خلق بيئة آمنة لها".

وجدد المهندس دودين التزام أيلة في مواصلة العمل على إيلاء الحفاظ على البيئة والحياة البحرية في العقبة ككل ومشروع أيلة على وجه الخصوص أهمية قصوى؛ حيث تتنوع برامج الرعاية والدعم والمشاركة الفعلية في صون الطبيعة بمختلف موائلها وخصوصا البحرية منها من خلال استعادة الأنظمة البيئية للشعاب المرجانية وتوفير الموائل الطبيعية للأسماك والأحياء البحرية باستخدام تقنيات الشعاب الاصطناعية وكرات الشعاب الخرسانية لإيجاد شعابها الخاصة.

وعلى مدار نحو عقد ونصف ساهمت أيلة في عدة مسارات بيئية للحفاظ على التنوع الطبيعي في العقبة حيث دشنت بحيرات أيلة الصديقة للبيئة والتي تعمل كمنطقة محمية مع تقارير دورية للرقابة على البيئة وجودة المياه بالتعاون مع محطة العلوم البحرية، بالإضافة إلى برنامج ريادي فريد من نوعه للحفاظ على الشعاب المرجانية عبر استزراعها والحفاظ عليها وإطلاق مشروع الكرات المرجانية التي جرى تنفيذها في البحيرات كموطن للشعاب المرجانية واعادة تأهيل النظم البيئية للشعاب في الخليج عبر نحو 100 كرة مرجانية في بحيرات أيلة. ويعد مركز البحر الأحمر، منصة بحث علمي انشئت في العام 2019 في لوزان بدعم من وزارة الخارجية السويسرية كمنظمة مستقلة غير ربحية تهدف لدراسة مستقبل الشعاب المرجانية في البحر الأحمر.