سياسه عربيه هلاميه وامريكا
سياسية عربيه غير واضحه وأمريكا
د نضال شاكر العزب
عدت من الإتحاد السوفيتي بسبب الأزمة الصدريه التي رافقتني ومنعتني من التحصيل ، فأجريت لي اختبارات التحسس في الأردن ، ولكنني لم أكن مقتنعا بالفحص ، فليس غبارنا غبارهم ، ولا ريش دجاجاتنا مثل ريشهم ، فقد يكون الاختبار حقيقي هنا لكنه غير حقيقي هناك ... هكذا تختلف المساطر والمعياريه مختلفه ...
قد ينطبق هذا على السياسة العربيه - الهلامية - وخصوصا في دول ما يسمى بالربيع الخريف العربي ثورات يخربون بيوتهم بأيديهم ... فليست الهموم واحدة بين المطالب بالديمقراطيه في شوارع لوس انجلوس وديترويت وبين أحفاد البوعزيزي ، هذا وأن التونسي والمصري ليسوا متشردوا شارع هارلم في نيويورك !!!! و الروافع الإجتماعية التي استوجبت الاصطلاح هنا غير منطبقة هناك ... وإن كانت قضية الفقر قضية إنسانيه .... ولا الفهم الديمقراطي والتعدديه والمساواة والليبراليه وتضاعيفها ومفهومها يمكن اسقاطها على بيئات وواقع اقتصادي اجتماعي مختلف فاستعمال المسطرة هنا قد لا ينجح لإختلاف الوحدات ( التدريجات ...) فنحن أمام فهم مختلف وموروث مختلف .... يتبدى الأن واضحا في تقدم الحركات الأسلاميه والاسلاموية النزعه والتي تحاول الادارات الامريكيه تهجينها واللعب بها بقدر كبير ، ومحاولة تكييفها ، وإفشالها ، وتغيير أهدافها وطليها بطبقة من الشيكولاته لتجمييلها عداك عن زرع النشطاء فيها الذين يدخلون المفاهيم الهجينة للخطاب الشعبى مما يجعله غير واضح المعالم والهويه والذي يسهم به الانكشاف العربي ، الذي يسهل عليها هضمها وتسييرها ....
فلا تبدو الصورة السياسية العربية واضحه كعدم وضوح القائمين بها والناطقين عنها ، لا بل إنها في مرحلة تغييم الوعي والرؤيا الضبابية التي تستنزف الوقت والثروة المنهوبة حيث اصبحت دول الناتو هي الدول الصديقة الأولى بالعقود في ليبيا رغم مظهرية قادة الثورة ، كما أن المفردات السياسية العربيه المتخبطه والغير واضحه والمنحرفة المؤشر والدلالات لا تحتاج لدليل ، لتستعمل التحركات الإصطلاحية الغربية وتحاول تكييفها لتبدو هجينة غير متشكله وغير منطلقة من الواقع والهم السياسي الوطني وروافعه الإجتماعيه ، ومن هنا يبدو المشهد كمن استعار ثياب غيره مضطرا ... فلست أرى وضوحا في الخطاب ولا المشهد ، بالقدر الذي نشهد فيه خلائطا غير متجانسة ، لا تدرك انعطافها عن المتجه ، وتغيير الهدف ، الذي تريده الامبريالية الأمريكيه التي تخوض كل حروبها خارج ساحتها ، وبسرور تبيع أدوات القتل ، بالمال المنهوب ....
واضح أننا نريد أن نتكيف مع المفاهيم التي لم تنبع من فكرنا ونريد سحبها وتوظيفها ، وأكثر من ذلك ، أن مبررات المفاهيم الغربية ، هي غير المبررات الوطنيه والمجتمعية ، العربيه ...ولذا فعلى المخطط الاستراتيجي الأمريكي ، الذي ينوي الإنقضاض على الثروات والعقل ، أن يفهم أن مسلته لا تخيط ، وهو يحاول الانسلال الى الحراك الشعبي ، ليدنس نقاءه ويلوث صفاءه ، .... مستغلة اندفاع الشباب المأزوم المحاصر بالفقر والبطالة وانخفاض سوية التعليم الغير مرتبط بالقضايا الوطنيه والتنميه ....
قد نعيش الكثير من الوقت المستهلك بانتظار نضوب الثروات العربيه وتغيير الأرديه ، التغيير الذي لا أظن ان اصحاب الرؤى - المغيبون _ ارادوه لا بل إن المثقفيين الحقيقيين - قد زورت اراداتهم ، وخلعوا من موقعهم الريادي لمصلحة المتسلقين الطامحين لركب الموجة ، الغير مؤمنين بالتعدديه والحوار والتفاعل الفكري ....وبكل الأحوال يسعى السيد الأمريكي لتكييف الذهنيه وحشر المفاهيم واستخدام سلاح الإعلام التجهيلي ....
Nedal.azab@yahoo.com
د نضال شاكر العزب
عدت من الإتحاد السوفيتي بسبب الأزمة الصدريه التي رافقتني ومنعتني من التحصيل ، فأجريت لي اختبارات التحسس في الأردن ، ولكنني لم أكن مقتنعا بالفحص ، فليس غبارنا غبارهم ، ولا ريش دجاجاتنا مثل ريشهم ، فقد يكون الاختبار حقيقي هنا لكنه غير حقيقي هناك ... هكذا تختلف المساطر والمعياريه مختلفه ...
قد ينطبق هذا على السياسة العربيه - الهلامية - وخصوصا في دول ما يسمى بالربيع الخريف العربي ثورات يخربون بيوتهم بأيديهم ... فليست الهموم واحدة بين المطالب بالديمقراطيه في شوارع لوس انجلوس وديترويت وبين أحفاد البوعزيزي ، هذا وأن التونسي والمصري ليسوا متشردوا شارع هارلم في نيويورك !!!! و الروافع الإجتماعية التي استوجبت الاصطلاح هنا غير منطبقة هناك ... وإن كانت قضية الفقر قضية إنسانيه .... ولا الفهم الديمقراطي والتعدديه والمساواة والليبراليه وتضاعيفها ومفهومها يمكن اسقاطها على بيئات وواقع اقتصادي اجتماعي مختلف فاستعمال المسطرة هنا قد لا ينجح لإختلاف الوحدات ( التدريجات ...) فنحن أمام فهم مختلف وموروث مختلف .... يتبدى الأن واضحا في تقدم الحركات الأسلاميه والاسلاموية النزعه والتي تحاول الادارات الامريكيه تهجينها واللعب بها بقدر كبير ، ومحاولة تكييفها ، وإفشالها ، وتغيير أهدافها وطليها بطبقة من الشيكولاته لتجمييلها عداك عن زرع النشطاء فيها الذين يدخلون المفاهيم الهجينة للخطاب الشعبى مما يجعله غير واضح المعالم والهويه والذي يسهم به الانكشاف العربي ، الذي يسهل عليها هضمها وتسييرها ....
فلا تبدو الصورة السياسية العربية واضحه كعدم وضوح القائمين بها والناطقين عنها ، لا بل إنها في مرحلة تغييم الوعي والرؤيا الضبابية التي تستنزف الوقت والثروة المنهوبة حيث اصبحت دول الناتو هي الدول الصديقة الأولى بالعقود في ليبيا رغم مظهرية قادة الثورة ، كما أن المفردات السياسية العربيه المتخبطه والغير واضحه والمنحرفة المؤشر والدلالات لا تحتاج لدليل ، لتستعمل التحركات الإصطلاحية الغربية وتحاول تكييفها لتبدو هجينة غير متشكله وغير منطلقة من الواقع والهم السياسي الوطني وروافعه الإجتماعيه ، ومن هنا يبدو المشهد كمن استعار ثياب غيره مضطرا ... فلست أرى وضوحا في الخطاب ولا المشهد ، بالقدر الذي نشهد فيه خلائطا غير متجانسة ، لا تدرك انعطافها عن المتجه ، وتغيير الهدف ، الذي تريده الامبريالية الأمريكيه التي تخوض كل حروبها خارج ساحتها ، وبسرور تبيع أدوات القتل ، بالمال المنهوب ....
واضح أننا نريد أن نتكيف مع المفاهيم التي لم تنبع من فكرنا ونريد سحبها وتوظيفها ، وأكثر من ذلك ، أن مبررات المفاهيم الغربية ، هي غير المبررات الوطنيه والمجتمعية ، العربيه ...ولذا فعلى المخطط الاستراتيجي الأمريكي ، الذي ينوي الإنقضاض على الثروات والعقل ، أن يفهم أن مسلته لا تخيط ، وهو يحاول الانسلال الى الحراك الشعبي ، ليدنس نقاءه ويلوث صفاءه ، .... مستغلة اندفاع الشباب المأزوم المحاصر بالفقر والبطالة وانخفاض سوية التعليم الغير مرتبط بالقضايا الوطنيه والتنميه ....
قد نعيش الكثير من الوقت المستهلك بانتظار نضوب الثروات العربيه وتغيير الأرديه ، التغيير الذي لا أظن ان اصحاب الرؤى - المغيبون _ ارادوه لا بل إن المثقفيين الحقيقيين - قد زورت اراداتهم ، وخلعوا من موقعهم الريادي لمصلحة المتسلقين الطامحين لركب الموجة ، الغير مؤمنين بالتعدديه والحوار والتفاعل الفكري ....وبكل الأحوال يسعى السيد الأمريكي لتكييف الذهنيه وحشر المفاهيم واستخدام سلاح الإعلام التجهيلي ....
Nedal.azab@yahoo.com