الابتزاز والمساس بالوطن...
أخبار البلد-
ظاهرة أصبح المواطن يلحظها وهي غريبة عنا وغير مقبولة أخلاقيا ولا تمثل شرف الانتماء والوفاء للوطن ولا للوظيفة التي أشغلها الشخص خلال عمله الرسمي في كافة المواقع الوظيفية الحكومية التي تدرج بها... تتمثل بالاستعراض الإعلامي الذي يصدر عنه في الجلسات الاجتماعية ومواقع التواصل الاجتماعي لأهداف مختلفة والأقرب إليها الابتزاز المالي والأخلاقي في هذه الأوقات الصعبة على الوطن والمواطن، والمستهجن أنها تصدر عن أشخاص شغلوا مواقع رسمية مهمة لفترات طويلة.
هذه الأفعال والتصرفات يستلزم الوقوف عندها بعناية ودراسة أسبابها والغاية منها والتي أصبحت تتكرر من مجموعة ليست قليلة بعد ترك مواقع عملهم بحكم الطبيعة الوظيفية وعلى مبدأ لو دام لغيرك ما وصل إليك هذا الكرسي الوظيفي والسيارة ذات النمرة الحمراء التي كان يستخدمها واللجان التي كان يترأسها أو يشارك بها مقابل البدل المالي والظهور الإعلامي أثناء عمله والتي يريد استمرارها وحسب اعتقاده بأنها أصبحت جزءا من حياته لا يقبل المساس بهما حتى ولو ترك موقعه الذي يشغله.
أتوجه بالسؤال لهذه الفئة التي أصبحت قلقة على المتبقي من عمرها والمزعجة لنا:
هل الوطن عندكم لديه حماية وحصانة وتدافعون عنه فقط طالما أنكم بمواقعكم الوظيفية وبعد التقاعد يفقد الوطن هذه الحقوق؟ والاستغراب والسؤال الذي أصبح ظاهرا على وجوه المواطنين: لماذا تبدأ هذه الفئات بتصريحات وعمل مقابلات بعد تشكيل أية لجان أو هيئات ولم يتم اختيارها بها أو عندما تبدأ شائعات أن هنالك تعديل أو تغيير حكومي أو موقع شغور في الدولة!؟
قضية أخلاقية بحاجة للدراسة وإيجاد حل ومعالجة لها والوقوف عندها من خلال جهات مختصة تعي خطورة وأفعال هذه العينات التي استفادت من الوطن والمواقع التي أشغلوها بكل الطرق .... والمصيبة التي لا يعرفونها أو لا يحاولون معرفتها أن الناس تعرف بعضها البعض.... وأن هذه المجموعات لولا إشغالهم للعمل الرسمي لم ولن يسمع بأسمائم ولا يرى أشكالهم أحد … إذا عجزتم عن المساهمة في رفعة الوطن ومواطنيه ورد المعروف الواجب … اتركوا شأن الوطن لأصحاب الوفاء والانتماء ومن يهتم به من أجل أطفاله ومستقبلهم وكرامتهم والقسم الذي أبروا به أمام الله وأنفسهم ومن يخافون عليه وعلى مقدراته التي لا يعترف بها ناكروا الجميل.
فالوطن أغلى من الروح وكل كنوز الأرض ….