عارضة أزياء سودانية: الحرب جوعتني.. والشهرة حرمتني الطعام "صور "

شكت عارضة الأزياء السودانية "أليك ويك" من مرافقة الجوع إياها طوال حياتها، سواء في الطفولة بالقارة السمراء، أو حتى بعد الشهرة والأضواء بلندن وواشنطن.
فإذا كانت مجبرةً على الجوع في الصغر بسبب الحرب الأهلية في بلادها، فإنها قالت إنها مجبرة على الجوع في الكبر أيضًا حتى تحافظ على قوامها الرشيق في مهنتها التي وصفتها بأنها "مريعة".
ونشأت "أليك" في جنوب السودان خلال الحرب الأهلية التي عانت خلالها مع عائلتها، آثار المجاعة التي ضربت المنطقة التي تعيش بها؛ لذلك لم تجد مشكلة في التعوُّد على النظام الغذائي الصارم الذي لا بد أن تعتاده عارضة الأزياء، حسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، الأربعاء 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2011.
وقالت أليك للصحيفة البريطانية وهي تتحدث عن مهنتها عارضة أزياء: "إنها مهنة مريعة أن تشعر بالجوع طوال الوقت". وأضافت: "في هذا العالم يوجد عدد كبير من الجوعى، لكن لأسباب مختلفة"، قاصدةً أن هناك من يجوع دون إرادته في المجاعات، والذين يجوعون بإرادتهم كي يبدون أكثر رشاقةً.
وبعد وصولها إلى أمريكا، كشفت أليك التي تعتبر أشهر عارضة أزياء من أصل سوداني؛ إنها فوجئت بحجم الوجبات الضخمة التي يأكلها الكثيرون. وأشارت إلى أن صديقها السابق كان يشعر بالإحراج لأنها لا تأكل فيما يلتهم هو الأكل، حتى إنه اقترح عليها أن تبدأ في الأكل أكثر، لكنها ردَّت عليه أنها لا ترى فيه شيئًا محرجًا.
وتُقيم العارضة السودانية ندوات في المدارس تتحدث فيها إلى الطلبة عن المجاعات في العالم، وتحثهم على تغيير عاداتهم في الطعام، وأن يكون لهم علاقة صحية بالأطعمة؛ كي يشعروا بما يعانيه البعض في مختلف أنحاء العالم.
وقالت أليك إن في السودان وما حولها من البلدان أمهات لا يملكن في ثِدَائهن ما يكفي من اللبن لإرضاع أطفالهن. والآن أطفال الولايات المتحدة الأمريكية تصلهم رسالة أليك أن على المرء أن يأكل كي يحيا.