البنتاغون يؤكد سحب أنظمة للدفاع الجوي من المنطقة

أخبار البلد ـ أكدت وزارة الدفاع الأميركية، أنها بدأت خفض أنظمتها للدفاع الجوي في الشرق الأوسط، بعد أن كانت عملت على تعزيزها في عامي 2019 و2020 على خلفية توترات مع إيران.
 
وقالت المتحدثة باسم البنتاغون جسيكا مكنولتي في بيان، إن وزير الدفاع لويد أوستن "أمر (…) بأن يتم خلال هذا الصيف سحب بعض القوات والقدرات من المنطقة” مشيرة إلى أن الأمر يتعلق "بشكل رئيسي بمعدات دفاع جوي”.
 
وأضافت: "بعض هذه المعدات سيعاد إلى الولايات المتحدة للصيانة والإصلاحات التي أصبحت ضرورية للغاية. والبعض الآخر سيُنقل إلى مناطق أخرى”.
 
ولم توضح المتحدثة ما إذا كانت ستتم إعادة نشر تلك المعدات في منطقة المحيطين الهندي والهادئ حيث يريد البنتاغون تركيز جهوده في مواجهة تصاعد نفوذ الصين. وقالت: "لن نعطي تفاصيل”.
 
وتابعت المتحدثة: "نُبقي على وجود عسكري قويّ في المنطقة، بما يتناسب مع التهديد، ونحن واثقون من أن هذه التغييرات لن تؤثر على مصالح أمننا القومي”.
وأردفت: "كما نحافظ على المرونة لإعادة قوات بسرعة إلى الشرق الأوسط إذا لزم الأمر”.
 
 
ونسبت صحيفة "الوول ستريت جورنال" عن مسؤولين أن البنتاغون يسحب ما يقرب من ثماني بطاريات باتريوت المضادة للصواريخ من دول من بينها العراق والكويت والأردن والمملكة العربية السعودية؟ قال هؤلاء المسؤولون إن نظامًا آخر مضادًا للصواريخ يُعرف باسم نظام دفاع منطقة الارتفاعات العالية الطرفية أو نظام ثاد، يجري سحبه من المملكة العربية السعودية، ويتم تقليص أسراب الطائرات المقاتلة المخصصة للمنطقة.
 
وتشمل إعادة الانتشار، بحسب الصحيفة، مئات الجنود في الوحدات التي تشغل أو تدعم تلك الأنظمة. وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي يخطط فيه الجيش الأميركي لانسحاب كامل من أفغانستان، وبعد أن خفضت الولايات المتحدة عديد قواتها في العراق بمقدار النصف.

وأوضح مسؤولون للصحيفة أن هذه التغييرات بدأت في وقت سابق من هذا الشهر، بعد مكالمة في 2 حزيران (يونيو)، أبلغ فيها وزير الدفاع لويد أوستن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بمسارها.
 
 
وأُرسِلَت بطاريات باتريوت عدة في إطار تعزيزات إلى المنطقة بعد مقتل قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني بضربة أميركية في يناير 2020.