سيادة القانون ام شريعة الغاب ..؟؟

سيادة القانون ام شريعة الغاب ..؟؟

القانون وجد ليكون كالسيف حاد قاطع , ومن خلال هذا السيف الذي يجب ان يكون حادا نستطيع ان نعيش بامن وامان واستقرار , ويستطيع الجميع ان ياخذ حقه وبالصاع الوافي كما يقول المثل .


ظاهره غريبه على المجتمع الاردني اصبحنا نراها بشكل متكرر ان لم تكن بشكل يومي , ما ان يحصل امرا ما حتى نرى الدنيا قامت ولم تقعد في تلك المنطقه , وما هي النتائج للاسف ..؟؟ النتائج تكون عباره عن تكسير محلات او سيارات وغيرها من الممتلكات الخاصه والعامه .


بل تتعدى التخريب في الممتلكات العامه والخاصه لتصل الى التعدي على الحريات العامه من خلال اغلاق الطرق واشعال النيران والاطارات في الطرق ومنع الماره من استخدام هذه الطرق دون تفكيرا بما تسببه هذه الاعمال من ضرر على الاخرين الذين ليس لهم ذنبا فيما جرى ولا علاقة لهم بالموضوع .اذا الموضوع ليس اخلاقيا اطلاقا هذا من ناحيه .


الناحيه الاخرى . هل قطعنا الامل وفقدنا الثقه باجهزتنا الامنيه وقضاءنا حتى نقوم بهذه الاعمال ونريد ان ناخذ حقوقنا بالقوة واقصد قوة التخريب والايذاء للغير والاعتداء على الممتلكات والحريات العامه ..؟؟.


قد يكون صاحب الحاجه ارعن كما يقولون , وقد نجد له عذرا لحظة غضبه او فورة دمه , لوقت قصير , ولكن من لا نجد لهم عذرا ذلكم الاشخاص المتبرعون او مقتنصي الفرص الذين يريدون لا بل يبحثون عن عرسا يرقصون به ويستغلون طيبة اهل القضيه ويظهرون بمظهر المدافع عنهم , والذي يدق على صدره ويتبجح بانه سوق يعمل كذا وكذا . وبداخله حقدا وامرا في نفسه يريد ان ينفذه تحت غطاء الاحتجاج على هذا الامر او المطالبه بحق هؤلاء الجماعه.


انا اقول اننا بحاجه الان واكثر من قبل الى تطبيق القانون والضرب بيد من حديد على كل مثير للفتنه وعلى كل من لا يريد خيرا بهذا البلد , ويحاول العبث في امنه , من خلال هذه الافعال التي اصبحت تؤرق الجميع . القانون كفيل باعطاء كل حقا حقه دون ان نرى كل هذه الافعال . والقانون يجب ان يحترم وان يحتكم اليه مهما كانت القضيه كبرت ام صغرت .


عندما يتوفى شخص او يقتل فهو ليس بامر بسيط كلنا نعي ذلك , ولكن القانون والقضاء هما فقط الكفيلان باحقاق الحق واظهاره وايقاع العقوبه على المسبب سواء كان قاصدا ام لم يكن . وبالمناسبه هناك امور اقل بكثير من هذا كانت سببا كافيا للبعض لاغلاق طرق رئيسيه واشعال الاطارات وخلخلة الحياة العامه في احدى المناطق . فقد كان نقل موظف من مكان عمله على سبيل المثال , سببا كافيا للبعض لاثارة مثل هذه الاعمال المرفوضه.


الابواب جميعها مشرعه ومفتوحه الان , وبامكان اي شخص ان يوصل شكواه الى اعلى المستويات ودون ادنى معاناه .


اذكر قصة المعلمه التي عنفت طالبا في احدى المدارس . لم يقم ذويه بالاعتصام ولا المظاهرات ولا اغلاق الطرق وحرق الاطارات , بل بمجرد وضع فيديو على موقع اليوتيوب على الانترنت , وبسرعة غير متوقعه تم الوصول الى المدرسه والمعلمه المعنيه واخذ حق الطالب . اليس هذا مثالا واضحا وكافيا ان يقنعنا جميعا باننا سوف نحصل على حقوقنا دون ان نلجأ الى كل هذه الافعال غير المقبوله والتي لا تليق بمجتمعنا الاردني .


المطلوب الان هو اعادة هيبة الدوله وهيبة الاجهزه الامنيه في فرض النظام وتطبيق القانون وعلى الجميع دون استثناء , وباعلى الدرجات , وعدم السماح لفئه مغرضه ان تعكر صفو حياتنا وتسيء الى سمعتنا وتقلق راحتنا . من خلال استغلالهم لمرحلة الربيع العربي هذا الذي يسمونه . واستغلال الحريات التي نريدها والتي استغلت بابشع الطرق. ونسينا ان حريتنا تنتهي حال تبدأ حريات الاخرين.