ظاهرة الشغب بالأردن

للاسف الشديد أنه في الآونة الاخيرة ومع التهاب المنطقة من حولنا كثرت اعمال الشغب المتفرقة وتغريباً في اغلب مناطق المملكة، وان دل هذا على شيء انما يدل على عدم المسئولية اتجاه الوطن وتقديم المصالح الخاصة على المصلحة العامة للوطن والمواطن، مما لاشك فيه فتح المجال والتشفي لإعداء الأردن الذين اعلنوها اكثر من مرة من خلال الفضائيات من مؤيدي وابواق النظام السوري وحزب الشيطان في لبنان بنقل مايحدث في سوريا إلى داخل الأردن ، فمن هنا وكوننا من المجتمعات العربية المترابطة بحكم عشائرنا وقبائلنا فعلى كافة الوجهاء وضع حد لهؤلاء الصبية وارشادهم للطريق الصحيح، وان ما يقومونا به لا يمت للحرية والديمقراطية بشيء، وانما خروج على القانون والنظام المعمول به، فهناك وسائل كثيرة ومتعددة وبالطرق السلمية لإيصال صوتك لاصحاب القرار والشأن، وان أي مواطن ومن العامة يستطيع الوصول الى رئيس الحكومة أو وزير الداخلية ومدير الامن العام ومكاتبهم مفتوح وبيوتهم مشرعة لكل من يريد ان يتبع الطريق الصح، وان تعثر ذلك فعندنا صحافة حرة وسقفها السماء كما قال صاحب الجلالة، فما عليك الا ابلاغ احد الصحفيين الوطنيين المشهود لهم بمتابعة هموم المواطنين ومن حمد الله فهم كثر، وهو يتولى امرك من خلال الكتابة والمناشدة، وقد حلت امور وقضايا من خلال اصحاب الاقلام الحرة ، وانني وبكل الاحترام والتقدير اتوجه للوجهاء وشيوخ العشائر الرجال الذين عاهدوا الله وتربوا وورثوا من ابائهم ان يقوموا بإصلاح ذات البين ان يعقدوا اجتماعاً لدراسة هذه الظاهرة ومدى تأثيرها بالوقت الراهن ووضع الحلول وتوجيه المخالفين وارشادهم لما يعود بالخير والفائدة على الوطن بشكل عام، ومن ابا منهم فليس هناك حرج ان يودع في مراكز الاصلاح والتأهيل التي هي عبارة عن مجموعة من فنادق كونتيننتال الشهيرة ، مقارنة مع المعتقلات والسراديب ذات المائة درجة تحت الارض التي عند جيراننا، كما نرجو من اجهزتنا الامنية الليقظة التامة في هذا الوقت بالتحديد لانه كثير من يتكالبون هذه الايام على الأردن. والله من وراء القصد، والسلام عليكم.