«أُولى» صَفعات نفتالي بينيت لــِ«حليفِه الإسلاموِي»...منصور عباس
اخبار البلد - محمد خروب
لن يسقُط قريباً أو يتراجَع الإسلاموِي المُتنكّر لعروبته/الفلسطينية وروابطه الدينية/الأخلاقية...منصور عباس, رئيس القائمة العربية المُوحدة/ راعم, ونائب رئيس الحركة الإسلامية/الجناح الجنوبي (يُقابِلها بعد إنشقاقها المُبرمَج...الجناح الشمالي «المحظور» بزعامة الشيخ رائد صلاح, السجين الآن).
عدم سقوط عباس مردّه اطمئنان الأخير لدعم الجناح الحزبي الذي يقوده, والذي لم يخرج أحد من كوادره ليقول له «كفى...تجاوزت كل الخطوط», وخصوصاً رضا المعسكرات اليمينية/الإستيطانية الصهيونية عليه, وامتداحِهم «شجاعته», لِصمتِه المطبق عن التطرّق كلمة واحدة عن القومية/الوطنية.
نفتالي بينيت...زعيم مجلس «يَشَع» الإستيطاني السابق والمرشح لرئاسة حكومة «التغيير», اعتبَر عباس شخصاً «مُحترماً وشجاعاً» لأنه.. «يُريد حقاً الإعتناء بالجانب المَدني لـِ«عرب إسرائيل» كاشفاً في مُقابلة مع القناة 12:«لن تجِد في الإتفاقات التي أقمناها والمفاوضات التي أجريناها معه, أنه ذكَرَ كلمة واحدة عن القومية والوطنية».
هنا بدأ الفاشّيّون حلفاء عباس...(طردَه أهالي مدينة أم الفحم المعقل الأكبر للحركة الإسلامية من بلدتهم, رافضين مشاركته تظاهراتهم المتضامنة مع أهالي القدس والمسجد الأقصى وخصوصاً حي الشيخ جرّاح, الذي رفض سكانه قدومه الى حيّهم).. بدأ الفاشيون تعريته وكشف «المستور» الذي حاول إخفاءه, عندما «أمَّنَ» أغلبية النصف زائداً واحداً, لتحالف هش/غير متجانس/غير قابل للحياة/أوالإستمرار سياسياً, نظراًلااختلافات جوهرية/عقائدية/سياسية/شخصية خصوصاً فقدان اي قواسم مشتركة بين مكوناته, باستثناء رغبتهم إطاحة نتنياهو, وبعد هذا الهدف (إن تحقّق) فإن احتمالات انهياره تبدو أسرع مما يظن كثيرون, بإفتراض فشل مساعي نتنياهو ومعسكر اليمين الفاشي/الصهيونية الدينية/أنصار أرض اسرائيل الكبرى(نفتالي بينيت أحد أكبر رموزهم, حتى مع إصطفافه الى جانب يائير لبيد/يوجد مستقبل) للحؤول دون حصول حكومة بينيت/ليبد على ثقة الكنيست. إذ لم تتأكد بعد قدرة خصوم نتنياهو على انتخاب رئيس جديد لكينيست, بدلاً من رئيسه الحالي ياريف ليفين أحد الأتباع المخلصين لنتنياهو, خاصة رفض حزب بينيت/ يمينيا إطاحة ليفين لأن «القائمة المُشترَكة» طلبت عقد جلسة للكنيست لانتخاب بديل لهذا الفاشي المُتعصّب.
عودة الى تصريحات بينيت في مقابلة القناة الصهيونية «12» قال بينيت, رئيس الحكومة التي لم تُشكّل بعد, بكلمات تضُّج بالعنصرية والاحتقار لِمَن وفّر له الأغلبية (عباس):لم أكن أتخيّل حقاً أنني سأجلس معه، الظرف السياسي أدّى الى ذلك... لكن– أضاف ـــ في وقت الحرب وأعمال الشغب التي قام بها العرب في إسرائيل, ذهب منصور عبّاس الى اللّد,إجنمع مع رئيس البلدية رفيفو وزار «الكنيس» المحروق...وهذا لفت نظري».
ليس هذا سبب حصول عباس شهادة «حسن سلوك» من هذا الفاشي, بل مضى قائلاً:هو شخص مُحترَم شجاع...لماذا؟ لأنه «يُريد حقاً أن يعتني بالجانب المدني لعرب إسرائيل (أي خدماتي/استجدائِي وليس سياسياً أو قومياً يطلب الغاء للعنصرية ولم يتطرّق أبداً لقانون القومية/يهودية الدولة.
ما مُكافأة عباس مقابل سلوكه «القويم»...هذا؟
بينيت بغطرسة صهيونية تفيض استعلائية, ردّ على سؤال :إذا كان خائفاً من حريّة تصرّف حكومته في شن حرب على غزّة, في الوقت الذي تجلس فيه «المُوحّدة» برئاسة عباس في الحكومة...قال:إذا لزم الأمر سـَ«نشُنّ» حرباً على غزّة/ولبنان, بدون أي قيود سياسية حتى مع وجودهم في الحكومة...وإذا كنا مُضطرين للذهاب الى انتخابات خامسة...«بعد الحرب» فلا بأس بذلك». مُؤكداً انه «لن يُوقِف الإستيطان»...أي ألف «طُزّ» لعباس...وليَذهَبْ ومقاعده الأربعة في الكنيست..الى الجحيم.
يبقى الوقوف على أقوال عبّاس لقناة «كان» الصهيونية, إذ أبدى هذا التابِع المُتصهين/الأرعن «ندَمَه» وعدم رضاه, لأن مُشاركته لم تكُن مع حكومة «يمين كامِلة».بل يُريد حكومة يرأسها نتنياهو وتكون فيها الأحزاب الحريدية/وتلك الصهيونية الفاشية مثل العصمة اليهودية/بن غفير, والصهيونية الدينية/ سموترتيش, لأن الأمرفي نظره: «كان» سيكون مُكتملاً, لأنه عندما «نقوم» بهذه العملية مع اليمين سـ«نربَح» عندها المركز واليسار مضيفاً في صَلَف: «لأن ذلك يمنحنا «إعترافَ وشرعِية» كل الطيف السياسي في اسرائيل..كما قال... فهل ثمة شكوك في أن الرجل مشبوه؟.