اعتبر نبيل فهمي وزير الخارجية المصري الأسبق، أن "الصدام مع إثيوبيا "آت لا محالة إذا استمرت في اتخاذ قرارات أحادية"، مشيرا إلى أن "المرحلة الحالية مرحلة فارقة"

وفي تصريح لقناة "صدى البلد"، قال فهمي إن "تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، بشأن إنشاء سدود أخرى على نهر النيل بالغة الخطورة"

وأضاف أن "تحرك أديس أبابا في الآونة الأخيرة يعكس أن لإثيوبيا اليد الوحيدة في اتخاذ القرارات الخاصة بهذا الجزء من نهر النيل"

وأشار إلى أن "امتلاك دولة واحدة حرية اتخاذ القرار في مسار المياه، أكبر من خطر بناء سد النهضة ويمثل مشكلة"، مؤكدا أن "مصر لا تعارض التنمية في إثيوبيا"

وأوضح أن "المشكلة تتعلق بقضايا حيوية لا يجوز أن تقررها دولة وحدها دون وضع اعتبار للأطراف الأخرى"

وتابع: "المرحلة الحالية مرحلة فارقة إما نتحول تجاه مفاوضات جادة حتى الوصول إلى اتفاق إما نجد أنفسنا أمام طريق مسدود.. إما السياسة أو المواجهة لا خيار ثالث"

وأشار إلى "عدم وجود فرص كثيرة لتغير الموقف الإثيوبي في المرحلة الحالية وخاصة مع اقتراب زمن الملء الثاني لسد النهضة"، مضيفا أن "مصر ستتحرك سياسيا بنشاط خاصة على المستوى الرئاسي"

ولفت إلى أن "التحرك الرئاسي المصري يحمل رسائل عدة لإفريقيا والمجتمع الدولي بأن القضية محورية وهامة"

وأردف: "الصدام جاي جاي.. والسؤال يدور حول طبيعته، هل هو صدام حاد أم من نوع آخر إذا استمرت إثيوبيا في اتخاذ قرارات أحادية"