عيوبنا الكثير ة ...!
عيوب كثيرة افرزتها التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية في بلادنا ، عيوب كثيرة بتنا نشهدها ونعيشها ويمارسها أفراد وجماعات لأسباب نخجل من ذكرها ويعرفها الناس كافة ، عيوب طالت الكبار من الساسة والوزراء والنواب والوجهاء وشيوخ عشائر وطلبة جامعات وكلّ يتميز بعيبه ، وبتنا أسرى ثقافات دخلت مجتمعنا وعززتها سلوكات النظام وتورطه بقضايا الفساد ومسئوليته عن الترهل الذي أصاب معظم مناح حياتنا ، وكذلك تهاونه وضعفه في مواجهة تلك الخروقات الاجتماعية و الاقتصادية لسبب قد يعود لتورطه بتلك الخروقات ، ولا يعد ذلك تسامحا ومهادنة حين يتعرض اقتصاد البلاد وموارده للسرقة والنهب وترك " السفاحين " يجولون بحرية وكبرياء .
عيب كبير أن يصمت رئيس وزراء او وزير عن تجاوزات البعض في المؤسسات الرسمية الخاصة التي أوقف الرئيس إعادة هيكلتها بفعل الضغوطات التي مورست ، وباتت منذ لحظة الحديث عن وقف إعادة الهيكلة مرعى اكبر للفساد والمفسدين يتقاضون رواتب خيالية وينامون بفنادق رفيعة طالما ان لا أحد يحاسب ولا ضمير يراقب ! وعيب كبير ان تتحدث الحكومة عن زيادة رواتب ينتظرها الناس في موضوع الهيكلة منذ عام ليفاجأ الناس انها لا تتعدى 20 دينارا ! وعيب كبير ان نجعل من مؤسساتنا الوطنية الخدماتية كالبلديات أو المرافق السياحية او الهيئات التطوعية والاجتماعية مرتعا للفساد والاعتداء على المال العام او الخاص عبر تسهيلات تقدم لفئات او افراد على حساب الجودة او المال العام ، وعيب كبير ان نداهم مؤسساتنا ووزاراتنا ونحرق وندمر كل ما يعترض طريقنا للتعبير عن غضبنا او رفضنا لحالة طارئة او مشاجرة بين أفراد يمثلون العشائر هنا او هناك لأسباب نخجل حتى من ذكرها ، وعيب ان يدين الناس تلك الخروقات ويلعنون مرتكبيها وحين يتم إعتقالهم يتحرك اصحاب العبيّ والشالات نحو وزارة الداخلية او مديرية الامن طلبا لإطلاق سراحهم والعفو عنهم ويادار ما دخلك شر .
اقول هنا ، ان كل ما يرتكبه الأفراد دون حساب او عقاب او قضاء يُعد فعلاً مدبراً لنشر الفوضى هدفه إشغال المجتمع بقضايا ثانوية يتناولها الناس بعيدا عن التحديات الأكبر التي تواجه المجتمع برمته ، فتهديد صحافي او الأعتداء عليه او اطلاق النار على مسئول او نائب لمجرد ان صرح برأي او بفكرة دون ان تجد من يلاحق مرتكبيها بات عيبا واضحا وخللا في أداء اجهزتنا الامنية التي تعتقلهم لسويعات وممن ثم تفرج عنهم بضغط الكبار وتدخلهم خشية اتساع حلقة الصراع !! فضاعت هيبة الدولة وبات الاحتكام للعنف والمواجهة المباشرة لتصفية الحساب هو ثقافتنا الجديده بعيدا عن إعتبار القانون سيد الموقف .
عيوبنا باتت ظواهر خطيرة قد تتحول الى ثقافات ما لم تجد من " يطفئها" قبل استفحالها وإعتبارها جرائم لا تسامح فيها ، عيوب باتت تهدد النسيج الأجتماعي لمجتمع محافظ كان يتميز بروابط عائلية وعشائرية متينة ، لسنا الدولة الوحيدة في المنطقة التي تتشكل من عشائر وقبائل ، ولكننا وعلى ما يبدو الدولة الوحيدة التي باتت العشائرية فيها تشكل بالنسبة للنظام والشعب تحد وقلق حين يغيب عنها النظام وتختفي فيها كلمة الكبار وتعشعش فيها العصبية ، فما جرى خلال اقل من شهر واحد وفي مختلف المحافظات من أحداث دامية ومقلقة يشير الى ان العشيرة باتت تشكل تحد للنظام وخطرا عليه ، فلم نسمع بقتال او شجار او اعتداء على مؤسسات وحرق وقطع الشوارع واطلاق النار وترويع الناس في اي دولة مجاورة او بعيدة تشكل فيها العشائر الركن الاساس للدولة ، ولم تحدث مواجهات بين الأمن وافراد العشائر إلا في مجتمعنا دون بقية المجتمعات حولنا ، ولم تكن الجامعات والكليات ساحة وغى لتصفية حسابات ابناء العشائر في اي دولة مجاوره ، فماالذي يجري في بلادنا! ولماذا تحولت العشيرة وبغياب شيوخها أو فقدانهم للسلطة عبئا على أمن وإستقرار البلاد وتهديد العباد حتى من هم خارج إطار المشكلة ، واعتقد ان مفهوم شيوخ العشيرة وسطوتهم وقوة كلمتهم وإنصياع ابناء العشيرة لتوجهاتهم باتت شكلية، لا يسمع اليهم أحد ولا يتقبل رأيهم شاب مراهق اثارته ابنة العشيرة وهي تتحدث مع زميل لها !!!
الأمر يحتاج الى مراجعة لكل الأسباب ، ويحتاج الى وِقفة حازمة لا هوادة ولا خواطر ولا شالات أوعبيّ فيها حين يتعلق الأمر بأمن البلاد وسلامة المجتمع ، فما تحملته أجهزة الأمن وقوات الدرك خاصة من مواجهات وملاحقات لضبط وتأمين راحة الناس كلفهم الكثير ، ولكن العقوبات غير كافية ، وسياسات التسامح باتت ضعفا عاما لا يجوز إستمراره ، فهل يعقل ان يعتقل مواطن ارتكب جرائم اطلاق النار وحرق المؤسسات والاعتداء على الممتلكات وترويع الناس بالأسلحة ليوم او يومين ! وهل يعقل ان عقوبات تهريب المخدرات والمتاجرة بها أو تشويه وجوه البشر ورمي الماء الحارق على وجوههم او حتى ظاهرة الخطف والسلب والتفاوض على إعادة المسروق مقابل مبلغ من المال عقوبتها لا تزيد عن عام او عامين بفعل التدخل والوساطة والتسامح وقوانين العفو التي تكثر هذه الأيام وتمنح المجرمين مزيدا من المنعة والثبات والإستمرار !!
سأقول كما يقال في لغتنا الشعبية ورزقي على الله ، ان كل ما يجري ليس إلا مؤامرة تستهدف البلاد ، وتستهدف المواطن وهويته ، فلم نعد نقبل ان تكون بلادنا ضعيفة مترهلة يحكم قبضتها فاسدون او مجرمون أو حتى مراهقوا جامعات يسيحون في الارض فسادا وإرهابا دون حساب ما لم تكن تلك إحدى سياسات الدولة ، ونخشى ان يقنع العالم بفكرة اليهود بالقول ان بلادنا ضعيفة يقطنه " رِِعيان متخلفون" لا يستحقون ان يتمتعوا بدولة وهوية ومؤسسات مدنية وحضارية !!
عيب كبير أن يصمت رئيس وزراء او وزير عن تجاوزات البعض في المؤسسات الرسمية الخاصة التي أوقف الرئيس إعادة هيكلتها بفعل الضغوطات التي مورست ، وباتت منذ لحظة الحديث عن وقف إعادة الهيكلة مرعى اكبر للفساد والمفسدين يتقاضون رواتب خيالية وينامون بفنادق رفيعة طالما ان لا أحد يحاسب ولا ضمير يراقب ! وعيب كبير ان تتحدث الحكومة عن زيادة رواتب ينتظرها الناس في موضوع الهيكلة منذ عام ليفاجأ الناس انها لا تتعدى 20 دينارا ! وعيب كبير ان نجعل من مؤسساتنا الوطنية الخدماتية كالبلديات أو المرافق السياحية او الهيئات التطوعية والاجتماعية مرتعا للفساد والاعتداء على المال العام او الخاص عبر تسهيلات تقدم لفئات او افراد على حساب الجودة او المال العام ، وعيب كبير ان نداهم مؤسساتنا ووزاراتنا ونحرق وندمر كل ما يعترض طريقنا للتعبير عن غضبنا او رفضنا لحالة طارئة او مشاجرة بين أفراد يمثلون العشائر هنا او هناك لأسباب نخجل حتى من ذكرها ، وعيب ان يدين الناس تلك الخروقات ويلعنون مرتكبيها وحين يتم إعتقالهم يتحرك اصحاب العبيّ والشالات نحو وزارة الداخلية او مديرية الامن طلبا لإطلاق سراحهم والعفو عنهم ويادار ما دخلك شر .
اقول هنا ، ان كل ما يرتكبه الأفراد دون حساب او عقاب او قضاء يُعد فعلاً مدبراً لنشر الفوضى هدفه إشغال المجتمع بقضايا ثانوية يتناولها الناس بعيدا عن التحديات الأكبر التي تواجه المجتمع برمته ، فتهديد صحافي او الأعتداء عليه او اطلاق النار على مسئول او نائب لمجرد ان صرح برأي او بفكرة دون ان تجد من يلاحق مرتكبيها بات عيبا واضحا وخللا في أداء اجهزتنا الامنية التي تعتقلهم لسويعات وممن ثم تفرج عنهم بضغط الكبار وتدخلهم خشية اتساع حلقة الصراع !! فضاعت هيبة الدولة وبات الاحتكام للعنف والمواجهة المباشرة لتصفية الحساب هو ثقافتنا الجديده بعيدا عن إعتبار القانون سيد الموقف .
عيوبنا باتت ظواهر خطيرة قد تتحول الى ثقافات ما لم تجد من " يطفئها" قبل استفحالها وإعتبارها جرائم لا تسامح فيها ، عيوب باتت تهدد النسيج الأجتماعي لمجتمع محافظ كان يتميز بروابط عائلية وعشائرية متينة ، لسنا الدولة الوحيدة في المنطقة التي تتشكل من عشائر وقبائل ، ولكننا وعلى ما يبدو الدولة الوحيدة التي باتت العشائرية فيها تشكل بالنسبة للنظام والشعب تحد وقلق حين يغيب عنها النظام وتختفي فيها كلمة الكبار وتعشعش فيها العصبية ، فما جرى خلال اقل من شهر واحد وفي مختلف المحافظات من أحداث دامية ومقلقة يشير الى ان العشيرة باتت تشكل تحد للنظام وخطرا عليه ، فلم نسمع بقتال او شجار او اعتداء على مؤسسات وحرق وقطع الشوارع واطلاق النار وترويع الناس في اي دولة مجاورة او بعيدة تشكل فيها العشائر الركن الاساس للدولة ، ولم تحدث مواجهات بين الأمن وافراد العشائر إلا في مجتمعنا دون بقية المجتمعات حولنا ، ولم تكن الجامعات والكليات ساحة وغى لتصفية حسابات ابناء العشائر في اي دولة مجاوره ، فماالذي يجري في بلادنا! ولماذا تحولت العشيرة وبغياب شيوخها أو فقدانهم للسلطة عبئا على أمن وإستقرار البلاد وتهديد العباد حتى من هم خارج إطار المشكلة ، واعتقد ان مفهوم شيوخ العشيرة وسطوتهم وقوة كلمتهم وإنصياع ابناء العشيرة لتوجهاتهم باتت شكلية، لا يسمع اليهم أحد ولا يتقبل رأيهم شاب مراهق اثارته ابنة العشيرة وهي تتحدث مع زميل لها !!!
الأمر يحتاج الى مراجعة لكل الأسباب ، ويحتاج الى وِقفة حازمة لا هوادة ولا خواطر ولا شالات أوعبيّ فيها حين يتعلق الأمر بأمن البلاد وسلامة المجتمع ، فما تحملته أجهزة الأمن وقوات الدرك خاصة من مواجهات وملاحقات لضبط وتأمين راحة الناس كلفهم الكثير ، ولكن العقوبات غير كافية ، وسياسات التسامح باتت ضعفا عاما لا يجوز إستمراره ، فهل يعقل ان يعتقل مواطن ارتكب جرائم اطلاق النار وحرق المؤسسات والاعتداء على الممتلكات وترويع الناس بالأسلحة ليوم او يومين ! وهل يعقل ان عقوبات تهريب المخدرات والمتاجرة بها أو تشويه وجوه البشر ورمي الماء الحارق على وجوههم او حتى ظاهرة الخطف والسلب والتفاوض على إعادة المسروق مقابل مبلغ من المال عقوبتها لا تزيد عن عام او عامين بفعل التدخل والوساطة والتسامح وقوانين العفو التي تكثر هذه الأيام وتمنح المجرمين مزيدا من المنعة والثبات والإستمرار !!
سأقول كما يقال في لغتنا الشعبية ورزقي على الله ، ان كل ما يجري ليس إلا مؤامرة تستهدف البلاد ، وتستهدف المواطن وهويته ، فلم نعد نقبل ان تكون بلادنا ضعيفة مترهلة يحكم قبضتها فاسدون او مجرمون أو حتى مراهقوا جامعات يسيحون في الارض فسادا وإرهابا دون حساب ما لم تكن تلك إحدى سياسات الدولة ، ونخشى ان يقنع العالم بفكرة اليهود بالقول ان بلادنا ضعيفة يقطنه " رِِعيان متخلفون" لا يستحقون ان يتمتعوا بدولة وهوية ومؤسسات مدنية وحضارية !!