حكومة عون الخصاونة ... حكومة الوقت الضائع !!
حكومة الوقت الضائع !!
* مصطفى خريسات
منذ شهر ذهبت حكومة وجاءت اخرى تدعي الاصلاح وكطبيعة الاردنيين الذين اصبحوا يتعلقون بقشة للنجاة من الوضع السائد الأمر الذي جعلهم يفرحون بقدوم الحكومة المكلفة التي اصدر رئىسها ما يقارب 173 تصريحاً صحفياً خلال فترة التكليف والتي لم تتجاوز الاسبوع حتى كتب احد المواقع الالكترونية عن تصريحات الرئيس »كثير النط قليل الصيد«.
وخلال تلك الفترة لم ير الرئيس المكلف بعينه الا الاخوان المسلمين الذين كانوا همه الاول والاخير اشراكهم في الحكومة وحسب التسريبات في حينه ان شرطهم كان تغادر حكومة البخيت ليشاركوا في الحكومة الجديدة وعندما ذهبت حكومة البخيت اعتذروا عن المشاركة وحاولوا من خلال ذلك كسب الشارع وما تزال حكومة الخصاونة لغاية الآن تتغزل بالاخوان ولا اعرف لماذا?
الاخوان ليسوا بالثقل الشعبي الذي يرعب حكومات الاردن ومثال ذلك المسيرة المليونية التي دعوا اليها لم يصل عدد المشاركين فيها إلى 5000 شخص وهو الرصيد الحقيقي والفعلي لهم..
كما قامت الحكومة بعد التشكيل باصدار سلسلة من التصريحات كانت تصب في مهاجمة الحكومة التي سبقتها معتبرين ان سبب مصائب البلاد هو حكومة معروف البخيت وهي (الحكومة الحالية) المنقذ للوطن وأهله.
لنقف ونراجع ماذا فعلت الحكومة الحالية منذ شهر ولغاية تاريخه غير التصريحات الاعلامية من قبل الرئيس والناطق الاعلامي وفي غياب تام لباقي الفريق الوزاري والذي لن يكون بمصلحة الرئيس ووزارته.
الحكومة السابقة رغم التحفظات عليها بدأت اولى جلساتها بالموافقة على انشاء نقابة المعلمين وقانون الاجتماعات العامة والغاء عقود الديسي وتحويل العديد من القضايا لمكافحة الفساد.. ولم تقم بمهاجمة حكومة سمير الرفاعي التي سبقتها.. الحكومة الحالية ترى ان رصيدها يكمن في مهاجمة الحكومة السابقة (!!) وهل لمصلحة البلاد ان تلعن الحكومة القادمة الحكومة السابقة!
وبالرجوع الى احاديث الرئيس الذي اعلن عن النية في فتح باب التعديلات الدستورية, مرة اخرى خلال شهرين (!!) بل واكد على تعديل المادة 74 منه وكأن الدستور اصبح قضية تسلية وبدلة تفصل حسب الحاجة وبأي لحظة ويمكن ان يعدل حسب الطلب!! وحسب مزاج ومصلحة الرئيس (أيما رئيس)?!
وبعدما اطلق تلك التصريحات تراجع عنها ثم هاجم دائرة المخابرات العامة واعتبر ان لديها ممارسات خاطئة كانت فيها ثم انتقد اقرار ابعاد قيادة حماس حسب رأيه من باب مخالفته للدستور والانسانية واصبح الشغل الشاغل للحكومة تصريحات تتحدث عن زيارة رئيس المكتب السياسي لحماس.. متى سيحضر الى الاردن... وهناك ترتيبات بهذا الخصوص الخ.. وهذا ان دل على شيء فإنه على فراغ اعلامي وسياسي.
ثم وفي مجمع النقابات المهنية طرح الرئيس الغاء هيئة مكافحة الفساد.. ثم تراجع عن ذلك ولم يكن دولته يعلم ان هذه الهيئة هي ضرورة داخلية وخارجية ولدى المؤسسات الدولية المراقبة منها والمانحة.. كذلك ابدى تحفظه على هيكلة القطاع العام ثم تراجع عن ذلك.. وتحدث عن الولاية العامة للحكومة والآن يجب ان يلهث وراء تلك المؤسسات لنيل ثقة النواب.
ثم قام بمهاجمة الخصخصة واعتبر ان شبهات فساد تدور حول بعضها.. وأنني اؤكد بان دولته اعجز من ان يأخذ قرار فيها.
لا يوجد في الأردن معتقلون سياسيون بقدر ما فيه موقوفون على ذمة قضايا ارهابية وغيرها ولماذا الحكومة تكرر التصريحات الصحفية عن المعتقلين السياسيين بهذا الجانب !!
هذا الكلام يمكن ان اقبله من رجل الشارع لا من حكومة تدير البلاد والعباد.
وخلاصة القول حكومة الخصاونة لغاية الان لم تقدم عملاً جدياً يسجل لصالحها.
وتتخبط بالتصريحات والمواقف التي هي برأيي انها لن تفيد الوطن بالقدر الذي يمكن أن تضر به. ونحن بهذا الوقت بالذات لا نريد لهذه الحكومة ان تفشل لأن مصلحة الوطن والمواطن تتطلب ان لا تفشل وبغير ذلك ندعو رب العالمين ان يحمي وطننا الغالي.
* مصطفى خريسات
منذ شهر ذهبت حكومة وجاءت اخرى تدعي الاصلاح وكطبيعة الاردنيين الذين اصبحوا يتعلقون بقشة للنجاة من الوضع السائد الأمر الذي جعلهم يفرحون بقدوم الحكومة المكلفة التي اصدر رئىسها ما يقارب 173 تصريحاً صحفياً خلال فترة التكليف والتي لم تتجاوز الاسبوع حتى كتب احد المواقع الالكترونية عن تصريحات الرئيس »كثير النط قليل الصيد«.
وخلال تلك الفترة لم ير الرئيس المكلف بعينه الا الاخوان المسلمين الذين كانوا همه الاول والاخير اشراكهم في الحكومة وحسب التسريبات في حينه ان شرطهم كان تغادر حكومة البخيت ليشاركوا في الحكومة الجديدة وعندما ذهبت حكومة البخيت اعتذروا عن المشاركة وحاولوا من خلال ذلك كسب الشارع وما تزال حكومة الخصاونة لغاية الآن تتغزل بالاخوان ولا اعرف لماذا?
الاخوان ليسوا بالثقل الشعبي الذي يرعب حكومات الاردن ومثال ذلك المسيرة المليونية التي دعوا اليها لم يصل عدد المشاركين فيها إلى 5000 شخص وهو الرصيد الحقيقي والفعلي لهم..
كما قامت الحكومة بعد التشكيل باصدار سلسلة من التصريحات كانت تصب في مهاجمة الحكومة التي سبقتها معتبرين ان سبب مصائب البلاد هو حكومة معروف البخيت وهي (الحكومة الحالية) المنقذ للوطن وأهله.
لنقف ونراجع ماذا فعلت الحكومة الحالية منذ شهر ولغاية تاريخه غير التصريحات الاعلامية من قبل الرئيس والناطق الاعلامي وفي غياب تام لباقي الفريق الوزاري والذي لن يكون بمصلحة الرئيس ووزارته.
الحكومة السابقة رغم التحفظات عليها بدأت اولى جلساتها بالموافقة على انشاء نقابة المعلمين وقانون الاجتماعات العامة والغاء عقود الديسي وتحويل العديد من القضايا لمكافحة الفساد.. ولم تقم بمهاجمة حكومة سمير الرفاعي التي سبقتها.. الحكومة الحالية ترى ان رصيدها يكمن في مهاجمة الحكومة السابقة (!!) وهل لمصلحة البلاد ان تلعن الحكومة القادمة الحكومة السابقة!
وبالرجوع الى احاديث الرئيس الذي اعلن عن النية في فتح باب التعديلات الدستورية, مرة اخرى خلال شهرين (!!) بل واكد على تعديل المادة 74 منه وكأن الدستور اصبح قضية تسلية وبدلة تفصل حسب الحاجة وبأي لحظة ويمكن ان يعدل حسب الطلب!! وحسب مزاج ومصلحة الرئيس (أيما رئيس)?!
وبعدما اطلق تلك التصريحات تراجع عنها ثم هاجم دائرة المخابرات العامة واعتبر ان لديها ممارسات خاطئة كانت فيها ثم انتقد اقرار ابعاد قيادة حماس حسب رأيه من باب مخالفته للدستور والانسانية واصبح الشغل الشاغل للحكومة تصريحات تتحدث عن زيارة رئيس المكتب السياسي لحماس.. متى سيحضر الى الاردن... وهناك ترتيبات بهذا الخصوص الخ.. وهذا ان دل على شيء فإنه على فراغ اعلامي وسياسي.
ثم وفي مجمع النقابات المهنية طرح الرئيس الغاء هيئة مكافحة الفساد.. ثم تراجع عن ذلك ولم يكن دولته يعلم ان هذه الهيئة هي ضرورة داخلية وخارجية ولدى المؤسسات الدولية المراقبة منها والمانحة.. كذلك ابدى تحفظه على هيكلة القطاع العام ثم تراجع عن ذلك.. وتحدث عن الولاية العامة للحكومة والآن يجب ان يلهث وراء تلك المؤسسات لنيل ثقة النواب.
ثم قام بمهاجمة الخصخصة واعتبر ان شبهات فساد تدور حول بعضها.. وأنني اؤكد بان دولته اعجز من ان يأخذ قرار فيها.
لا يوجد في الأردن معتقلون سياسيون بقدر ما فيه موقوفون على ذمة قضايا ارهابية وغيرها ولماذا الحكومة تكرر التصريحات الصحفية عن المعتقلين السياسيين بهذا الجانب !!
هذا الكلام يمكن ان اقبله من رجل الشارع لا من حكومة تدير البلاد والعباد.
وخلاصة القول حكومة الخصاونة لغاية الان لم تقدم عملاً جدياً يسجل لصالحها.
وتتخبط بالتصريحات والمواقف التي هي برأيي انها لن تفيد الوطن بالقدر الذي يمكن أن تضر به. ونحن بهذا الوقت بالذات لا نريد لهذه الحكومة ان تفشل لأن مصلحة الوطن والمواطن تتطلب ان لا تفشل وبغير ذلك ندعو رب العالمين ان يحمي وطننا الغالي.