أكذوبة اسمها "حل الدولتين"

أخبار البلد-

 
يطرب البعض اليوم لسماع مصطلح حل الدولتين يتردد بين العواصم العربية والغربية. لكن الحقيقة المرة التي يعرفها الجميع أن ما يعرف بحل الدولتين ما هو إلا وهم كبير وأكذوبة.

ولألئك الراقصين على لحن "حل الدولتين" نوجه الأسئلة التالية:
حل الدولتين يعني إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة، ولكن أي ستقوم هذه الدولة؟ فالمستوطنات الصهيونية والطرق الالتفافية وجدار الفصل العنصري التهمت معظم أراضي الدول العتيدة؟ فهل الصهاينة مستعدون لتفريغ الضفة الغربية من مستوطناتهم ومستوطنيهم وهدم جدار الفصل العنصري؟

"القدس الشرقية" هي عاصمة الدولة العتيدة التي يرددون لحنها؟ فهل الصهاينة مستعدون للانسحاب منها، وتفريغها من المستوطنين؟

الدولة العتيدة هي دولة ذات سيادة. فهل الصهاينة مستعدون لإعطاء "أوركسترا حل الدولتين" سيادة على ثروات أرضهم، والسيادة على أجوائهم، والسيادة على مياههم الإقليمية؟

ما ومن الذي سيجبر الاحتلال الصهيوني على إعطاء الفلسطينيين حقوقهم؟ أم ينتظرون صحوة ضمير؟

كلهم يدركون الحقيقة، وهي أن الفلسطينيين لن يحصلوا على أي من ذلك عبر المفاوضات.

كل ما سيحصل عليه الفلسطينيون بهذه الطريقة هو صفقة قرن مع بعض التحسينات، وربما يحتاج التفاوض ليصلوا إلى تلك النتيجة المخيبة عشرات السنين.

الحقيقة التي يعرفها "أوركسترا حل الدولتين" أن صفقة القرن التي أعلنوا رفضهم لها، قد نفذ غالبها على الأرض ودون ضجيج.

كل ما يراد من الحديث عن حل الدولتين هو الإلهاء للحصولعلى الهدوء وعدم إزعاج الاحتلال.

أخيرا فإن المشاركة في مسرحية الإلهاء تلك تعتبر طعنة في خاصرة القضية الفلسطينية، تماما كالطعنة التي وجهت لها من خلال صفقة القرن وربما أكثر.