انتصرت المقاومة وانهزم العدو الغاصب
أخبار البلد-
دقت الساعة الثانية فجرًا من صباح الجمعه المباركة لتعلن أن المقاومة الفلسطينية بكل مكوناتها ، قد إنتصرت ، وأن غزة كانت الوحيدة في الساحة من دافع عن الأقصى والمقدسات وحي الشيخ جراح الذي كان شرارة البدء، لقد إستطاع جيل جديد ولد بعد أوسلو، أن يستعيد روح المبادرة بعد أن وصل اليأس منتهاه، لقد أصبح يلوح في الأفق ليس تحرير فلسطين 67 وإنما عودة لشعار فلسطين التاريخية بعد ثورة اللد وإنتصار عرب 48 لإخوانهم وبني جلدتهم في القدس وغزة، وبعد تأجيج الموقف الذي أشعل شرارته غطرسة نتنياهو واليمين المتحالف معه.
إن إسرائيل وأستميحكم عذرًا بتسميتها وأنا لم أتعود كثيرًا على إطلاق هذا الإسم المقدس، لكني أريد أن أوجه عناية القاريء أنه كلما ذكرت إسرائيل فإن المعنى واحد وهو هذا الكيان المصطنع وهذا الشتات الذي جمع زمرة من صهاينة العالم ممن ولد في كياناتٍ بعيدة عن فلسطين، فلسطين كنعان وأمور ويبوس ، فلسطين الناصرة واللد وحيفا ويافا وبئر السبع والقدس والخليل ونابلس وقلقيلية وعكا وجنين واريحا ورام الله وبيت لحم والخليل وأم الرشرش، فلسطين غزة هاشم وخان يونس وكفر البلح ، فلسطين الأقصى وقبة الصخرة وكنيسة القيامة وحارات الشيخ جراح وباب العامود وحي المغاربة، فلسطين غزة التي اختزلتنا جميعًا واختزلت تقصيرنا جميعًا وجاربت هذا العدو الغاصب وانتصرت للأقصى حين تراجعنا جميعًا، ما أجمل أن توجه فعاليات فتح تحية للمقاومة ممثلة بكل مكوناتها وتحية للقسام وسرايا القدس و لمحمد ضيف ورفاقه، ما أجمل أن ينتصر الصاروخ الذي صنع بيد فتية امنوا بربهم وزدناهم هدى، بإمكاناتهم البسيطة حين المال العربي يتم إستثماره في كل بلاد الدنيا إلا فلسطين، وحين المال العربي يعمر العالم ولا يبني بيتًا في غزة وأخواتها، وحين المال العربي يسد رمق فقراء العالم ولا يطعم جائعًا في غزة ومخيمات الفلسطينيين الممتدة في كل مكان، ُوحُق للغزيين ومن والاهم، وللمقاومين ومن إنتصر لهم أن يعتدوا بنصرهم فهو المقدمة لإنتهاء هذا الكيان الغاصب، لقد ارسلوا 4500 صاروخ من فعل أيديهم لمدن هذا الكيان وحتى تل ابيب، وهي يافا التي نزعم أن هذا الجيل سيستعيد المبادرة مرة أخرى ويعيد لنا بسمة في تاريخنا أن نستعيد يافا من هذا الإحتلال وعلينا أن نعرف أنهم توأموا هذه المدينة مع تولوز الفرنسية والتي شهدت معركة بلاط الشهداء التي تامرت فيها كل أوروبا لوقف الفتح الإسلامي لأوروبا ، ولن تكون مصادفة هذه التوأمة
نعم إنتصرنا ، إنتصر الصاروخ المصنع في كراجات المقاومة على القبة الحديدية وال F16 . لقد غيرت الأيام ال إحدى عشر مزاح الشارع العربي والإسلامي ما دفع عسكريين باكستانيين للتهديد بالتدخل إن أستمر العدو الصهيوني على قصف غزة بحجة دحر المقاومة، وسيأتي اليوم الذي سيتم فيه دحر هذا العدو ، وللذين يقولون بفداحة الخسارة، بأن قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار، وعلينا أن نعي حجم التضحيات التي يجب أن تُقدم فداء للقدس وفلسطين، ومعًا لنردد أن الارض التي يجب أن تُحرر لإقتلاع هذا
العدو هي من البحر إلى النهر.
إن علينا أن نفهم المعادلة بشكل يعيد لنا الثقة بالنصر، فهاهم الغزيين المحاصرين من كل الجهات، في الزوايا الأكثر قسوةً، أن يقهرو الجيش الذي لا يُقهر، وأن ينتصروا لنا كأمة وكدين، دون وجود إدارة قوية ودون وجود جيش منظم، إستطاعوا أن يعيدوا لنا الثقة بالنصر بقليل من الجهد وكثير من الإصرار والعزيمة والإيمان .